دلائل أمريكية على كذب المزاعم الإسرائيلية حول النووي السوري

22-10-2007

دلائل أمريكية على كذب المزاعم الإسرائيلية حول النووي السوري

الجمل: تطورات الوقائع والأحداث المتعلقة بالغارة الإسرائيلية التي تمت في 6 أيلول الماضي بدأت تكشف عناصر العملية السرية الإسرائيلية – الأمريكية التي هدفت إلى توريط سوريا ضمن دائرة الاتهامات بخرق وانتهاك اتفاقية حظر ومنع انتشار الأسلحة النووية..
* حملة بناء الذرائع ضد سوريا وأصابع ديك تشيني:
نشر موقع غلوبال ريسيرش الإلكتروني اليوم نقلاً عن صحيفة روستوري الأمريكية الإلكترونية، تقريراً إخبارياً حمل عنوان "يد ديك تشيني تظهر وراء تسريبات القصص المضللة. يقول المسئولون: المخابرات الأمريكية لم توضح برنامج الأسلحة النووية السوري".
تناول التقرير الإخباري النقاط التالية:
• فجأة تناقلت وسائل الإعلام خبر أن أحد المسئولين الدبلوماسيين السوريين في الأمم المتحدة، قد أكد بأن ما قامت إسرائيل باستهدافه يوم 6 أيلول الماضي في بلاده، هو مفاعل نووي، ولكن عندما تمت مراجعة أشرطة التسجيل في الأمم المتحدة، ثبت أن الدبلوماسي السوري لم يقل ذلك، وإنما تم تحريف وتزوير ما قاله عن طريق إضافة عبارة معينة هدفت إلى تزوير تصريح الدبلوماسي السوري في الاتجاه الذي يخدم المزاعم الإسرائيلية – الأمريكية.
• برغم وضوح الحقائق في الأمم المتحدة، فقد استمرت أجهزة الإعلام الأمريكية والغربية المؤيدة لأمريكا وإسرائيل في توسيع نطاق عملية التضليل، بما يؤدي إلى ترسيخ المزاعم والذرائع الأمريكية الإسرائيلية حول البرنامج النووي السوري "المفترض" في أوساط الرأي العام الأمريكي والعالمي..
• أكد مصدر استخباري أمريكي بأن أجهزة المخابرات الأمريكية لم تعثر على أي دليل يمكن أن يستخدم ولو كـ "مؤشر" لوجود برنامج نووي سوري، وذلك لأن لأجهزة المخابرات الأمريكية لم تجد أي تأثيرات إشعاعية بعد الغارة، الأمر الذي أكد لأجهزة المخابرات الأمريكية:
       * عدم وجود أي يورانيوم في المكان.
*عدم وجود أي بلوتونيوم في المكان.
• لا توجد أي معلومات استخبارية ذات استقلالية موضوعية تقدم أي معلومات مادية عن وجود منشأة نووية سورية، وكل ما يوجد حالياً هو:
* المزاعم الإسرائيلية.
  * بعض الصور الفضائية الغامضة.
• الدكتور إيفان أويلريتش خبير الأسلحة النووية في مشروع الأمن الاستراتيجي تحدث لصحيفة روستوري الأمريكية عن عدم وجود آثار إشعاعية منبعثة من موقع الغارة الإسرائيلية تؤكد موجود مفاعل أو أنشطة نووية في هذا المكان.
• فينسينت كانيسترارو، مدير برامج الاستخبارات بمجلس الأمن القومي الأمريكي خلال فترة إدارة ريغان، ورئيس عمليات مكافحة الإرهاب بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلال فترة إدارة الرئيس بوش الأب، صرح للصحافة قائلاً بأن ما قامت إسرائيل بالإغارة عليه لم يكن مفاعلاً نووياً.
• المتحدث الرسمي لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية رفض التعليق على مزاعم البرنامج النووي السوري "المفترض"، ولاحظ الصحفيون أن عملية "عدم التعليق" كانت على غير ما هو مألوف إزاء البرنامجين النوويين الإيراني والكوري الشمالي.
• بصمات ديك تشيني وأصابع "عصابة" الإدارة الأمريكية في التسريبات المضللة:
علق أحد خبراء المخابرات الأمريكية –رفض ذكر اسمه- محذراً الصحافة وأجهزة الإعلام من القيام بربط التقارير والأخبار المتداولة التي تزعم وجود برنامج أسلحة نووي سوري بأجهزة المخابرات الأمريكية:
وتحدث المصدر الاستخباري الأمريكي قائلاً:
"المزاعم القائلة بأن كوريا الشمالية تساعد سوريا من أجل بناء مفاعل نووي، لم يتم إثباتها بواسطة أجهزة المخابرات الأمريكية، ولكن ذلك لم يؤدي إلى إيقاف ديك تشيني والتابعين له في مجلس الأمن القومي الأمريكي، وتحديداً –اليهودي الأمريكي- إيليوت إبراهام نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، وستيفن هادلي مستشار الأمن القومي الأمريكي، من تسريب المعلومات إلى الصحافة، والتي اتضح في نهاية الأمر أنها معلومات مضللة".
وأشار موقع غلوبال ريسيرتش إلى السوابق التالية:
• اليهودي الأمريكي إيليوت إبراهام: تبين أنه من أبزر المتورطين في فضيحة إيران – كونترا، التي تمت بالتنسيق مع المخابرات الإسرائيلية، ولاحقاً أصدر الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب العفو عنه، ثم أعقب ذك قيام الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن بتعيينه نائباً لمستشار الأمن القومي الأمريكي، كذلك تم الكشف عن تورطه في محاولة الإطاحة بنظام هوغو تشافيز الفنزويلي الفاشلة عام 2002م.
• ستيفن هادلي: تبين أنه كان مسئولاً عن عمليات التضليل المعلوماتي الاستخباري وعمليات التجسس على الاجتماعات السرية التي كانت تتم داخل مكتب الخطط الخاصة التابع لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لصالح جماعة المحافظين الجدد، ويقال بأن كوندوليزا رايس التي كانت آنذاك في منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي كانت متورطة معه في هذه العمليات..
• المناورات الخداعية الجديدة في حملة بناء الذرائع:
أشار تقرير استخباري أورده موقع ديكافايل الإلكتروني الإسرائيلي، بأن المصادر الدبلوماسية أفادت بأن أجهزة الأمن الأمريكية قد قامت بإرسال صور الأقمار الصناعية الفضائية –المتعلقة بالمفاعل النووي السوري المفترض- إلى وكالة الطاقة الذرية العالمية في فيينا، وأضاف التقرير الاستخباري قائلاً: "ولكن لم يجد الخبراء أي شيء يؤكد ويثبت المزاعم بأن الموقع الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية كان موقعاً لمنشأة نووية سرية".
وقد علق موقع ديكا الإلكتروني الإسرائيلي على ذلك بقوله: "تقرير المصادر الاستخبارية بأن مصداقية وموثوقية البيانات التي قدمتها إسرائيل لواشنطن قبل الغارة الجوية ما تزال موضعاً للتساؤل في بعض دوائر واشنطن، وهم مقتنعون بأنه حتى لو كان الهدف منشأة نووية تحت التشييد، فإنها لا تشكل خطراً مهدّداً لعدة سنوات. ويرى موقع ديكا الإسرائيلي، بأن ذلك سوف يؤدي إلى التقليل من شأن المعلومات الاستخبارية التي تحصل عليها وتقدمها إسرائيل. وإضافة لذلك، فإنه سوف يؤدي أيضاً إلى تسليط الضوء على مدى مصداقية وموثوقية المعلومات الإسرائيلية حول إيران، على النحو الذي يترتب عليه المزيد من التدقيق على موافقة أمريكا بالقيام بغارة جوية إسرائيلية ضد إيران".
عندما تناقلت وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين تصريح بوش الذي قال فيه بأن حصول إيران على القنبلة النووية سوف يؤدي إلى اندلاع الحرب العالمية الثالثة، انتبه الكثيرون إلى قيام صحيفة الـ «واشنطن بوست» الأمريكية بنشر تقرير إخباري يقول بأن سوريا قد بدأت في تفكيك وإزالة بقايا حطام الموقع الذي تم استهدافه بالقرب من نهر الفرات وذلك في محاولة لدرء أن يصبح الأمر تحت دائرة التدقيق الدولي... وزعمت الصحيفة إضافة لذلك بأن هناك اختلافاً بين الموقع الذي تم استهدافه والموقع الذي تم عرضه للصحفيين..
وعموماً، لقد بدأت تتضح المعالم والتفاصيل الدقيقة المتعلقة بحملة بناء الذرائع ضد سوريا، وقد أصبح واضحاً أن اليهودي الأمريكي إيليوت إبراهام نائب مستشار الأمن القومي، الذي يعمل بالتنسيق الدائم مع ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي هو العنصر الثالث في حلقة بناء الذرائع ضد سوريا، والتي تضم بالإضافة إلى إيليوت إبراهام، كلاً من جون بولتون وديك تشيني.
هذا، وعلى خلفية الخلاف داخل الإدارة الأمريكية حول مدى مصداقية المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية حول سوريا، فإن الاستخبارات الإسرائيلية، وعناصر اللوبي اليهودي داخل الإدارة الأمريكية، قد أصبحا يواجهان احتمالات الانكشاف وفقدان المصداقية إذا قامت الصحافة والإعلام الأمريكي بالتدقيق في كل المعلومات السابقة التي أوردتها إسرائيل، والتي بنت وأسست عليها إدارة بوش كل قراراتها حول الشئون الشرق أوسطية، وعلى وجه الخصوص القرارات المتعلقة بـ: سوريا، لبنان، إيران، والأراضي الفلسطينية..

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...