علاقة السياسية الدولية بالأفيون الأفغاني

26-09-2006

علاقة السياسية الدولية بالأفيون الأفغاني

الجمل:  أفادت تقارير واينماديسون الواردة من واشنطن بأن مصدراً وثيق الصلة بسيادة الآغا خان، الزعيم الروحي الاسماعيلي، بأنه كان في مهمة خاصة زار خلالها كابول العاصمة الأفغانية زهرة نبتة الخشخاشوإسلام أباد العاصمة الباكستانية، وذلك من أجل التظلم لدى حكومة حامد كرزاي الأفغانية حول تزايد أنشطة شبكات تهريب الأفيون من أفغانستان، والمطالبة من أجل الحد من نشاطها، والقضاء عليها. وقد أشار تقرير واينماديسون على الملاحظات الآتية:
- تتورط وحدات القوات الخاصة الأمريكية، والشركات الأمريكية الخاصة العاملة مع الجيش الأمريكي في أفغانستان، وباكستان في أنشطة شبكات تهريب وتجارة الأفيون.
- عملية تهريب الأفيون من أفغانستان تتم بشكل عابر للحدود إلى داخل تركيا، ثم عبر البلقان إلى أوروبا، وفي كل هذه المناطق توجد وحدات القوات الخاصة الامريكية، وذلك بحيث تشرف هذه الوحدات على خروج الأفيون، وتهريبه إلى تركيا، حيث تتولى القوات الخاصة الامريكية عملية تهريبه من تركيا إلى منطقة البلقان، بحيث تتولى الوحدات الخاصة الأمريكية الموجودة حالياً في منطقة البلقان عملية توصيله إلى (الزبائن) في أوروبا.
- الأطراف الأخرى التي تنسق العمل مع عناصر وحدات القوات الخاصة الأمريكية، هي: المافيا الروسية، المافيا الإسرائيلية، وعناصر الـ(مافيا الكردية).
- عائدات تجارة عملية تهريب الأفيون يتم القيام بغسيل وتبييض أموالها عن طريق بعض البنوك الموجودة في جزيرة قبرص، والتي تسيطر عليها عناصر الـ(مافيا الإسرائيلية).
- تتم عمليات التهريب في بعض الأحيان عن طريق الشحن الجوي، وذلك عن طريق الطائرات التابعة لـ(فيكتور بوت)، اليهودي الروسي المعروف بتهريب الأسلحة إلى حركات التمرد، والذي تربطه علاقات وثيقة مع عبد الرشيد دوستم أمير الحرب الأفغاني المعروف وزعيم تحالف الشمال الموالي لأمريكا في أفغانستان. ويرتبط فيكتور بوت هذا بعلاقات وثيقة مع حركتي طالبان والقاعدة، حيث ظل لفترة طويلة يعمل في تزويدهما بشحنات الأسلحة.
- شبكات المافيا الإسرائيلية، والمافيا الروسية، ترتبط بعلاقة وثيقة مع جاك إبراموف اليهودي الأمريكي المشهور بتقديم المال السياسي لشراء سيناتورات الكونغرس، وحالياً هناك فضيحة في أمريكا حول محاولة إبراموف شراء بوب يني، نائب الحزب الجمهوري عن ولاية أوهايو، من أجل دفعه للقيام بدور الباب الخلفي لإجراء الاتصالات السرية بين طهران ووكالة المخابرات الأمريكية، خاصة وأن هذا النائب الجمهوري كان يعمل سابقاً في المدرسة الشيرازية بإيران في عام 1978م، وأيضاً كان يعمل مستشاراً في شؤون الطاقة النفطية، وكانت له علاقات بالمساعدات التي كانت تقدمها المخابرات الأمريكية آنذاك لنظام شاه إيران السابق.. ويُقال: إن إبراموف كان يسعى لشراء هذا النائب الأمريكي من أجل جعله يسكت ولا يدلي بالمعلومات التي يعتبرها الجميع في مصلحة إيران.
- الرئيس الإسرائيلي كاتساف، والذي هو يهودي إيراني الأصل، (يهودي اليازدي)، وقد درست أخته الجامعة في إيران، ويقال: إن كاتساف قد أبدى تحفظاً إزاء خطة ضرب إيران، وكنتيجة لذلك، يعمل تحالف الليكوديين والمحافظين الجدد، من أجل القضاء عليه باستخدام (ملفات فضائحه الجنسية).
- الانقلاب الأخير في تايلاند له علاقة أيضاً بشبكات تهريب الأفيون والأسلحة، ويُقال أيضاً: إن النائب الجمهوري الذي حاول إبراموف شراءه يعلم جيداً كل ملفات أسرار شبكة تهريب الأسلحة والأفيون التي كانت تشرف عليها خلال فترة السبعينيات شركة (سي تاي- المحدود)، والتي كان مديرها ريتشارد أرميتاج شخصياً، ويتورط في أنشطة هذه الشركة التي كانت تعمل في مجال تهريب الأفيون والسلاح وغسيل الأموال الكثير من السياسيين وكبار المسؤولين والعسكريين في تايلاند، وأيضاً لهذه الشركة وكلاء في بقية بلدان جنوب شرق آسيا، إضافة إلى العلاقة الوثيقة التي ظلت منذ ذلك الوقت تربط أرميتاج بالرئيس الأذربيجاني حيدر علييف، وبالتالي هناك اعتقادات بأن هذه العلاقة القديمة قد شكلت الخلفية التي مهدت لأمريكا وإسرائيل، اختراق الاقتصاد والأمن في أذربيجان، ولاحقاً إلى إنشاء غرفة تجارة أذربيجان والتي تعتبر من أكثر الغرف التجارية المثيرة للجدل والغرابة، وذلك لأن من بين أعضائها: جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكية السابق، ريتشارد بيرل (أمير الظلام) وأحد زعماء المحافظين الجدد، ويقال: إن ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي كان من بين أبرز أعضائها.

الجمل: قسم الترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...