طهران: النووي ينعكس إيجابياً على النفط
الجمل: الرئيس الإيراني محمد أحمد نجاد، قال بالأمس، إن ارتفاع أسعار النفط يعكس اعتقاده بأن الأحداث والوقائع تتحرك لمصلحة إيران، في الوقت الذي بدأت فيه روسيا ترفض العقوبات ضد إيران، دون إثبات أن برنامجها النووي يهدف لإنتاج الأسلحة.
ارتفعت أسعار النفط بالأمس فوق الـ 75 دولاراً للبرميل، بسبب أن الشحنات من إيران ونيجيريا سوف لن تكون منتظمة.
إن ملاحظات الرئيس سوف تُقرأ في بعض الدوائر باعتبارها تحذيراً لأولئك الذين يدافعون عن الإجراءات (الاقتصادية أو العسكرية) ضد طهران حول طموحاتها النووية، طالما أن مركز إيران، كرابع منتج للنفط في العالم، سوف يجعل من ذلك أمراً صعباً.
يوم الخميس 20 أبريل، أعلن السيد أحمد نجاد أن طهران تدرس حالياً مشروعاً للتسعير المزدوج لمساندة البلدان الفقيرة ضد أسعار النفط المرتفعة، بينما «يجب على الدول التي تملك مئات البليونات من الدولارات أن تدفع السعر الحقيقي للنفط». ومنذ أن أصبح نجادي رئيساً في العام الماضي، فقد واجه سخطاً غربياً بسبب تصريحاته التي تهاجم إسرائيل، ولكن تأييده للفلسطينيين والشعارات الداعية للمساواة، قد وجدت ترحيباً وشعبية في العالمين العربي والإسلامي.
في واشنطن صرح نيكولاس بارينز مسؤول الخارجية الأمريكية، الذي فشل في مباحثاته في موسكو من أجل الحصول على تأييد روسيا والصين للعقوبات ضد إيران، صرح قائلاً لقد حان الوقت للبلدان لكي تستخدم وسائل القوة ضد إيران. وقد حدد بالاسم روسيا، مطالباً إياها بأن توقف كل مبيعات السلاح إلى إيران، ومن بينها الصفقة الأخيرة لتزويد إيران بالصواريخ المضادة للطائرات. وفي إشارة واضحة للصين، قال بأن «الدول التي لها علاقات تجارية ببليونات الدولارات، يجب أن تعيد التفكير بهذه الروابط». كذلك قال السيد بارينز بأن المسألة النووية الإيرانية سوف تكون على رأس أجندة اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثمانية المزمع عقده على هامش مجلس الأمن الدولي في اتخاذ إجراء ضد إيران خلال "فترة معقولة"، فإن مجموعة البلدان سوف تقوم بنفسها بفرض العقوبات. وصرح بارينز بأن الولايات المتحدة سوف تقوم مع بعض الأطراف الأخرى بإنشاء تحالف للإرادة العملية.
كذلك فقد صرح روبرت جوزيف، المسؤول الأمريكي الذي قام بجولة على بلدان الخليج العربي الأسبوع الماضي من أجل التنسيق معها حول الخطوات الممكنة ضد إيران والتي من بينها الدفاع الصاروخي، صرح قائلاً بأن إيران «على مقربة من نقطة اللاعودة» حيث أنها حصلت على تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم.
هذا، وتعتبر تصريحات الرئيس نجاد الانتقادية، سبباً في اتهامه بالاستهانة واللامبالاة حول البرنامج النووي الإيراني.، والذي أدى استئنافه في يناير إلى أن يقوم مجلس الأمن الدولي بتحديد مهلة نهائية مدتها ثلاثي يوماً، تنتهي في 28 أريل 2006، لكي توقف إيران أنشطتها النووية.
وعلى أي حال، فقد كرر المتحدث الرسمي الروسي بالأمس، استمرار معارضة موسكو لعقوبات الأمم المتحدة. وقال: «بإمكان المرء أن يتحدث عن العقوبات فقط بعد ظهور الحقائق التي تثبت أن إيران لا تقوم بأنشطة نووية سلمية».
الجمل : قسم الترجمة
المصدر : فاينانشيال
إضافة تعليق جديد