راسموسن: قوات أطلسية إضافية لأفغانستان

18-11-2009

راسموسن: قوات أطلسية إضافية لأفغانستان

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ثقته بموافقة أعضاء الحلف على زيادة عدد القوات في أفغانستان وسط تلميحات بريطانية بإمكانية إشراك حركة طالبان في الحكم وذلك قبل يوم واحد من إجراء مراسم تنصيب حامد كرازاي رئيسا للبلاد.راسموسن يلقي كلمته أمام الجمعية البرلمانية لحلف الناتو

ففي كلمة أمام اجتماع عقدته الجمعية البرلمانية لحلف الناتو في أدنبرة بإسكوتلندا الثلاثاء، توقع الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن أن تتخذ الدول الأعضاء في الأسابيع القليلة المقبلة قرارا بشأن أسلوب عمل وعدد قواتها المنتشرة في أفغانستان.

وأكد راسموسن ثقته بأن الحلف سيتخذ قرارا بزيادة عدد القوات لمواجهة حركة طالبان أفغانستان وأن مهمة الحلف في ذلك البلد ستلقى دعما جديدا لافتا في تصريح له عقب الاجتماع إلى وجود توافق عام بين أعضاء الحلف بشأن توصيات اللواء ستانلي ماكريستال القائد الأعلى لقوات الناتو والقوات الأميركية في أفغانستان.

وأضاف المسؤول الأطلسي أنه من السابق لأوانه اتخاذ قرار نهائي بشأن الأرقام الدقيقة للزيادة المتوقعة على أعداد جنود الناتو العاملين تحت لواء القوة الدولية للمساعدعلى إرساء الأمن والاستقرار في أفغانستان (إيساف) كاشفا أن المشاورات الجارية بهذا الصدد دخلت مراحلها الأخيرة.

ولدى سؤاله عن ما إن كانت الولايات المتحدة سترسل قوات أضافية بمفردها؟ قال راسموسن إن جميع أعضاء الحلف سيحذون حذوها، واصفا دعوة رئيس الوزراء البريطاني غورودن براون الحلف لتقديم قوات إضافية قوامها خمسة آلاف جندي للمساعدة في تدريب القوات الأفغانية بأنها واقعية.
كما أعرب راسموسن عن ثقته بأن الحلف قادر-مع بداية العام المقبل- على تسليم المزيد من المسؤوليات الأمنية للقوات الأفغانية مما يسمح لقوات (إيساف) بالانتقال تدريجيا لتولي مسؤوليات الدعم والإسناد.

وفي كلمة ألقاها أمام نفس الاجتماع أمس الثلاثاء، ألمح وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند إلى إمكانية ضم كبار قادة حركة طالبان أفغانستان إلى حكومة شرعية، معتبرا أن الغالبية العظمى من مقاتلي الحركة ليست ملتزمة بالجهاد العالمي ويمكن إقناعها بالتوقف عن القتال في إطار تسوية سياسية تشمل القادة البارزين.

وأقر ميليباند أن هذا العام كان الأكثر دموية بالنسبة للقوات البريطانية منذ حرب جزر الفوكلاند عام 1982، مشدداً على أن تحقيق النجاح في أفغانستان يعتمد على الدمج بين المصادر العسكرية والمدنية ضمن خطة واضحة تركز على طمأنة المواطنين الأفغانيين وتشجيعهم على مقاومة حركة طالبان، والعمل على إقناع قادة الحركة بالتزام الطرق السلمية والإطار الدستوري لتحقيق أهدافهم السياسية.

وأضاف أنه لا بد أن يكون للحرب الدائرة في أفغانستان نهاية وأن الناتو لا يستطيع أن يترك فراغاً تستغله حركة طالبان، مؤكدا استعداد الحلف لإرسال المزيد من القوات في إطار إستراتيجية واضحة متفق عليها.
وتأتي هذه التصريحات قبل يومين من إجراء المراسم البروتوكولية لتنصيب حامد كرازاي رئيسا للبلاد عقب فوزه بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وبهذه المناسبة، طالبت واشنطن ولندن الرئيس كرازاي بأن يستغل خطاب التنصيب غدا الخميس لإعلان خطوات عملية لمحاربة الفساد الحكومي.

وأوضحت مصادر دبلوماسية غربية في كابل أن دولا عديدة سلمت الرئيس كرازاي قائمة بالطلبات التي يتعين عليه تنفيذها بخصوص تحقيق المصالحة السياسية في البلاد ومواجهة الفساد المستشري في مرافق الدولة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...