حماس تنفي وجود وثيقة هدنة مع إسرائيل

24-12-2006

حماس تنفي وجود وثيقة هدنة مع إسرائيل

نفت حركة حماس أي علم لها بالوثيقة التي أشارت إليها صحف إسرائيلية ونشترها وكالة الأنباء الفلسطينية وتتضمن اقتراحا لهدنة من خمس سنوات مقابل انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية.

وقال إسماعيل رضوان المتحدث باسم حماس إن المبادرة الوحيدة التي طرحتها الحركة كانت على لسان الشيخ أحمد ياسين ولا علم لها بما سواها. وأشار إلى أن هذه المبادرة تضمنت النص على انسحاب إسرائيلي شامل من الأراضي المحتلة عام 1967 وعودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال المتحدث إن ذلك يأتي مقابل الحديث عن هدنة طويلة تمتد عدة سنوات دون الاعتراف بإسرائيل.

وقد نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) النص الكامل غير الرسمي للوثيقة المنسوبة إلى أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية حول صيغة تسوية مع إسرائيل.

وقالت "وفا" إن الوثيقة مؤرخة في 10 سبتمبر/أيلول الماضي ووزعها مركز الإعلام الفلسطيني.

وتحمل الوثيقة المنشورة بعنوان "اقتراح لخلق ظروف مناسبة لإنهاء الصراع"، عدة نقاط تتضمن انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية إلى خط مؤقت متفق عليه وهدنة لمدة خمس سنوات لن يتم شن أية هجمات فلسطينية داخل إسرائيل، ولا على الإسرائيليين أينما وجدوا، ولن يتم شن هجمات إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ولا على الفلسطينيين أينما وجدوا.

كما تنص الوثيقة على أن إسرائيل لن تتخذ أية خطوات من شأنها تغيير الأمر الواقع السائد في المناطق التي لم تكن خاضعة للسيطرة الإسرائيلية بتاريخ 4 يونيو/حزيران 1967، ولن يتم بناء أية مساكن جديدة في المستوطنات، ولن يتم شق طرق جديدة أو تغيير على المناطق الخضراء.
وتنص على دخول الفلسطينيين بحرية إلى القدس الشرقية وكذلك تنقلهم في بقية أراضي الضفة الغربية المحتلة. وكذلك حرية السفر من غزة إلى الضفة الغربية وبالعكس وكذلك إلى الأردن ومصر.

وتعتبر الوثيقة إن أي خرق للنقاط (1-5) يعتبر خرقا للهدنة.

- وتشكل هذه الهدنة -حسب ما تنص الوثيقة- مرحلة يتم خلالها تلطيف الأجواء بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل المضي قدما في خطوات عملية وجدية لإقامة دولتين متجاورتين وقابلتين للحياة مستقبلا. وسوف تعتبر هذه الهدنة ومدتها خمس سنوات مرحلة تحضيرية جدية نحو التوصل إلى اتفاق سلام دائم مع إسرائيل.

 سوف تتيح هذه الهدنة للشعبين -الإسرائيلي والفلسطيني- الفرصة كي يثق كل منهما بالآخر وتحري الفرص المستقبلية. وإذا ما نجحت الهدنة، فإنها سوف تجعل العالم الإسلامي يمنح الحكومة الفلسطينية مزيدا من الهامش والحرية لاستكشاف سبل حل الصراع مع إسرائيل بشكل أبدي.

وتتمثل الرؤية الفلسطينية لما بعد الهدنة في إقامة دولة فلسطينية ضمن كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بينما يتم صيانة مبدأ حق العودة.

- وتقول الوثيقة إن الهدف الفوري لها هو إنهاء المواجهة المسلحة الدائرة، بما في ذلك هجمات كل من الفلسطينيين والإسرائيليين على بعضهم البعض، وكذلك فك العزلة الاقتصادية والسياسية الدولية عن الحكومة الفلسطينية. وهذا من شأنه أن يساعد الشعب الفلسطيني على بناء اقتصاده الخاص وتحقيق بعض الازدهار.

المسؤولية الفلسطينية
1 - احترام الهدنة التي:

أ - سوف تدوم لمدة خمس سنوات.

ب - ستكون ملزمة لجميع الفصائل الفلسطينية.

ج - ستنطبق على كل إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

2 - وقف كافة أشكال العمل المسلح داخل إسرائيل، ووقف استهداف الإسرائيليين أينما وجدوا.

3 - تسهيل إقامة مناطق ومشاريع اقتصادية إسرائيلية فلسطينية مشتركة (صناعية،  وزراعية. . إلخ) بين غزة والضفة الغربية وإسرائيل.

4 - استمرار العلاقات التجارية الطبيعية مع الإسرائيليين.

5 - ضمان توجيه كل الأموال الدولية إلى النشاطات والمشاريع الحكومية وليس إلى حركة حماس.

ولهذه الغاية، سوف تقوم الحكومة بتشكيل مجلس اقتصادي مستقل من أكاديميين ومهنيين فلسطينيين سيتعاملون مباشرة مع المجتمع الدولي ويقدمون له التقارير. سوف يقوم هذا المجلس بمراقبة استخدام الأموال الحكومية والتأكد من أن الحكومة تحترم الخطوط العريضة الدولية.

6 - تقديم تقارير شفافة حول إنفاق الأموال الواردة من مصادر عربية وإسلامية، والتي ينبغي أن تذهب مباشرة إلى وزارة المالية.

7 - تقديم أية ضمانات أمنية مطلوبة مقابل حرية الحركة والتجارة مع بقية العالم (مثل تلك المعمول بها في معبر رفح الحدودي).

8 - التقيد التام بالمعايير الدولية بشأن الديمقراطية، وسيادة القانون والحكم الرشيد.

9 - الاحترام التام للقانون الدولي المعمول به، بما في ذلك معاهدات جنيف.المسؤولية الإسرائيلية
1 - احترام الهدنة التي:

أ - سوف تدوم لمدة خمس سنوات.
ب - سيتم احترامها من جانب كل القوات والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
ج - ستنطبق على كل إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

2 - وقف كافة أشكال العمل الحربي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعمليات القتل (الهادف) ضد الفلسطينيين أينما وجدوا حول العالم، وإزالة جميع الحواجز العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

3 - تجميد كافة أعمال البناء الإسرائيلية (مستوطنات، طرق، مدارس .. إلخ) خارج المنطقة التي كانت تسيطر عليها إسرائيل في 4 يونيو/حزيران 1967، بما في ذلك الجدار/السياج.

4 - إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

5 - ضمان حرية الحركة والتجارة بين غزة والضفة الغربية وبين الأراضي الفلسطينية المحتلة والعالم الخارجي.

6 - السماح بإعادة بناء مطار غزة الدولي والميناء (طبقا للاتفاقات السابقة) وكذلك المطار الموجود في الضفة الغربية (مطار قلنديا).

7 - السماح بوصول أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة إلى القدس الشرقية بحرية، وكذلك حملة هوية القدس من الفلسطينيين إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، مع حماية هوياتهم وضمان مشاركتهم الحرة في الحياة السياسية الفلسطينية.

8 - إنشاء مناطق ومشاريع اقتصادية إسرائيلية فلسطينية مشتركة (صناعية، وزراعية.. إلخ) بين غزة والضفة الغربية وإسرائيل، وضمان وصول العمال الفلسطينيين إلى سوق العمل الإسرائيلية.

9 - الاحترام التام للقانون الدولي المعمول به، بما في ذلك معاهدات جنيف.

دور المجتمع الدولي
- يعمل المجتمع الدولي على الحفاظ على الهدنة ويساهم في بناء الثقة بين الطرفين. كما يلعب المجتمع الدولي دورا في منع حدوث أي قصور في تطبيق الاتفاقيات السابقة.

ولهذه الغاية، سوف يتم تشكيل قوة متعددة الجنسيات بقيادة اللجنة الرباعية وتركيا مهمتها مراقبة التزام الطرفين بشروط الهدنة، وكذلك توفير الضمانات الأمنية. وسوف تقوم القوة المتعددة الجنسيات بتسهيل المساعدة وضمان تنفيذ الاتفاق، وحل النزاعات المتعلقة به واتخاذ الإجراءات العقابية في حال تم خرق الاتفاق.

ويتم تقديم التقارير إلى مجلس الأمن الدولي بشكل منتظم حول احترام كل من الطرفين  لكافة نواحي الهدنة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...