كيري يتنصل من وعود بلاده بالقضاء على “داعش” ويؤكد عدم فاعلية ضربات التحالف
مع استمرار التقارير الإخبارية والوقائع الميدانية التي تكشف عدم جدية الولايات المتحدة الأمريكية بحملتها في القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محاولات التنصل من وعود القضاء على هذا التنظيم داعيا العراقيين إلى التصدي للتنظيم من أجل استعادة أراضيهم رغم الغارات الجوية التي تشنها بلاده وحلفاؤها والتي اعترف “بمحدوديتها وعدم فاعليتها”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كيري قوله للصحفيين في القاهرة على هامش مؤتمر لإعادة إعمار قطاع غزة “مع الوقت نعتقد أن الاستراتيجية ستتعزز وأن القدرات ستتوطد وستصبح “داعش” أكثر عزلة مضيفا لكن في نهاية الأمر العراقيون هم من عليهم استعادة أراضي العراق وعليهم محاربة التنظيم لاستعادة مدنهم”.
وفي سعيه لتبرير التأثير المحدود للغارات الجوية تابع كيري .. “لقد قلنا منذ البدء أن الأمر سيتطلب وقتا لحشد الائتلاف وسيتطلب وقتا لإعادة بناء ثقة الجيش العراقي وقدرته التي تبددت أمام الهجوم الصاعق الذي شنه التنظيم في حزيران الماضي وسيطر فيه على أراض شاسعة من العراق”.
وسبق أن سوقت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أن الغارات الجوية وحدها التي يشنها الجيش الأمريكي وحلفاؤه ضمن ما يسمى “التحالف” لن تتمكن من القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.
واكتفى كيري بوصف الهجوم الإرهابي الذي يشنه تنظيم “داعش” الإرهابي على مدينة عين العرب بـ “المأساة التي تستمر رغم الغارات التي يشنها التحالف منذ أسابيع” مضيفا ” إننا واثقون من قدرتنا على تنفيذ الاستراتيجية ضد التنظيم خصوصا وأن كل دول المنطقة تعارض /داعش/” لافتا إلى أن أكثر من 60 دولة تعهدت بتقديم المساعدة لمحاربة التنظيم المتطرف.
وكان الناطق باسم البنتاغون الأدميرال جون كيربي لجأ بداية الشهر الجاري إلى التقليل من نجاعة الغارات الجوية التي يشنها الجيش الأمريكي وحلفاؤه تحت مسمى التحالف الدولي وعواقبها محملا وسائل الإعلام مسؤولية تضخيم إنجازات هذه الغارات قائلا إن “تغطية بعض وسائل الإعلام للغارات الجوية التي يشنها التحالف تعلق آمالا غير واقعية على الحملة الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها في سورية والعراق وهذا ما يناقض الحملة التي رافقت بدء الضربات حول قدرة الولايات المتحدة وشركائها في التحالف الدولي على التصدي لخطر التنظيم الإرهابي”.
وكالات
إضافة تعليق جديد