للمرة الثانية اسرائيل تدعو البابا لزيارتها
بعد ذهاب شمعون بيريس إلى الفاتيكان بداية نيسان الجاري وتسليم البابا بندكتوس السادس عشر دعوة خطية لزيارة الأماكن المقدسة موقعة من أيهود أولمرت ، تشيع أوساط مقربة من شمعون بيريس عضو حزب كاديما أن البابا وعد بتلبية الدعوة في النصف الثاني من العام القادم 2007 ، وأن الزيارة لن يحدد موعدها إلا بعد حل معضلتين الأولى تتعلق بفرض ضرائب إسرائيلية على المؤسسات الكنسية في القدس وسائر الأماكن المقدسة ، حيث تعتبر الفاتيكان هذه المؤسسات غير خاضعة لقانون الضرائب لأنها تحظى بدعم وحماية الفاتيكان . أما المعضلة الثانية، فهي أن البابا لن يزور الأراضي المقدسة طالما الوضع غير مستقر والأمن غائب، والتي تقرنها إسرائيل بتولي حركة حماس تتولى مقاليد حكومة السلطة الفلسطينية.؟
إلا أن شمعون بيرس اعتبر أن مدة عام وقت طويل وهي كافية للتخلص من حكومة حماس، أما ما يتعلق بالضرائب على الأوقاف المسيحية ، وموضوع النظر في حقوق الفلسطينيين من أجل ضمان الأمن والاستقرار فهذا آخر ما تفكر فيه إسرائيل، لأن أول ما تفكر فيه هو توريط بابا الفاتيكان الجديد بموقف ضد حماس وضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
ويذكر أن أرئييل شارون وجه دعوة رسمية للبابا بندكتوس السادس عشر فور جلوسه على الكرسي البابوي، ثم عادت اسرائيل وجددت الدعوة فور استلام أيهود أولمرت لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، الأمر الذي يوضح اهتمام اسرائيل باستمالة موقف الفاتيكان لجهتها، رغم العداء التاريخي بين اليهودية والمسيحية، عدا عن المحاولات الحثيثة التي بذلتها الحركات الدينية اليهودية لتقويض البلاط البابوي، ومع ذلك فإن شمعون شمعون بيرس متفائل بأن قداسة البابا سيقوم بهذه الزيارة لأنه يسير على درب سلفه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي قام بزيارته التاريخية للديار المقدسة عام 2000،قبل ستة شهور من اندلاع انتفاضة الأقصى ، ولأن البابا الحالي _برأيه_ يريد أن يكسب رضى اليهود في العالم والذين سيمارسون ضغطاً عليه للقيام بهذه الزيارة!!
الجمل – وكالات
إضافة تعليق جديد