روسيا حذرت بريطانيا من تقويض السيادة السورية وبوتين وعبد اللـه الثاني يبحثان الحرب على الإرهاب الأسبوع المقبل

22-11-2015

روسيا حذرت بريطانيا من تقويض السيادة السورية وبوتين وعبد اللـه الثاني يبحثان الحرب على الإرهاب الأسبوع المقبل

حذرت روسيا بريطانيا من محاولة «تقويض السيادة السورية» واشترطت التعاون معها قبل بدء شن غارات ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية، في وقت تدرس فيه ألمانيا المشاركة بقوات لمحاربة داعش، في حين تم الإعلان عن لقاء سيجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالملك الأردني عبد اللـه الثاني الأسبوع المقبل لبحث جهود مكافحة الإرهاب.
وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، أن الملك عبد اللـه سيعقد مباحثات مع الرئيس الروسي في مدينة سوتشي الروسية منتصف الأسبوع، تتناول الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب.
وأضاف البيان: إن مباحثات الزعيمين ستتطرق أيضاً إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً على الساحة السورية، حسب الوكالة الفرنسية للأنباء.
من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مقابلة ضمن برنامج «فيستي» أمس، حسب وكالة «رويترز» للأنباء «يجب أن تتعاون بريطانيا مع روسيا فيما يتعلق بأي ضربات جوية تنفذها في سورية، وأن أي عمل بريطاني يجب أن يكون دون شك ناجماً عن تعاون حتى لا تؤدي الخطوات إلى تدمير الدولة السورية».
وأشارت زاخاروفا إلى تصريحات السفير السوري في موسكو رياض حداد التي أفادت أن الدول التي تنسق نشاطها العسكري مع روسيا تعتبرها سورية أنها تنسق نشاطها معها.
وفي تعليقها على إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه يرغب بالحصول على دعم الأمم المتحدة لعمليات عسكرية ضد تنظيم داعش في سورية، أكدت زاخاروفا للصحفيين حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن على بريطانيا في حال رغبت بتوسيع ضرباتها ضد التنظيم من العراق إلى سورية أن تطرح هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي قبل اتخاذ خطوة بهذا الشأن.
وقالت: «في حال رغبت بريطانيا بدفع فكرتها هذه قدماً في مجلس الأمن الدولي سيكون عليها أن تصدر أوامر إلى مندوبها لدى الأمم المتحدة للبدء بمشاورات مع أعضاء المجلس ومن بينهم روسيا».
ورداً على قول كاميرون إنه «يخشى أن تستخدم روسيا حق النقض لعرقلة استصدار قرار بهذا الشأن» في الأمم المتحدة، أكدت زاخاروفا «أن موسكو لم ترفع الفيتو أبداً في وجه أي مبادرات منطقية طالما أنها تتفق والقوانين الدولية، لكنها حذرت من أن عملية بريطانية في سورية يجب ألا تؤدي إلى «تقويض سيادة سورية».
بدوره أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أنه لم تتم نقاشات بشأن عملية برية محتملة للقوات الروسية في سورية، حسب «رويترز».
وجاء ذلك في معرض رده على سؤال بشأن تصريح للرئيس الروسي الجمعة حول «المراحل التالية» في العملية العسكرية بسورية.
وفي سياق آخر أفاد مسؤول أميركي يوم الجمعة أن موسكو أعطت واشنطن إشعارا مسبقاً قبل أن تنفذ غارات جوية في سورية ثلاث مرات على الأقل منذ وقوع هجمات باريس.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه وفقاً لـ«رويترز» إن أغلبية تلك الغارات استهدفت معاقل داعش في محافظتي الرقة ودير الزور، لافتاً إلى أن أحدث تلك الضربات نفذت يوم الخميس بواسطة قاذفتي قنابل من النوع توبوليف 160 بلاكجاك انطلقت من قاعدة أولينيجورسك الجوية قرب الحدود الروسية مع فنلندا.
وأضاف المسؤول: إن روسيا أعطت للأميركيين أيضاً إخطاراً مسبقاً في الأسبوع المنقضي بعمليات تتعلق بإطلاق صواريخ كروز وقاذفات بعيدة المدى عبرت المجال الجوي لكل من إيران والعراق إلى سورية.
وأحد الإشعارات كان قبل الغارات الروسية على سورية يوم الثلاثاء وأقر به مسؤول دفاعي أميركي.
وتوصل البلدان لاتفاق حول بروتوكولات السلامة الجوية في تشرين الأول الماضي لكن مسؤولين دفاعيين بالولايات المتحدة استبعدوا إمكانية التعاون أو تنسيق الأهداف مع روسيا.
وأكد الكولونيل المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية باتريك ريدر أمس، أن المزيد من القنابل الروسية تستهدف التنظيم حالياً، خاصة في الرقة ودير الزور وضد عدد من منشآت البنية التحتية النفطية في شرق وجنوب شرق سورية.
وزعم أن أغلبية الغارات الجوية الروسية لا تزال تستهدف قوى معارضة سورية «معتدلة» وهو أمر يثير القلق.
إلى ذلك أفادت مجلة «دير شبيغل» الأسبوعية الألمانية الجمعة نقلاً عن مصادر في وزارة الدفاع الألمانية، أن السلطات الألمانية تنظر في إمكانية مشاركة القوات المسلحة في العمليات الجارية ضد تنظيم داعش في سورية، حسب محطة «روسيا اليوم» الإخبارية.
وأشارت المصادر إلى أن الحديث لا يدور عن عملية برية أو جوية بل إن شرط ألمانيا الضروري لمشاركتها هو صدور قرار دولي.
ولفتت الأسبوعية إلى أنها المرة الأولى في تاريخ ألمانيا الفدرالية والتي لا تستبعد فيها إرسال قواتها إلى إحدى دول الشرق الأوسط ألا وهي سورية، منوهة إلى أن الحكومة تنطلق من أن الدور الألماني في الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة داعش قد يتلخص حال تبني مجلس الأمن الدولي قراراً ذا شأن في تدريب قوى «المعارضة السورية» أو الدعم اللوجستي للفرنسيين في عملياتهم.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...