ضحايا الأمبرطورية الأمريكية خلال شهر
أكد مصدر مسؤول في وزارة الصحة العراقية الثلاثاء، أن قرابة 1500 عراقي لقوا حتفهم في أنحاء متفرقة من العاصمة العراقية بغداد، خلال شهر أغسطس/آب المنصرم، وهو رقم أدنى بقليل من الحصيلة المسجلة في شهر يوليو/تموز، إلا أنها تبقى المحصلة الثانية الأعلى منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق في ربيع 2003.
وذكر المصدر الذي آثر عدم الكشف عن اسمه أن مشرحة بغداد استقبلت جثث قرابة 1500 عراقي، لافتا إلى أن هذه الحصيلة لا تشمل ضحايا معظم التفجيرات التي تقع بشكل شبه يومي في انحاء متفرقة من البلاد، لأن تلك الحصيلة يتم فرزها بشكل مستقل.
وقال المسؤول إن 90 في المائة من جثث الضحايا عُثر عليها في مناطق متفرقة من بغداد، وتعرضت جميعها لإطلاق النار، فيما لقيت نسبة العشرة في المائة الباقية، حتفها جراء التعذيب والذبح والطعن.
ويعتقد أن هذه المحصلة هي نتيجة الاقتتال الطائفي بين السنّة والشيعة والذي تفجر في البلاد إثر تفجير مرقد شيعي في سامراء في فبراير/شباط الماضي.
وقالت مشرحة بغداد، إنها تلقت 1850 جثة في يوليو/تموز، و 1350 جثة في يونيو/حزيران و 1398 جثة في مايو/أيار و 1155 جثة في أبريل/نيسان و 1294 جثة في مارس/آذار و 1110 جثث في فبراير/شباط.
في الغضون يتزامن الإعلان عن هذه المحصلة، مع تصريح لوزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" الثلاثاء، أشار فيه إلى أن بياناته تتضمن الضحايا الذين لقوا حتفهم جراء التعذيب والتعرض لإطلاق النار، وهي عمليات قتل تعتبر "مؤشر رئيسي لصلتها بعمليات القتل الطائفي" وليسوا ضحايا نتيجة عمليات قتل بتفجير سيارات مفخخة أو عمليات انتحارية وتفجير قنابل.
وكان المتحدث باسم القوات الأمريكية في العراق العقيد ويليام كالويل أعلن أن عمليات مشتركة للقوات العراقية والأمريكية خفضت نسبة الجريمة في بغداد إلى أكثر من النصف بأغسطس/آب، وهو ما رفع تساؤلات حول الإحصاءات الأمريكية.
وقال المسؤول العسكري في 28 أغسطس/آب "نرى تقدما نحو تراجع عدد عمليات الخطف والقتل والعنف الطائفي في مناطق نعمل فيها، الهجمات في منطقة بغداد بلغ معدلها 23 هجوما في اليوم في الأسبوع الأخير، وهو أدنى من المعدل الشهري ليوليو. المعدل اليومي لنسبة الجريمة في بغداد تراجعت بنسبة 46 في المائة من يوليو إلى أغسطس، وإذا نظرنا فقط إلى الأسابيع الأخيرة، من السابع إلى 25 من أغسطس/آب، فإن نسبة الجريمة تراجعت 50 في المائة مقارنة بالمعدلات اليومية لها في يوليو."
والخميس الماضي أصدر كالدويل بيانا قال فيه إن الهجمات في بغداد تراجعت بشكل لافت عن المعدلات المسجلة في يوليو، وأن نسبة الجريمة اليومية انخفضت بنسبة 52 في المائة.
مقتل 14 وجرح 67 وسط بغداد.. والعثور على 4 جثث الأربعاء
بموازاة ذلك، قتل14 شخصا على الأقل وجرح 67 آخرين جراء انفجار لغم أرضي بالقرب من مقر شرطة المرور، وسط بغداد الأربعاء.
وقالت الشرطة العراقية إن بين القتلى شرطي واحد.
كذلك عثرت السلطات العراقية على أربع جثث في حي "الدورة" جنوب العاصمة العراقية، بعد أن كانت عثرت الثلاثاء على 60 جثة مرمية في أنحاء متفرقة من بغداد، والتي يعتقد أنها لضحايا العنف الطائفي.
ارتفاع قتلى الجيش الأمريكي إلى 2673
أعلن الجيش الأمريكي في العراق، الأربعاء، عن مصرع عنصرين من جنوده هذا الأسبوع خلال عمليات حول بغداد.
فقد قتل أحد الجنود الأمريكيين مساء الثلاثاء جراء لغم أرضي انفجر في حافلة كان يتنقل فيها جنوب بغداد.
والاثنين توفي عنصر من المارينز، متأثرا بجراح أصيب بها خلال عمليات في محافظة الأنبار غرب بغداد.
وبهذه الحصيلة يرتفع عدد قتلى القوات الأمريكية منذ الغزو الذي قادته في ربيع 2003 إلى 2673 جنديا.
ومن جهة أخرى أعلن حلف شمال الأطلسي "ناتو" الأربعاء، وفي معلومات وفرتها قوات التحالف ولأول مرة في أفغانستان، أن العمليات الانتحارية قتلت 173 شخصا، معظمهم من الأفغان منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال المتحدث باسم "ناتو" الرائد لوك نيتينغ إن 151 من هؤلاء الضحايا أي أكثر من 87 في المائة، هم مدنيون أفغان بينهم أطفال، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
مضيفا أن النسبة الباقية من الضحايا هم من عناصر الناتو والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ومن القوات النظامية الأفغانية.
بموازاة هذا الإعلان، ضرب صاروخان وسط مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان الأربعاء، وفق ما أكدته وزارة الداخلية الأفغانية.
وقالت هذه المصادر إن الصاروخ الأول وقع بالقرب من قاعة محكمة، أما الثاني فوقع في منطقة "سمرخيل" من المدينة دون أي ذكر لوقوع إصابات أو أضرار.
يُذكر أن التحالف كان صرح الاثنين أن الهجوم الذي تشنه قوة حلف شمال الأطلسي المدعومة بالطائرات المقاتلة والمدفعية الثقيلة ضد مقاتلي طالبان خلف 92 قتيلاً جديداً الأحد.
وترفع الحصيلة الأخيرة خسائر طالبان البشرية، ومنذ بدء العملية إلى 500 قتيلاً.
ودحضت حركة طالبان الأرقام العالية التي يعلنها التحالف بصورة يومية، وطالبت بعرض جثث القتلى كدليل على صحة تلك المزاعم.
وصعدت طالبان من هجماتها في الآونة الأخيرة، في أسوأ موجة عنف تشهدها أفغانستان منذ الإطاحة بالنظام المتشدد في أواخر العام 2001.
وتبنت مؤخراً مسؤولية الانفجار الضخم، الذي هز العاصمة كابول الجمعة، وأودى بحياة 16 شخصاً على الأقل، بينهم جنديان أمريكيان، من بين الطاقم المكلف بحراسة السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد