صدور تقرير كورديسمان حول توقعات الحرب بين سورية وإسرائيل

19-08-2007

صدور تقرير كورديسمان حول توقعات الحرب بين سورية وإسرائيل

الجمل:     نشر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي، على موقعه الالكتروني تقريراً حمل عنوان (إسرائيل وسورية: الميزان العسكري وتوقعات الحرب)، هذا وقد قام بإعداد التقرير انطوني كورديسمان، الخبير الاستراتيجي الأمريكي الذائع الصيت، والحائز على كرسي أولرييه إيه بوركه في الاستراتيجية.
يتميز التقرير بحجمه الضخم الذي بلغ 210 صفحات، اشتملت على التحليلات المفصلة والتي تتميز بالدقة الأكاديمية، إضافة إلى وجود 196 خارطة ورسماً بيانياً، كذلك يتميز التقرير بتنوع محتوياته التي غطت تسعة مفاصل أساسية تتعلق بالميزان العسكري بين إسرائيل وسورية، وبالتحليلات الاستراتيجية المتعلقة بتوقعات اندلاع الحرب بين الطرفين، ويمكن استعراض مفاصل التقرير على النحو الآتي:
• التطلعات من أجل الحرب:
يتطرق التحليل إلى الجولان باعتباره بؤرة الصراع بين سورية وإسرائيل، ويشير إلى أنه بعد الأداء العسكري غير الحاسم للجيش الإسرائيلي في لبنان خلال حرب الصيف الماضية، فقد بدأت تتزايد التوترات بين سورية وإسرائيل، بحيث مضى كل طرف قدماً في تعزيز وتقوية قدراته العسكرية في منطقة الجولان المتنازع عليها.
كذلك أشار كورديسمان إلى ردود فعل الطرفين بعد حرب الصيف الماضي:
- سورية: أثنى الرئيس السوري على حزب الله اللبناني بسبب قيامه بهزيمة الجيش الإسرائيلي، وأعلن أن الجولان سيتم تحريره بأيد سورية.
- إسرائيل: عبر المسؤولون الإسرائيليون عن مخاوفهم إزاء احتمال قيام السوريين بشن الحرب ضد إسرائيل، وزاد من مخاوفهم تزايد القدرات الصاروخية السورية، وقد انعكست تلك المخاوف الإسرائيلية بشكل واضح في التقرير الذي أعده جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلي في تشرين الأول 2006م، والذي رفع تهديد خطر الحرب مع سورية من درجة (الاحتمال المنخفض) إلى درجة (المحتمل).
وأشار كورديسمان أيضاً إلى قيام سورية وإسرائيل بتعزيز قدراتهما العسكرية في الجولان، وإلى توقعات الإسرائيليين باحتمال مواجهة جيشهم لسيناريو حرب العصابات في الجولان، كذلك أشار كورديسمان إلى تزايد خطر اللجوء لاستخدام القدرات الصاروخية، وإلى قيام إسرائيل بزيادة أنشطتها العسكرية في منطقة الجولان، وعلى وجه الخصوص بعد الانتقادات القوية التي برزت داخل إسرائيل في مواجهة الحكومة الإسرائيلية ومسؤوليتها عن الأداء العسكري السيئ في حرب الصيف الماضية. ويقول كورديسمان بأن القوات الإسرائيلية قامت بعملية إدماج خبرة الدروس والعبر التي أخذتها على يد مقاتلي حزب الله، ضمن برامجها التدريبية واستعداداتها في الجولان.
وحول توقعات الحرب يقول كورديسمان بأن الطرفين مازالا يباشران الاستعدادات وتطوير حالة الجاهزية، ويضيف قائلاً: إن سورية لا تتطلع إلى خوض الحرب بالأسلوب التقليدي، وأوضح أن الردع النووي الإسرائيلي يمكن أن يقابله ردع بيولوجي كيميائي سوري، وسوف لن يقل تأثيراً عنه، وأشار إلى أن كلا الطرفين يعرف هذه الحقيقة.
وتوصل كورديسمان إلى أن الاهتمام الحالي لكل طرف هو إزاء توقعات خوض الحرب التقليدية أم الحرب اللامتماثلة. وأضاف قائلاً: إن إسرائيل على وجه الخصوص تهتم بتوقعات خوض حرب وكالة –بروكسي- أخرى، تقوم فيها بـ(الاعتناء) بأمر حزب الله المدعوم بواسطة سورية وإيران.
• التوجهات الرئيسية في تقوية وتعزيز القوة:
يقول كورديسمان بأن أي تخمين أو تقدير لموقف الميزان العسكري الإسرائيلي- السوري، يجب أن يتصدى للحقيقة المتعلقة بأن القوة التي يتم قياسها على أساس اعتبارات الكم العددي تختلف عن القوة التي يتم قياسها على أساس الاعتبارات النوعية.
ينتقل كورديسمان بعد ذلك إلى إجراء بعض التحليل النوعي المقارن، والذي يقابل فيه (نوعية) القوة الإسرائيلية في مواجهة (كمية) القوة السورية. ثم بعد ذلك ينتقل إلى إلقاء نظرة سريعة على القوى الكلية، ويقول بأن القوى الإسرائيلية والسورية  تختلف وتتباين على أساس حجم ونوعية القوة، ويشير إلى وجود الشكوك وعدم اليقين في مصداقية ومدى موثوقية الأرقام والحسابات المتاحة حول هذا الأمر عن طريق المصادر العلنية. ويستمر كورديسمان بعد ذلك في تحليل خمسة أشكال ورسومات بيانية كوسيلة للتحليل المقارن الذي قام به إزاء قيام الطرفين المعنيين بعملية تقوية وتعزيز القوة.
• التحليل المقارن لقوة القوات البرية:
يقول كورديسمان بعدم وجود طريقة سهلة للتحليل المقارن للقوات البرية الإسرائيلية والسورية، ويضيف قائلاً بأن المناورات الحربية المتعددة، وأنظمة العتاد، يمكن أن تساعد فقط في إلقاء الضوء والقيام باستكناه بعض الجوانب المتعلقة بالقدرات العسكرية، ولكنها تخفي العديد من الفروقات والاختلافات الموجودة. فالمناورات الحربية يمكن أن تختبر جوانب محددة للقدرة العسكرية ضمن سيناريوهات معينة. ويضيف كورديسمان قائلاً أنه من الصعب أيضاً إجراء المقارنة الفاحصة الدقيقة بالاستناد إلى أنظمة العتاد وذلك لأنها تختلف وتتباين، على أساس اعتبارات خليط القوات، ومستويات التحديث، ودرجة الاستعداد والجاهزية.
أجرى كورديسمان مقارنة للقوات على أساس اعتبارات قوة الأفراد والعناصر، مستخدماً بعض الأشكال والرسوم البيانية، ثم انتقل بعد ذلك متطرقاً إلى الخيط المتغاير من الدروع والأسلحة المضادة للدبابات. واستعان أيضاً بالعديد من الأشكال والرسومات البيانية، وأعقب ذلك بالانتقال إلى الخليط المتغاير من المدفعية والأسلحة المضادة للطائرات، مستعيناً أيضاً بالرسومات والأشكال البيانية.
• مقارنة القوة الجوية.. النوعية تعلو على الكم:
يقول أنوني كورديسمان، بأن نوعية القوة الجوية تعتبر عموماً أكثر أهمية من الكم العددي لهذه القوة، ويضيف قائلاً بأنه مع ذلك، فإن المقارنة العددية يمكن أن تلقي نظرة تأملية فاحصة على الميزان السوري- الإسرائيلي.
ويضيف كورديسمان قائلاً عند مقارنة القوة الجوية، بأن العدد الكلي لطائرات القتال الخاص بكل بلد، لا يعني شيئاً ذي أهمية، وذلك لأن نوعية طائرات القتال الحديثة، ونوعية العتاد المصاحب لها، وأنظمة التجسس والاستهداف، وإدارة المعركة، هي الجوانب المهمة، وقال بأن سورية تمتلك عدداً أكبر، ولكن إسرائيل بالمقابل، تملك عدداً أكبر من القدرات التي تعطي وتزود بالقدرة والإمكانية، مثل السيطرة والتحذير والإنذار المحمول جواً، والاستخبارات، وإدارة المعارك القتالية، وقدرات المقاومة الالكترونية، إضافة إلى قدرتها الكبيرة في تشغيل وإدارة هذه الأنظمة.
وينتقل كورديسمان بعد ذلك إلى مقارنة قوات الدفاع الجوي، فيقول بأن كلاً من إسرائيل وسورية تملك عدداً كبيراً من القوات، ولكن القوات الجوية الإسرائيلية هي الأكثر تطوراً وتحديثاً.
• مقارنة القوة البحرية.. المهام الجانبية:
يشير كورديسمان إلى أن سورية وإسرائيل ماتزالان تحافظان على قوات بحرية كبيرة، ويضيف قائلاً: بأن القوات البحرية أصبح ينظر إليها حالياً باعتبارها ذات فائدة كبيرة في القيام بأداء المهام الجانبية.
• الموارد الكلية: رد المنفعة، تحديث القوة، والتأثير على الكفاءة والفاعلية:
يقول كورديسمان بأن البيانات حول الأنشطة الأمنية السورية- الإسرائيلية تشوبها الكثير من المحدودية واللايقين، وترافق هاتان المشكلتان بالحقيقة القائلة بأن وزارة الخارجية الأمريكية وجهاز الاستخبارات قد فشلوا في إعداد تقرير حول النفقات التي كانوا يقومون بها في الماضي. ويرى كورديسمان بأنه مع ذلك توجد البيانات التي تتميز بالدقة الكبيرة، في تقديم صورة مفيدة عن التوجهات في الموازين والموارد التي تقف وراء اعداد القوات، وبالمعنى الواسع الأعم: توضح البيانات أن لسورية عدداً أكبر من القوات العاملة يفوق ما يمكن أن تقوم بتحديثه ودعمه.
ويقول كورديسمان بأن سورية لم تعد تحصل على تسهيلات السلاح والقروض من الاتحاد السوفييتي السابق وحلف وارسو بسبب انهيارهما.. أما إسرائيل فقد استفادت من المساعدات العسكرية الأمريكية الهائلة.
وبالنسبة للإنفاق العسكري، يقول كورديسمان بأن أحد الجوانب الهامة في الميزان العسكرية السوري- الإسرائيلي، تتمثل في عدم وجود الارتباط بين حجم القوة والإنفاق العسكري الوطني.
• قوات إسرائيل المسلحة:
يرى كورديسمان بأن إسرائيل تواجه تهديداً من جانب كل من الجغرافيا، وتركيبها الديمغرافي السكاني، فهي بلد صغير محاط بالقوى العربية والإسلامية، وتبلغ مساحتها 20700 كلم2 وتبلغ أطوال حدودها: 266 كلم مع مصر، 51 كلم مع قطاع غزة، 237 كلم مع الأردن، 79 كلم مع لبنان، و27 كلم مع سورية، و307 كلم مع الضفة الغربية، ولها شريط ساحلي بطول 273 كلم على البحر الأبيض المتوسط، وخط ساحلي صغير على خليج العقبة.. وعلى غرار جيرانها العرب، فهي تواجه التحديات والمخاطر القائمة في الاعتبارات المتعلقة بالمياه والزراعة، وفقط 14،4% من أراضيها صالحة للزراعة، 4،2% أخرى يمكن أن تستخدم في زارعة المحاصيل الدائمة.
ويبلغ عدد السكان أكثر من 6،47 مليون في عام 2007م، منهم 187 ألف مستوطن في الضفة الغربية، وأقل من 177 ألفاً في القدس الشرقية، و20 ألفاً في مرتفعات الجولان المحتل. كذلك فإن 76% من سكانها من اليهود، و24% من غير اليهود، معظمهم من العرب، وحوالي 66% من السكان غير اليهود هم من المسلمين، وما تبقى فهم من المسيحيين والدروز.. وغير ذلك.
كذلك يقول كورديسمان بأن التهديد الرئيسي الذي يواجه إسرائيل حالياً هو التهديد والخطر العسكري، وهناك القليل من دول العالم التي واجهت الخطر المهدد لوجودها منذ حقبة خمسينيات القرن الماضي. ويقول كورديسمان بأن القوى العسكرية التقليدية هي التي شكلت الميزان العسكري العربي- الإسرائيلي ونواتج الصراعات الإقليمية. وقد أدى ذلك إلى سباق تسلح مستمر بحيث جاهرت إسرائيل من أجل تطوير واستدامة تفوق نوعي على جيرانها العرب.
يشير كورديسمان إلى أن إسرائيل قد كسبت صراعها القائم على أساس اعتبارات القتال على نموذج ونمط الحرب التقليدية، وحالياً فإن سورية هي التي أصبحت تمثل الخطر الرئيسي الراهن. ويضيف كورديسمان قائلاً بأن التفوق التقليدي الإسرائيلي كان عاملاً رئيسياً في تأمين السلام مع جيرانها العرب، ولعب دوراً هاماً في ردع سورية.
وبعد ذلك يشير كورديسمان إلى مدى التكاليف الباهظة التي يتطلبها الحفاظ على تفوق إسرائيل النوعي على جيرانها العرب، وبالذات سورية، وذلك لأن مصر برغم قوتها التقليدية إلا أنها أصبحت ترتبط باتفاقية سلام مع إسرائيل.
كذلك ينتقل كورديسمان من تهديد الحرب التقليدية إلى مناقشة تهديد خطر حرب الاستنزاف اللامتماثلة الذي يواجه إسرائيل حالياً، ويقول: أصبحت إسرائيل تواجه التهديدات والمخاطر من النوع المختلف جداً، وأول نوع من هذه المخاطر والتهديدات يتمثل في حرب الاستنزاف اللامتماثلة التي خاضتها وظلت تخوضها إسرائيل منذ لحظة ولادتها وحتى الآن ضد الفلسطينيين، واتخذت هذه الحرب اللامتثماثلة شكلاً أكثر خطورة في أيلول عام 2000م.
يقول كورديسمان بأنه برغم أن حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي قد أعطتا إسرائيل حرية استخدام القوات الجوية، والحق في إرسال القوات البرية لاقتحام المناطق الفلسطينية، فإن هذه الحرب اللامتماثلة من الصعب على إسرائيل أن تحقق فيها نصراً كاملاً، إضافة إلى أن أبعادها وتداعياتها السياسية أصبحت تشكل تهديداً وخطراً أكبر في مواجهة إسرائيل.
وينتقل كورديسمان بعد ذلك إلى الخطر والتهديد الذي يواجه إسرائيل من جراء انتشار أسلحة الدمار الشامل، وبالذات بواسطة ترسانة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية والصواريخ.
كذلك يشير كورديسمان إلى أن السوريين أصبحوا يعرفون ويدركون تماماً نقطة ضعف إسرائيل الكبرى المتمثلة في حساسيتها الشديدة إزاء التعرض للخسائر البشرية الكبيرة. سواء من جانب المدنيين أو العسكريين. ويضيف كورديسمان إلى الخطر السوري الذي يواجه إسرائيل، الخطر الإيراني، ويقول بأن إيران أصبحت حالياً تمتلك القدرة مثلها مثل سورية على مهاجمة واستهداف أي نقطة داخل إسرائيل. وأضاف كورديسمان قائلاً بأن الخطر السوري والإيراني سوف يكون أكثر خطورة خلال الأربعة أو الخمسة أعوام القادمة.
ينتقل كورديسمان بعد ذلك إلى التحول والنقلة من التفوق التقليدي إلى التفوق اللامتماثل، ويرى بأن هذه النقلة قد  أدت إلى التأثير بقدر كبير على الميزان العسكري، وذلك على النحو الذي أثر بشكل رئيسي على استخدامات إسرائيل، وهياكل كل من قواتها العسكرية، وأمنها الداخلي، وخدمات أجهزة مخابراتها. إضافة إلى أن الفلسطينيين قد أجبروا إسرائيل على تبديل وتحويل الكثير من موارد إسرائيل العسكرية التقليدية إلى ميدان خوض عمليات القتال المنخفضة الشدة.
ثم يتطرق كورديسمان الى المشكلة التي تواجه إسرائيل في القيام من جانب تحقيق عملية التكيف العسكري مع المتغيرات الميدانية الجديدة وفي الوقت نفسه من الجانب الآخر العمل من أجل الحفاظ على تفوق قدراتها العسكرية التقليدية.
وأضاف كورديسمان بأن عملية التخطيط الدفاعي الإسرائيلي قد خضعت لواحدة من أكبر عمليات التغيير في تاريخ إسرائيل بعد الدروس التي أخذتها القوات الإسرائيلية امام حزب الله في حرب الصيف الماضي.
• قوات سورية العسكرية:
تطرق كورديسمان إلى احتفاظ سورية خلال الحقبتين الماضيتين بقوات تقليدية كبيرة، وأضاف قائلاً بأن سورية تمثل نسبياً بلداً كبيراً وفقاً للمعايير الإقليمية، وجغرافية سورية الاستراتيجية تجعل منها عاملاً رئيسياً في الميزان الإقليمي، إضافة إلى أنها يمكن أن تلعب دوراً مخرباً ومدمراً في المنطقة، حتى في حالات ضعفها، وأضاف كورديسمان بأن سورية برغم هدوء حدودها مع إسرائيل، فإنها قد نجحت في خوض حرب الوكالة والبروكسي ضد إسرائيل، وذلك عن طريق حزب الله اللبناني الذي كانت سورية طرفاً رئيسياً في دعمه وتعزيز قوته التي ماتزال أمراً مربكاً للجيش الإسرائيلي.
تناول كورديسمان التوجهات في مجال القوات السعودية، والمشاكل الإقليمية الواسعة التي تواجه سورية، وقام بتحليل بعض الجداول والبيانات والأشكال وتطرق الى العلاقة والصلة بين سورية وروسيا، إضافة إلى المخاطر التي يمكن أن تواجه سورية من تزايد الروابط والعلاقات بين إسرائيل وروسيا.
تعرض كورديسمان بالتحليل إلى صنوف القوات السورية وخصائصها مستخدماً الرسومات والأشكال البيانية، إضافة إلى الإحصاءات.
• خيار سورية إزاء الجولان:
أشار كورديسمان إلى مجموعة من العناصر، أبرزها: (الحرب على الجولان)، وتطرق إلى مدى الصعوبات التي سوف تواجه الطرفين المتحاربين في الجولان، وأيضاً إلى الفرص والمخاطر التي سيتعرض لها كل طرف.
كذلك تحدث كورديسمان عن المواقع الإسرائيلية في الجولان، والمواقع السورية في الجولان، ثم انتقل بعد ذلك متحدثاً عما أطلق عليه إمكانية قيام السوريين بالهجوم المفاجئ والخيارات المتاحة أمام الإسرائيليين في مهاجمة سورية.
وعموماً، لقد قدم تقرير كورديسمان معلومات جمعت بين البانورامية، والتحليل الذي سعى من أجل النفاذ إلى عمق الصراع العربي- الإسرائيلي عن طريق مكوناته المتبقية، والمتمثلة في الصراع السوري- الإسرائيلي، والصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وعلى ما يبدو من التقرير فإن أنطونيو كورديسمان برغم شهرته الذائعة الصيت في مجال العلوم الاستراتيجية فإنه قد بدا مرتبكاً في نهاية التقرير، غير قادر على إصدار القرار العلمي الاستراتيجي، واختار أن يترك القارئ بين حالتي الشك واليقين.. وعلى ما يبدو فإن كورديسمان نفسه كان حائراً بين الشك واليقين في التنبؤ بالنتيجة أو النتائج التي ستترتب على اندلاع الحرب بين سورية وإسرائيل.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...