حملة خبط عشواء لمصادرة الكتب السلفية في دير الزور
الجمل ـ دير الزور ـ خاص : فوجئ اصحاب المكتبات في مدينة دير الزور بقيام عدة أفراد من عناصر الأمن بسؤالهم (هل يوجد لديكم كتب سلفية)!!هكذا دون تحديد لأي عنوان أو أسم كاتب معين ، وقبل سماع الجواب كان يتم مصادرة كل كتاب يشك بأنه (سلفي )مثل كتاب ( لا تحزن) ، ولم يبخل عناصر الأمن الذين أظهروا جهلاً بالكتب والثقافة على اصحاب المكتبات ببعض النصائح ، من قبيل لماذا تبيعون الكتب وتصدعون رؤوسكم بالسين والجيم ، أليس من الأفضل أن تبيعوا العطورات ؟!! وإذا كان لابد لهم من هذه المهنة فعليهم أن لا يبيعوا إلاالكتب التي تطبع في دمشق حصراً ، فهذا حل آمن كي يرتاحوا من زيارات رجال الأمن ، ولأن النصيحة كانت بجمل وقدمها هؤلاء ببلاش ، سمع أحد الباعة الجوالين للكتب النصيحة وأغلق الباب الذي يأتي منه الريح بعد عدة استدعاءات الى أحد الفروع ، فباع شاحنته الصغيرة "سوزوكي" التي كان يحمّلها ببعض الكتب متجولاً بها في الشوارع ، ومضى يبحث عن مهنة أخرى غير مشبوهة يسترزق منها لقمة عيش تعيله وأطفاله .
وجدير بالذكر أن محافظة دير الزور التي يسكنها حوالي مليون ونصف مليون بني آدام "مواطن سوري" لا يتجاوز عدد المكتبات فيها أصابع اليدين إن لم نقل اليد الواحدة ، وقد جاءت هذه الحملة الخبط عشواء دعماً للتشجيع على القراءة والإقبال على الكتب "السلفية"على مبدأ كل ممنوع مرغوب ، وكل مجهول يثير الفضول ، وكثر من عامة الشعب لا يعرفون ماذا تعني كلمة "كتب سلفية" كهؤلاء الذين كانوا يبحثون عنها لمصادرتها وبرروا لأصحاب المكتبات خطوتهم تلك بأنها كتب تشجع على القيام بأعمال إرهابية !!.
الجمل
إضافة تعليق جديد