بلير يلغي زيارته لقطاع غزة

ألغى توني بلير مبعوث رباعي الوساطة الدولية للسلام بالشرق الاوسط يوم الثلاثاء زيارة لقطاع غزة كانت ستجعله أرفع دبلوماسي يزور القطاع منذ سيطرت عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قبل عام.

وصرح متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق مشيرا الى القرار الذي اتخذ في اللحظة الاخيرة "اضطر السيد بلير للاسف لتأجيل زيارته لغزة بسبب تهديد أمني محدد جعل الشروع فيها أمرا مستحيلا."

وقال ان بلير يأمل في زيارة القطاع في وقت لاحق.

وكان من المقرر ان يتفقد بلير مشروعا للتنمية بتمويل دولي في القطاع.

وذكر مصدر دبلوماسي اسرائيلي ان ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي ابلغ بلير ان "هناك خطرا قد يتشكل خلال دخوله قطاع غزة."

وصرح سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس بأن قوات الامن التابعة للحركة اتخذت اجراءات لضمان سلامة بلير.

وقال ان رواية المخاطر الامنية هي اختراع اسرائيلي لمنع الزيارة وانه كان على بلير ان يرفض هذه المزاعم الساذجة.

وابلغ بلير وكالة معا الاخبارية الفلسطينية أنه كان حريصا على المضي قدما في الزيارة رغم التحذيرات لكنه ألغاها بعد "أن أصبحت التهديات أكثر تحديدا وأقرب الى أن تكون حقيقية".

وصرح للوكالة بأنه لا يزال يعتزم زيارة غزة في وقت لاحق.

وقال "أنا عازم على القيام بالزيارة في أقرب فرصة تسنح لي. سيكون مهما لو أنني أذهب وأرى بنفسي ما يجري في غزة وسوف أواصل الضغط من أجل مساعدة الناس هناك."

وقال مسؤولون فلسطينيون وغربيون ان بلير لم يكن يعتزم مقابلة اي من زعماء حماس التزاما بالمقاطعة التي تقودها الولايات المتحدة للحركة الاسلامية بسبب رفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف بعدما فازت بالانتخابات التشريعية في عام 2006 .

وعين رباعي الوساطة الدولية للسلام في الشرق الاوسط الذي يضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة بلير مبعوثا للشرق الاوسط قبل نحو عام وتتركز مهمته على الجوانب الاقتصادية لدعم فرص ابرام اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين خلال العام الحالي.

وكان بلير قد زار قطاع غزة وهو يشغل منصب رئيس وزراء بريطانيا عام 1998.

المصدر: رويترز