توسيع نطاق عمليات التنظيمات الإسلامية: المقدمات والنتائج

09-07-2009

توسيع نطاق عمليات التنظيمات الإسلامية: المقدمات والنتائج

الجمل: أدى اشتعال المعارك في المسرحين الأفغاني والباكستاني إضافة إلى التطورات الجارية في المسرحين العراقي والصومالي والأراضي الفلسطيني إلى دفع زعماء وقادة ورموز الحركات المسلحة الأصولية الإسلامية باتجاه إعادة النظر في "قواعد الاشتباك" بما يتيح لها تشكيل تهديد حقيقي ضد خصومها.
* ماذا تقول المعلومات؟
نشر موقع جيمس تاون الاستخباري الأمريكي تقريره الدوري المخصص لرصد الأنشطة الإرهابية وقد تضمن التقرير الأخير الذي نشره الموقع الإلكتروني للمعهد النقاط الآتية:
• تدور المناقشات الحامية عبر الإنترنيت بين بعض الأطراف المعنية بالأنشطة الإسلامية الجهادية المسلحة.
• أكدت العديد من نخب الحركات الأصولية الإسلامية على ضرورة توسيع نطاق الاستهداف بما يشمل تمديد الهجمات ضد كافة أنواع وأشكال المصالح الأمريكية والإسرائيلية والغربية.
• توجيه الضربات ضد العدو في وطنه بما يشمل مهاجمة المؤسسات الصحفية والإعلامية ومراكز الدراسات والمنظمات التي تقوم بالدور الرئيس في تسويق العداء للمسلمين وبلاد الإسلام.
• فتح المزيد من الجبهات الجديدة بما يتيح جر العدو إلى حرب استنزاف واسعة النطاق بحيث تشمل ليس فقط البلدان الإسلامية وحسب وإنما البلدان غير الإسلامية كذلك.
إضافة لذلك، أشارت التسريبات إلى أن زعماء الحركات الأصولية الإسلامية المسلحة ما زالوا مختلفين حول مدى مشروعية مهاجمة الأمم المتحدة وتحديداً منشآت الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام التابعة لها، ويقول البعض أن قيام قوات حفظ السلام باستهداف عناصر الحركة الإسلامية يجب أن يتم اتخاذه بمثابة المبرر الشرعي الذي يحلل للحركات الأصولية مهاجمة الأمم المتحدة طالما أن قواته تستهدف المسلمين.
* احتمالات السيناريو القادم:
إن قيام الحركات الأصولية باستهداف المصالح الأمريكية والمنظمات الدولية وبالذات الأمم المتحدة هو أمر ستترتب عليه المزيد من التداعيات الخطيرة التي سيكون من أبرزها:
• توسيع نطاق المواجهة بحيث تشمل بلدان الخليج العربي والسعودية باعتبارها البلدان الأكثر استضافة للمصالح الأمريكية.
• شن الهجمات في داخل الولايات المتحدة سيؤدي مرة أخرى إلى صعود الجمهوريين والمحافظين الجدد إضافة إلى إضعاف الإدارة الأمريكية الحالية.
• قيام الدول الأوروبية بالتخلي عن النزعة الاستقلالية والعودة مرة أخرى إلى دائرة  علاقات عبر الأطلنطي.
• مهاجمة الأمم المتحدة وقواتها سيترتب عليه تحويل ملف الإرهاب إلى مجلس الأمن الدولي بما يمكن أن يؤدي إلى تدويل حقيقي لمشروع الحرب ضد الإرهاب.
• تدويل مشروع الحرب ضد الإرهاب بواسطة مجلس الأمن والأمم المتحدة سيترتب عليه إلزام الحكومات والدول بالقرارات التي يصدرها المجلس وإلا ستواجه هذه الحكومات شبح العقوبات الدولية.
يقولون أن توسيع دائرة الصراعات يؤدي بالضرورة إلى زيادة مفاعيل هذه الصراعات، وبالتالي فإذا سعى محور واشنطن – تل أبيب باتجاه شن الحرب ضد الإرهاب ستكون له مفاعيله العسكرية والتي لن تجلب سوى المزيد من تشدد الجماعات الأصولية الإسلامية المسلحة، عموماً سننتظر ونرى كيف ستكون "التغذية العسكرية" لمشروع الحرب ضد الإرهاب إذا حدث وقامت الجماعات الإسلامية  بمهاجمة منشآت الأمم المتحدة وقواتها وقطع رؤوس الموظفين الدوليين فيها..

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...