قوات أمريكية إضافية و مبادرة فرنسية لمواجهة «داعش» في العراق
أعلن مسؤول أميركي كبير أمس، أن وزارة الدفاع تنوي إرسال «نحو 300» جندي أميركي إضافي إلى العراق بناء على طلب وزارة الخارجية الأميركية.
وهذه القوات الإضافية التي ستساعد في حماية المقار الديبلوماسية الاميركية ترفع الى نحو 1150 عدد الجنود والمستشارين العسكريين الاميركيين الموجودين في العراق.
ورداً على سؤال بشأن طلب وزارتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف إنها ليست على اطلاع على هذه المعلومات.
وينتشر حاليا في العراق نحو 850 جندياً ومستشاراً أميركياً، تتمثل مهمتهم في حماية الموظفين والمباني الديبلوماسية الاميركية، وإسناد الجيش العراقي والقوات الكردية ضد «داعش».
من جهة أخرى اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، أنه سيقترح قريبا عقد مؤتمر حول الامن في العراق ومحاربة تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» «داعش»، معتبرا ان الوضع الدولي اليوم هو «الاخطر» منذ العام 2001.
وقال هولاند، في مقابلة مع صحيفة «لوموند»، «علينا ان نضع استراتيجية شاملة ضد هذه المجموعة التي باتت تشكل كيانا منظما ولديها الكثير من التمويل واسلحة متطورة جدا وتهدد دولا مثل العراق وسوريا ولبنان».
واضاف «سأقترح قريباً على شركائنا عقد مؤتمر حول الامن في العراق ومحاربة تنظيم الدولة الاسلامية»، موضحا «لا نواجه حركة ارهابية مثل القاعدة ولكن شبه دولة ارهابية، الدولة الاسلامية».
وتابع «لم يعد بامكاننا الاكتفاء بالنقاش التقليدي حول التدخل او عدم التدخل».
وكانت الرئاسة الفرنسية نشرت نصا للمقابلة مختلفا قليلا عن تصريحات هولاند للصحيفة الفرنسية.
وجاء في نص الرئاسة ان الرئيس الفرنسي سيقترح «مبادرة» حول الامن في العراق ومحاربة التنظيم المتشدد «ابتداء من ايلول» المقبل.
واعلنت فرنسا الاسبوع الماضي تزويد الاكراد العراقيين «باسلحة متطورة» للتصدي لتنظيم «الدولة الاسلامية». ورداً على سؤال حول احتمال ان يؤدي ذلك الى تسريع اعلان الاكراد استقلالهم، قال هولاند انه «حرص على ان يجري تسليم هذه الاسلحة باتفاق كامل مع سلطات بغداد حتى لا يكون هناك اي شك في استخدام هذه الوسائل وان يبقى الاطار هو وحدة العراق».
وردا على سؤال عن «ضعف تأثير» الرئيس باراك اوباما في شرق اوروبا والشرق الاوسط، قال رئيس الدولة الفرنسي «شكونا طويلاً من القوة الاميركية المفرطة ونزعتها الى التدخل، لذلك لسنا في موقع يسمح لنا بان نأخذ على باراك اوباما تحفظه».
وحذر هولاند من ان «الوضع الدولي اليوم هو الاخطر منذ 2001 وعلى العالم ان يدرك ذلك».
واعتبر ان «الاسرة الدولية تتحمل مسؤولية خطيرة جدا في ما يحدث في سوريا»، موضحاً «لو تحركنا قبل سنتين من اجل عملية انتقالية لما واجهنا الدولة الاسلامية».
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد