فيلم تسجيلي عن عصابات بغداد

21-03-2008

فيلم تسجيلي عن عصابات بغداد

يصور الفيلم التسجيلي عصابات بغداد للمخرجة العراقية عايدة شليفر الواقع المؤلم الذي يعيشه المواطنون من خلال حوادث اختطاف عدد منهم على أيدي مسلحين، والآثار النفسية التي تركتها هذه العمليات على المحظوظين منهم والذين أفرج عنهم مقابل فدية.

ويقوم الفيلم العراقي الذي عرض بالمركز الثقافي الروسي بالقاهرة على مقابلات مع ثلاثة أشخاص اختطفوا من قبل مسلحين ثم رحلوا فور الإفراج عنهم مقابل فدية ولجؤوا إلى مصر، كما يصور وضع عائلة عراقية قتل ابنها المختطف لكنها أصرت على البقاء في منزلها بالعراق.

ويُصرّ المحامي علي العريبي والد اثنين من المختطفين سيف وغيث على أن عصابات تقوم بحوادث الخطف، وقد تكون برعاية جهات من الشرطة أو الجيش متهما إياها بقتل ما يقارب من 2700 عالم من مختلف التخصصات بعد أن قام أهاليهم بدفع الفدية بغية الإفراج عنهم، مرجعا سبب القتل إلى رغبة هذه الجهات في نشر الجهل في البلاد.

ويستبعد الأب في كل هذه الحالات أن يكون للبعد الطائفي دور في مثل هذه العمليات "لأن الشعب العراقي متداخل في نسيج واحد" متفقا بذلك مع أفراد العائلة العراقية التي تعيش في بغداد والتي استبعدت تماما أية أبعاد طائفية ورفضت تصوير ما يجري على أنه حرب طائفية.

وشهدت الندوة التي أعقبت عرض الفيلم بعض الانتقادات تتعلق بمسار الفيلم، بينهم من أشار إليه بأنه "يمكن أن يعتبر تقريرا أكثر منه فيلم تسجيلي".

وقالت شليفر إنها "استهدفت من الفيلم نقل صورة تتعلق بأوضاع المختطفين من أهالي العراق وليس فقط الأجانب كما يصورها الإعلام الغربي". وأضافت أنها نجحت في ذلك حيث استقبل فيلمها عندما عرض في هوليود استقبالا جيدا لأنه قدم صورة عن معاناة المختطفين محليا.

وأكدت المخرجة أنها لم تكن معنية بالجانب التقني رغم معرفتها بأهمية هذا الجانب، بقدر ما كانت مهتمة بتوصيل الصورة والأوضاع النفسية التي يعيشها ضحايا هذه العمليات وما يتركه على الجانب النفسي لأهالي المختطفين الذين قتلوا.

وشهدت قاعة المركز الثقافي الروسي حضور كبيرا من المشاهدين العراقيين المقيمين بالقاهرة، إلى جانب عدد من الصحفيين والمهتمين بالشأن العراقي من المصريين والعرب والأجانب.

يُذكر أن المخرجة من أب عراقي وأم لبنانية عاشت إيقاعات الحرب اللبنانية والحروب العراقية، وقدمت للسينما التسجيلية عدة أفلام بينها: ظل أبيض وأسود، صرخة صامتة داخل امرأة، رقص شرقي وغربي، ماريونيت. 

المصدر: الفرنسية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...