فتح تتراجع: انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة
تراجعت حركة فتح، أمس، عن تحديد الرابع من تشرين الثاني المقبل موعداً للحوار الفلسطيني، كما اشترطت مجدداً أن تكون الانتخابات الرئاسية والتشريعية »متزامنة«.
في غضون ذلك، سعى الاحتلال الى تبرئة مستوطني ايتمار، في حادث استشهاد الراعي الفلسطيني يحيى عطا (١٨ عاماً) قرب قرية عقربة شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية، السبت الماضي.
وتقع ايتمار قرب عقربة، حيث أكد الفلسطينيون ان مستوطنَيْن كانا يستقلان سيارة أفرغا ٢٠ رصاصة في جسد عطا. غير ان المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد قال من جهته إن »التشريح اثبت ان الراعي قتل بشظايا ناتجة من انفجار وليس برصاص«، مضيفاً »توصل فريق التحقيق إلى أن الواقعة حدثت لان الشاب كان يلعب بقنبلة وجدها في المكان او تم جلبها إليه«. واستبعد ان يكون مستوطنون ألقوا القنبلة، وهي من النوع الذي يستخدمه الجيش الاسرائيلي، مشيراً الى انه لا يعلم كيف وصلت إلى المكان.
الى ذلك، أشار تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية الى ان الجيش الاسرائيلي يحتفظ في الضفة بـ٦٣٠ عائقاً برياً وحواجز اخرى، اي بزيادة ١٩ عائقاً عما كان عليه الوضع في مطلع ايار الماضي. واوضح التقرير انه من اصل العوائق الـ،٦٣٠ هناك ٩٣ حاجزاً عليها حراسة دائمة، فيما لم يشمل التقرير ٦٩ عائقا على الطرق اقامها الاحتلال في المنطقة التي يسيطر عليها في الخليل.
وكان عضو اللجنة المركزية لفتح نبيل شعث، الذي ترأس وفد الحركة خلال المحادثات مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في القاهرة، قد قال امس الاول »نتوقع أن يعقد الحوار الوطني الفلسطيني ليوم واحد في الرابع من تشرين الثاني المقبل للاتفاق على الخطة التي ستطرحها مصر لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وان يليه بعد حوالى أسبوع اجتماع لوزراء الخارجية العرب لاعتماد الاتفاق«، مضيفاً انه اذا تم الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني »فمن الأفضل أن تشكل من شخصيات ليس لها انتماء سياسي واضح«، يترك لها تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي »لا يشترط أن تكون متزامنة«.
وقال شعث، امس، إن الرابع من تشرين الثاني هو الموعد المقترح من مصر »كحد أقصى«، مضيفاً أنه »يرجح ان يعقد الحوار قبل هذا التاريخ اذ تنهي مصر مشاوراتها التحضيرية مع الفصائل الفلسطينية بلقاء مع وفد من حركة حماس في الثامن من تشرين الأول المقبل«. وتابع »نريد موعداً للحوار الوطني قبل الرابع من تشرين الثاني، ولكن هذا الموعد لن يتحدد إلا بعد مشاورات مع مصر والجامعة العربية«.
وأشار شعث إلى ان موقف الرئيس محمود عباس من الانتخابات »واضح وهو أن تكون الانتخابات الرئاسية والتشريعية متزامنة ونحن متمسكون بهذا الموقف«، مشدداً على ان »المهم ان تقوم حكومة توافق وطني بالإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة وبعد إعادة توحيد الضفة وغزة فلا يمكن إجراء اي انتخابات في ظل حالة الانقسام الحالي«.
في المقابل، قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري »ما نريده بشكل واضح، هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تستند إلى برنامج سياسي يحافظ على الحقوق والثوابت والمقاومة، وفق ما تم الاتفاق عليه في وثيقة الوفاق الوطني، وتحترم نتائج الانتخابات وجميع الشرعيات الفلسطينية«، مشدداً على أن »أي أسماء أو مسميات أخرى للحكومة تتعارض مع هذا الأساس لن تكون مقبولة لدى حماس«.
أضاف إن »تشكيل الحكومة يجب أن يكون محصلة للاتفاق وليس هو الاتفاق«، لافتاً إلى »محاولات من حركة فتح تُشير إلى قبولها بما هو مطروح من القاهرة، وأن على حماس أن تقبل بذلك، وإلا فعليها أن تتحمل المسؤولية... هذه اللغة من فتح ساذجة ومرفوضة ولن تؤثر على مواقف حماس أو تفلح في ابتزازها«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد