كرزاي يتصدر وإلغاء نتائج 447 مركزا
أظهرت أرقام صادرة عن لجنة الانتخابات في أفغانستان اليوم الأحد تقدم الرئيس حامد كرزاي على منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله، في نتائج جزئية بعد فرز الأصوات في نحو ثلثي مراكز الاقتراع.
وحصل كرزاي على 48.6% من الأصوات مقابل 31.7% لعبد الله.
وقال عضو اللجنة داود نجفي إن اللجنة ألغت نتائج 447 مركز تصويت بين نحو 28 ألف مركز في البلاد "بسبب حصول تزوير".
وهذه النتائج التي تعلن بوتيرة بالغة البطء منذ 25 أغسطس/آب الماضي من قبل اللجنة الانتخابية المستقلة، لا تعكس سوى توجه بين الناخبين لأنها لا تشمل إلا 74.2% من مكاتب التصويت في كافة أنحاء البلاد، أي نحو 4.52 ملايين صوت.
وكانت نتائج جزئية سابقة شملت 60% من مكاتب الاقتراع، أشارت إلى حصول كرزاي على 47.3% مقابل 32.6% لعبد الله.
ومنذ اليوم الذي تلا الانتخابات الرئاسية يوم 20 أغسطس/آب الماضي، أعلن معسكر كرزاي فوز مرشحه من الدورة الأولى، في حين أكد عبد الله أنه المتصدر واتهم معسكر خصمه بممارسة تزوير واسع النطاق.
ويتطلب الفوز من الدورة الأولى في الانتخابات الرئاسية الأفغانية حصول المرشح على 50% من الأصوات وصوت واحد على الأقل، وإذا تعذر ذلك يتم تنظيم دورة ثانية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وحل في المرتبة الثالثة المرشح المستقل رمضان باشر دوست بطل مكافحة الفساد، وذلك بحصوله على 10.7% من الأصوات يليه وزير المالية الأسبق أشرف غاني (2.7%).
ولم تنشر اللجنة الانتخابية أية أرقام عن نسبة المشاركة في الانتخابات.
وكان عبد الله عبد الله قد دعا المجتمع الدولي للتدخل واتهم معسكر كرزاي بالتزوير، وطلب من لجنة الانتخابات التوقف عن إعلان أي نتائج، محذرا من إسهام ما حدث من تلاعب في إذكاء فتيل الفتنة ودعم حركة طالبان.
وقام مساعدون للمرشح عبد الله السبت بتوزيع قوائم لأكثر من 100 مركز اقتراع، حيث قالوا إن أي تدقيق للنتائج الرسمية على الإنترنت مباشرة سيكشف عن أعداد غير صحيحة، وهو ما وصفه عبد الله "بسرقة في وضح النهار".
وطبقا لهذه النتائج حصل الرئيس كرزاي مثلا على أصوات الناخبين كاملة في أربعة مراكز من أصل ثمانية في مديرية تورزاي بولاية قندهار جنوب البلاد التي تعد معقل حركة طالبان.
وقال عبد الله الذي كان يتحدث إلى أنصاره في مؤتمر صحفي بالعاصمة كابل السبت، إن البلاد غارقة في حالة من الفوضى الأمنية والفساد والمخدرات إضافة إلى حالة الحرب التي تخوضها.
وشدد على أن هذه الانتخابات المزورة ستكون بمنزلة وصفة لخلق الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد، ودعا المجتمع الدولي للتحقيق في عمليات التزوير التي ستعطي -في حال تجاهلها- ذريعة أخرى للمناوئين لوجود القوات الأجنبية بأفغانستان.
وطالب عبد الله أنصاره بالتزام الهدوء، لكنه حذر من أن صبر الشعب قد ينفد يوما لأنه لن يكون قادرا على الاستمرار في "تقبل هذا الوضع".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد