صفقة استخبارية بريطانية- إسرائيلية ضد مسلمي بريطانيا
الجمل: نشرت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية تقريراً اخبارياً اليوم 4 شباط 2007م، أعده ديفيد ليبارد، حمل عنوان (القاعدة تبلغ خلاياها البريطانية بتنفيذ حملة من قطع الرؤوس).
يقول التقرير: إن خلايا تنظيم القاعدة الموجودة في بريطانيا، قد صدرت لها التعليمات والأوامر بإنجاز سلسلة من عمليات الخطف وقطع الرؤوس.
التعليمات والأوامر بتنفيذ العمليات تم إصدارها بشكل متزامن بواسطة زعماء وقادة تنظيم القاعدة الموجودين في العراق وفي باكستان.
ويقول مصدر استخباري بريطاني بأن جهاز إم.آي.فايف MI-5، المسؤول عن الأمن الداخلي البريطاني هو الذي كشف عن مخطط القاعدة.
قامت السلطات البريطانية بإعلان حالة التأهب والاستعداد لمواجهة عمليات مزدوجة (تتضمن الخطف وقطع الرأس)، وشيكة الحدوث.
الهدف الذي حدده زعماء القاعدة هذه المرة، هو الجنود البريطانيين المسلمين الذين يعملون في صفوف القوات البريطانية في العراق وأفغانستان، ويُقال: إن هناك حالياً حوالي 85 جنود مسلمين بريطانيين أكملوا فترة خدمتهم وعادوا من العراق إلى بريطانيا، وبالتالي فإنهم سوف يواجهون العقاب بواسطة عناصر القاعدة في بريطانيا، باعتبار أنهم شاركوا في قتل وتعذيب المسلمين في العراق، وساعدوا أمريكا وإسرائيل وبريطانيا في احتلال أحد البلدان المسلمة.
يقول الخبراء البريطانيون: إن عملية الخطف وقطع الرأس تختلف عن تنفيذ التفجيرات، وذلك لأن التفجيرات تتطلب مواد متفجرة وتركيب القنابل وزرع المتفجرات واستخدام بعض الأجهزة الالكترونية الدقيقة.. أما عمليات الخطف وقطع الرأس فهي لا تتطلب شيئاً سوى تهديد الضحية وأخذه إلى أي مكان خال، ثم استخدام (السكين الحادة باعتبارها الوسيلة التكنولوجية المطلوبة حصراً في هذه الحالة) في عملية قطع الرأس، وفقط تكفي كاميرا التلفون الخلوي لعملية التصوير وتوثيق تنفيذ التعليمات.
المعلومات الواردة من جهاز الـ(إم.أي.فايف MI-5) البريطاني، تقول بأن الجهاز قد حدد حوالي 280 شخصاً من المسلمين المقيمين في بريطانيا، باعتبارهم من المشتبهين، ويقوم أيضاً بفرض رقابة مشددة على المساجد الموجودة في بريطانيا.
وعموماً نقول: إن الأمر قد لا يكون على هذه الصورة، وذلك لأن تنظيم القاعدة لا يتعامل بإصدار الأوامر المركزية من أفغانستان والعراق في وقت واحد، بل يعرف الجميع أن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي أسسه أبو مصعب الزرقاوي كان تنظيماً مستقلاً، وأن زعيمه أبو مصعب الزرقاوي كان على خلاف مع زعماء القاعدة في أفغانستان: ابن لادن والظواهري.
وآن المطلوب بواسطة جهاز الأمن الداخلي البريطاني (MI-5) هو تشويه صورة العرب المسلمين المقيمين في بريطانيا، وربما يهدف هذا الجهاز إلى تنفيذ صفقة مع الموساد الإسرائيلي تهدف إلى تصفية العرب المسلمين من حاملي الجنسية البريطانية الذين يعملون في القوات البريطانية، وذلك من أجل الآتي:
• ضمان عدم تسريبهم لأخبار الجرائم التي ارتكبتها القوات البريطانية في العراق، ودور الإسرائيليين في ذلك.. ومن ثم فإن عملية تصفية هؤلاء العرب المسلمين البريطانيين تؤدي إلى إسكاتهم بالكامل.
• عدم إعطاء العناصر العربية الإسلامية التي تعمل في القوات المسلحة البريطانية أي فرصة للترقي والصعود إلى الرتب الأعلى والتي ينالها عادة الضباط والجنود بعد عودتهم من ساحة الحرب.
• تنفيذ عمليات الذبح يأتي بعد فشل عملية تفجير الطائرات البريطانية فوق المحيط الأطلنطي من قبل وهي في منتصف رحلتها بين بريطانيا وأمريكا، وقد فشل المخطط، وتبين لاحقاً أن جماعة المحافظين الجدد كانت هي التي خططت لتنفيذه.
وعموماً نقول: الآن هو الوقت المناسب كما ترى جماعة المحافظين الجدد لتنفيذ عمليات إرهابية تتضمن الخطف وقطع الرؤوس والتفجير، من أجل دعم قوى اليمين في فرنسا لدعم انتخاب اليهودي ساركوزي، وأيضاً لإنقاذ سفينة طوني بلير الغارقة في بحر الفضائح والتبعية إسرائيل وبوش.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد