عباس ومشعل يدعوان لدعم حكومة الوحدة واتفاق مكة
وصل الرئيس الفلسطيني إلى باريس حيث يلتقي الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وذلك في إطار جولة أوروبية يسعى خلالها لرفع الحصار عن حكومة الوحدة الفلسطينية.
وكان عباس قد دعا في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد مباحثات الجانبين في برلين، المجتمع الدولي إلى رفع الحصار المفروض على الحكومة.
وردا على مطالب عباس أكد الأوروبيون أنهم سينتظرون ريثما تتشكل الحكومة المقبلة لاتخاذ موقف بشأن المقاطعة الأوروبية. وقد شملت جولة عباس بريطانيا وألمانيا وبلجيكا.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل قد دعا أمس الدول العربية والإسلامية إلى حماية اتفاق مكة الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الجاري بين حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وقال إنه أدخل الفلسطينيين في مرحلة جديدة.
وحث في مؤتمر صحفي بالقاهرة عقب محادثات مع عدد من المسؤولين المصريين، هذه الدول على صد التدخلات الأجنبية في الشأن الفلسطيني الداخلي والإسراع في كسر الحصار المضروب على الفلسطينيين. وتحدث مشعل عن جهود سعودية وعربية أخرى للدفاع عن اتفاق مكة المكرمة على الصعيد الدولي.
كما دعا المجتمع الدولي إلى إنهاء الحصار المضروب على الفلسطينيين، معتبرا أن المرحلة الجديدة التي فتحها اتفاق مكة لم تترك أي مبرر لإبقاء ذلك الوضع.
وأكد مشعل الذي يقوم حاليا بجولة عربية وإسلامية ودولية واسعة، أن دولا أوروبية -لم يسمها- تعتزم استئناف مساعداتها للحكومة الفلسطينية.
وأشار إلى أن هناك تحسنا وتطورا في الموقف الدولي بشأن القضية الفلسطينية، معربا عن أمله في أن يساهم هذا التحول في دفع الولايات المتحدة إلى مراجعة مواقفها تجاه الفلسطينيين وتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها في حقهم.
وتحدث خالد مشعل عن وجود فرصة تاريخية حقيقية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وذلك عبر الإجماع العربي والإسلامي والفلسطيني على رؤية واحدة بشأن عدد من الثوابت وعلى رأسها قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
على الصعيد الميداني اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المشاركين في مظاهرة بقرية بلعين غربي رام الله في الضفة الغربية، يحتج منظموها على الجدار العازل الذي تقيمه إسرائيل ويهدد بقضم أكثر من 60% من أراضي القرية.
كما خلف تدخل قوات الاحتلال إصابة مشاركين آخرين في المظاهرة التي يشارك فيها نشطاء سلام أجانب وإسرائيليون، إضافة إلى المواطنين الفلسطينيين من أهالي المنطقة.
كما أن قوات الاحتلال استعملت خراطيم المياه والأعيرة المطاطية والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وكان الفلسطينيون قد أدوا أمس صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال حول الحرم القدسي والبلدة القديمة.
وهذه هي الجمعة الثالثة على التوالي التي تتخذ فيها إجراءات مشددة في مدينة القدس المحتلة منذ بدء الحفريات في محيط المسجد الأقصى.
وفي تطور آخر أفاد مصدر أمني مصري أن قوات الأمن المصرية عثرت اليوم على طن من المتفجرات موجه إلى الأراضي الفلسطينية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
المصدر: الجزيرة+ وكالات
إضافة تعليق جديد