صحيفة أميركية: «البنتاغون» تحضر خطة بديلة من سحب القوات من سورية
كشفت صحيفة أميركية أن وزارة الدفاع الأميركية تحضر خطة بديلة من خطة الرئيس دونالد ترامب حول سحب قوات بلاده من سورية.وأعلن ترامب مطلع الشهر الجاري نيته سحب قوات بلاده من سورية، أكثر من مرة قبل أن يؤكد أن هذا الانسحاب سيتم في القريب العاجل، مبدياً رغبة في استبدال تلك القوات بقوات عربية، وهو ما رحبت به السعودية على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير مطالبة قطر بإرسال قوات إلى سورية مقابل الحماية الأميركية لها.
ونقل تقرير لصحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركية ترجمته مواقع إلكترونية معارضة، عن مصادر مطلعة في البيت الأبيض، تشكيك حلفاء الولايات المتحدة بجدوى خطة ترامب، ليس فقط حيال إرسال قوات عسكرية، بل حيال المساهمات المالية التي من المفترض أن تقدم لدعم الاستقرار في المدن والبلدات التي خرجت من قبضة تنظيم داعش.ووفق زعم الصحيفة، فإن مستشاري ترامب وخصوصاً في «البنتاغون»، يخشون من أن يؤدي سحب القوات الأميركية بشكل غير مدروس إلى تمكين داعش من إعادة تنظيم صفوفه ما يعطي نفوذاً أكبر للروس والإيرانيين في المناطق التي تم احتلالها من الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين: إن احتمال قيام السعودية ومصر ودول عربية أخرى بإرسال قوات إلى سورية، يبقى ضئيلاً جداً، بسبب قلقهم من حضور إيران المتزايد، وتعقد الحرب في سورية.ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير شارك في المحادثات التي دارت مع الدول العربية قوله: «لا رغبة حقيقية في المنطقة للقيام بهذه المهمة على الأرض».
ويخشى المسؤولون الأميركيون، من تكرار الخطأ نفسه الذي حدث في العراق، عندما سحب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما القوات الأميركية في أيلول 2011 على الرغم من تحذيرات «البنتاغون» بأن العراق لا يزال غير مستقر، ليرسلهم مرة أخرى عام 2014 بعد اجتياح مسلحي داعش الحدود العراقية قادمين من سورية، حيث كانوا على وشك أن يستولوا على بغداد.
وبهدف منع تكرار الخطأ نفسه، تناقش «البنتاغون» خطة معدلة عن التي طرحها ترامب تقضي بمواصلة الغارات الجوية الأميركية والعمليات الخاصة ضد التنظيم حتى بعد انسحاب القوات البرية، حيث يأمل المسؤولون أن تؤدي هذه الخطوة إلى طمأنة الحلفاء الذين يشعرون بالقلق من أن الولايات المتحدة سوف تتركهم غير محميين، إذا ما ساهموا في نشر قوات عسكرية في شرقي سورية، وهذه الخطوة من شأنها بحسب الصحيفة، أن تظهر ترامب على أنه وفى بوعده بالانسحاب.
وتناقش الولايات المتحدة تقديم حوافز، لحث الحلفاء الإقليميين على المشاركة في سورية وفق الصحيفة التي أشارت إلى انه من هذه الحوافز إدراج السعودية «حليفاً رئيسياً من خارج حلف الناتو»، التسمية التي تمتلكها 16 دولة، والتي تتيح للدول المنضوية فيها إمكانية وصول موسع للأسلحة الأميركية ومخزونات «البنتاغون».
الوطن
إضافة تعليق جديد