حماس تطالب عباس بايضاحات حول المال الأمريكي القذر

12-04-2007

حماس تطالب عباس بايضاحات حول المال الأمريكي القذر

أثارت المصادقة الأميركية على المساعدات لقوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ردود فعل غاضبة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي طالبت أبو مازن بإيضاحات، على اعتبار أن المال الأميركي «قذر»، في وقت تأكّد لقاء الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الأحد المقبل.
وقال نائب رئيس كتلة «حماس» البرلمانية، الدكتور يحيى موسى، في تعليقه على قرار الكونغرس الأميركي تخصيص 60 مليون دولار لقوات أمن الرئاسة، «نحن ننظر بتخوّف وشكوك لأي مساعدات أميركية لكونها تأتي ضمن رؤية أميركية لإثارة البلبلة والانقسام داخل الساحة الفلسطينية». واعتبر «أن المال الأميركي وأي مال يدخل إلى السلطة من دون الخضوع للجهات الرقابية، ومن دون المرور عبر وزارة المال بشكل رسمي، هو مال قذر لأنه يتجاوز المعايير الوطنية ولا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ولا يهدف إلا إلى ضرب الوحدة الوطنية والوفاق الوطني واتفاق مكة».
وقال متحدث باسم حركة «حماس»، في بيان، «إن المواقف الأميركية لم تكن يوماً مع مصلحة الشعب الفلسطيني، بل منحازة لأجندة الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ مخططاته الاستعمارية»، مشيراً إلى أن تقديم مثل هذه المساعدات لأجهزة الرئاسة «يعني أن بين سطورها أهدافاً خبيثة ونوايا سيئة».
وأضاف البيان: «إن السياسة الأميركية في المنطقة العربية لم تكن يوماً سوى مفرّقة للعرب ومشتتة للجهود الوطنية بتقسيمها المنطقة إلى محاور مختلفة معتدلة وإرهابية، والمساعدات الأخيرة لأجهزة الرئاسة تصب في السياسة نفسها المتبعة من أجل إحداث شرخ في الصف الفلسطيني بعد اتفاق مكة الذي أربك الإدارة الأميركية ودولة الاحتلال معاً».
وشدد البيان على «أهمية توضيح الرئاسة الفلسطينية لموقفها من هذه الأموال المشبوهة التي تهدف بلا شك لاحتواء مقاومة الشعب الفلسطيني وتقديم خدمات أمنية لجيش الاحتلال الإسرائيلي».
في هذه الأثناء، قال مكتب أولمرت إنه يعتزم الاجتماع مع عباس يوم الأحد، في لقاء هو الأول منذ أن اتفقا خلال زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للمنطقة، الشهر الماضي، على الاجتماع كل أسبوعين.
وأشارت مصادر فلسطينية مطلعة أمس  إلى أن عباس طالب أولمرت، خلال اتصال هاتفي لم يعلن عنه أول من أمس، بأن يكون الاجتماع «جدّياً»، لا اجتماع علاقات عامة.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، إن أبو مازن طالب أولمرت بأن يتحدثا خلال اللقاء عن قضايا مهمة، كمناقشة المبادرة العربية التي أقرّتها قمة الرياض أخيراً وتوسيع التهدئة إلى الضفة الغربية، والمعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل والجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط وأموال الضرائب المحتجزة لدى إسرائيل.
من جهة ثانية، عرضت المفوضية الأوروبية في بروكسل أمس على وزير المال الفلسطيني سلام فياض تقديم التعاون الفني فقط، لا استئناف المساعدة الأوروبية المالية المباشرة، الذي تطالب به الحكومة الفلسطينية الجديدة.
وقالت مفوضة العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر، إثر لقاء مع فياض، إن «الاتصالات ستتكثّف ميدانياً بين فريق المفوضية (المكلف توزيع المساعدة) ووزارته، كما عرضت عليه مساعدتنا الفنية». وأضافت «إن إعادة الحوار لا تعني الاستئناف المباشر للمساعدة».
من جهته، شدد فياض على أنه لا يملك «سوى ربع الموارد المالية اللازمة للتغلب على الأزمة المالية الخطيرة» التي يعاني منها الفلسطينيون. وقال: «إننا في حاجة إلى مليار دولار».
‏ميدانياً، أعلنت مصادر أمنية وطبية عن مقتل الضابط في جهاز الأمن الوقائي تحسين الغلبان (32 عاماً)، أمس، متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها ليل الثلاثاء ـــ الأربعاء، عندما فتح مسلحون مجهولون النار باتجاهه في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية في المدينة إن مسلحين مجهولين اختطفوا مواطناً لم تكشف هويته. كما خطف مسلحون مجهولون الناشط في حركة «فتح» يوسف الأشقر (26 عاماً) في بلدة بيت حانون، قبل أن يطلقوا النار على ساقيه، فجر الثلاثاء، من دون معرفة الأسباب. وأضرم آخرون النار في مقر جمعية العطاء الخيرية في البلدة نفسها، ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية جسيمة في مكاتب المقر ومحتوياته.


رائد لافي
المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...