كلينتون من تركيا: استخباراتنا وجيشانا لدعم المعارضة السورية
استكمالاً لمؤامراتها على دمشق زارت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس تركيا ولم تجد غضاضة في الإعلان عن أن إقامة منطقة حظر جوي فوق سورية يمكن أن تكون «خياراً متاحاً» لمساعدة المجموعات المسلحة، بينما أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس التزام بلاده بـ«المثابرة في البحث عن حل سياسي في سورية».
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها التركي أحمد داوود أوغلو، قالت كلينتون: إن الولايات المتحدة وتركيا «تدرسان إقامة مناطق حظر جوي وخطوات أخرى لمساعدة قوات المعارضة السورية مع احتدام الصراع» وذلك في تمهيد غربي واضح لتدخل عسكري في سورية حذّرت منه دمشق وموسكو وبكين وطهران وعواصم كثيرة حول العالم.
وأضافت: «ينبغي لأنقرة وواشنطن الخوض في تفاصيل التخطيط الخاص بسبل دعم المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالنظام». وتابعت: «أجهزة مخابراتنا وجيشانا أمامهم مسؤوليات مهمة وأدوار عليهم القيام بها ومن ثم سنشكل مجموعة عمل لتحقيق هذا الأمر».
وسئلت إن كانت مثل هذه المناقشات تشمل خيارات مثل فرض حظر للطيران في أجواء الأراضي التي يعلن المعارضون السوريون السيطرة عليها فأوضحت كلينتون أن «ذلك يمثل خياراً ممكناً».
بدوره، أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس مجلس الأمن الدولي بالحفاظ على الوجود الأممي في سورية، بعد انتهاء تفويض بعثة المراقبين الدوليين في 19 آب الحالي.
وجاء في رسالة بعثها بان إلى أعضاء مجلس الأمن، وفقاً لوكالة «أنباء موسكو» أن تنفيذ تفويض المبعوث الأممي الخاص إلى سورية كوفي أنان وفق اتفاقات جنيف، سيتطلب دعماً للعملية الانتقالية في سورية من خلال ضمان الوجود الأممي المستمر في هذا البلد.
وأشارت الرسالة إلى أن الوجود الأممي الذي يتجاوز إطار العمل الإنساني الملح، سيسمح بمواصلة الاتصالات الدائمة مع أطراف النزاع السوري، من أجل حثهم على السعي لمستقبل سلمي.
في غضون ذلك وخلال حفل لتأبين الجندي الفرنسي الثامن والثمانين الذي قتل في أفغانستان
أكد الرئيس الفرنسي التزام فرنسا بـ«المثابرة في البحث عن حل سياسي في سورية» مشيراً إلى «دعم (فرنسي) للمعارضة السورية».
ووفق استطلاع للرأي نشر السبت، فإن 52 بالمئة من الفرنسيين يؤيدون حصول تدخل عسكري تحت إشراف الأمم المتحدة في سورية، إلا أن 61 بالمئة منهم يعارضون أي تدخل عسكري فرنسي في سورية.
الوطن
إضافة تعليق جديد