لافروف يسوق لمؤتمر موسكو في إسرائيل

21-03-2008

لافروف يسوق لمؤتمر موسكو في إسرائيل

طرح وزير الخارجية الروسي خلال لقائه المسؤولين الإسرائيليين فكرة عقد مؤتمر للسلام في موسكو خاص بالشرق الأوسط، كما بحث معهم عددا من المسائل الإقليمية الأخرى منها الملف النووي الإيراني.

فقد أكد سيرغي لافروف بمؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني في ختام لقائهما الخميس في تل أبيب، أن بلاده تجري مفاوضات مع الأطراف المعنية بأزمة الشرق الأوسط لعقد مؤتمر للسلام في موسكو.

وقال الوزير الروسي إن الهدف المركزي هو تقديم العون في المفاوضات الجارية "لتوفير إجواء إيجابية تتيح لعملية السلام تحقيق أهدافها".

بيد أن المصادر الإسرائيلية أشارت إلى أن المسؤولين الذين التقاهم لافروف لم يقدموا ردا صريحا على الطرح الروسي، في إشارة إلى فتور تل أبيب حيال هذه الفكرة.

ونقل مسؤولون إسرائيليون عن رئيس الوزراء إيهود أولمرت قوله للافروف إنه سيدرس ما إذا كان مثل هذا المؤتمر سيعزز المفاوضات بين تل أبيب والفلسطينيين.

وفيما يتعلق بإيران، جدد المسؤول الروسي معارضة بلاده استخدام القوة في التعامل معها عسكريا على خلفية برنامجها النووي الذي ترى الولايات المتحدة وعدد من حلفائها -ومنهم إسرائيل- بأنه معد للحصول على السلاح النووي.

واعتبر لافروف في معرض رده على أسئلة الصحفيين أن استخدام القوة "سيكون كارثيا". واعتبر أن "أي محاولة لحل هذه المسألة بوسائل غير سلمية لن تؤدي إلا إلى نسف كل ما تم القيام به لتوضيح ملابسات البرنامج النووي الإيراني".
فيما أعربت وزيرة الخارجية الإسرائيلية عن تأييدها تشديد الضغوط الاقتصادية على الجمهورية الإسلامية.

وكان لافروف وليفني وقعا اتفاقا يعفي سائحيهما من تأشيرات دخول كلا البلدين على أن يدخل هذا الاتفاق التطبيق بعد تسعين يوما من موافقة الحكومتين عليه.

كما وقع الوزيران وثيقة حول فتح ملفات الأرشيف لنزع السرية عن الوثائق الدبلوماسية الروسية المتعلقة بإسرائيل من 1953 الى يونيو/ حزيران 1967.

وقد سبق لافروف لقاءه ليفني باجتماعين منفصلين مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الحكومة على التوالي، على أن يتوجه الجمعة إلى رام الله بالضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. 

وكان وزير الخارجية الروسي وصل إسرائيل قادما من دمشق محطته الأولى بجولته الشرق أوسطية حيث التقى الرئيس بشار الأسد وكبار المسؤولين هناك.

وصرح لافروف بعد لقائه الأسد بأن المؤتمر المقترح في موسكو سيكون بمثابة متابعة للمؤتمر الذي استضافته الولايات المتحدة في أنابوليس في نوفمبر/ تشرين الثاني.

بيد أنه أكد أن بلاده لم توجه الدعوات حتى الآن إلى الدول المعنية، لكنه أشار إلى أن جميع الدول التي شاركت في أنابوليس وافقت على مؤتمر موسكو.

وكان السفير الروسي في سوريا قال إن الوزير سيحاول خلال محادثاته بإسرائيل التوصل لموعد أكثر تحديدا لعقد المؤتمر.

وأضاف سيرغي كبريتشينكو أن بلاده مهتمة بعقد المؤتمر في وقت لاحق من العام الجاري، مؤكدا بأن المسار السوري الإسرائيلي سيكون مدرجا على جدول الأعمال.

من جهته أبدى وزير الخارجية وليد المعلم -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف- استعداد دمشق لحضور مؤتمر موسكو، لكنه شدد على أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة لا تساعد على استئناف محادثات السلام. 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...