تحالف الحضارات: لا استقرار قبل حل القضية الفلسطينية

قدّمت مجموعة العمل المكلفة تشجيع تحالف للحضارات بين الغرب والعالم الإسلامي في اسطنبول، أمس، مجموعة مقترحات تشدّد على ضرورة حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي رأت أنه أصبح يشكل رمزاً أساسياً للهوة بين المجتمعات الغربية والإسلامية وواحداً من التهديدات الكبرى للاستقرار الدولي.
وأشار تقرير الحكماء ومن بينهم الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي وحائز نوبل للسلام الجنوب افريقي ديزموند توتو، أن على المجتمع الدولي البحث عن تسوية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني بإحساس جديد بالضرورة العاجلة، مطالبة بالدعوة في أقرب وقت ممكن الى مؤتمر دولي.
وأكدت الشخصيات الدولية العشرين التي تتكوّن منها أن المشكلة الفلسطينية الاسرائيلية أصبحت رمزاً أساسياً للهوة بين المجتمعات الغربية والإسلامية وواحدة من التهديدات الكبرى للاستقرار الدولي. كما اعتبرت ان التدخل العسكري في العراق وأفغانستان يساهم في تنامي الاستياء، ما يعيق العلاقات بين المجتمعات.
وأشار التقرير، الذي سلم الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان وكذلك الى مطلقي المشروع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو ونظيره التركي رجب طيب اردوغان، إلى أنه رغم استغلال الدين لاستثارة العواطف، وتذكية الشكوك ودعم المزاعم بأن العالم يواجه حرب أديان، فإن أساس المشكلة هو سياسي.
وفيما يقترح التقرير كتاباً ابيض يحلل طبيعة الوضع الإسرائيلي الفلسطيني بطريقة مجردة، قال انان: كنا نودّ لو ان النزاع الإسرائيلي العربي مجرد نزاع إقليمي مثل غيره من النزاعات، لكنه ليس كذلك. وأضاف: طالما ان الفلسطينيين يعيشون تحت الاحتلال ويتعرضون للإذلال اليومي وطالما ان الإسرائيليين يقتلون بقنابل في حافلات ومراقص فإن المشاعر ستبقى مشتعلة في كل مكان.
من جهته، اعتبر ثاباتيرو أن الوضع في فلسطين خطير للغاية، مشيراً الى ان مبادرة الاتحاد الاوروبي للشرق الأوسط التي أعدتها اسبانيا ستنشر الأسبوع المقبل. وقد اعتبر اردوغان ان مقترحات الحكماء ستشكل وثيقة مرجعية ستبحث وتستخدم كقاعدة بحث على مدى سنوات طويلة.

المصدر: وكالات