مصادر سورية : دمشق لن ترد على البيانات السعودية

18-08-2007

مصادر سورية : دمشق لن ترد على البيانات السعودية

قالت مصادر سورية لبي بي سي إن دمشق لا ترغب في تصعيد المواجهة الكلامية مع الرياض، بعد ان واجه تصريح أدلى به مؤخرا نائب الرئيس السوري فاروق الشرع حول الدور السعودي في المنطقة ردا شديد اللهجة من المملكة العربية السعودية.
وكانت الرياض قد اتهمت الشرع الخميس بالاساءة الى سمعة السعودية.
واتخذ التدهور في العلاقات بين سورية والسعودية منحى حادا عندما اعتبر الشرع، في تصريحات لمناسبة الاحتفال بالعيد السنوي للصحفيين السوريين الثلاثاء الماضي، ان الدور السعودي بات مشلولا على صعيد المنطقة.
فقد نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن مصدر حكومي مسؤول قوله إن الرياض "تابعت بكثير من الاستغراب التصريحات النابية التي أدلى بها السيد فاروق الشرع نائب الرئيس السوري مؤخرا والتي تضمنت الكثير من الأكاذيب والمغالطات التي تستهدف الإساءة إلى المملكة".
واضاف المصدر ان الحكومة السعودية "تربأ بنفسها أن تنحدر إلى الأسلوب الذي استخدمه السيد الشرع في استهتار واضح بالتقاليد والأعراف التي تحكم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة".
وقال المصدر الحكومي السعودي إن الرياض "لم ترفض ولن ترفض اي لقاء يستهدف لم الشمل وتقوية التضامن العربي، والمشكلة ليست في مواقف المملكة ولكن في المواقف التي تنكرت لوحدة الصف العربي وعملت على نشر الفوضى والقلاقل في المنطقة"، في اشارة إلى دور يعتقد ان دمشق تلعبه في احداث العراق ولبنان.
من جهة أخرى، نقل مراسل بي بي سي - العربية في دمشق، عساف عبود، عن مصادر مطلعة وموثوقة في دمشق قولها لبي بي سي إن سورية لن ترد على البيانات السعودية حتى لا تنجر الى سجالات اعلامية مع الرياض. وقالت المصادر ان سورية تحاشت الرد على ما جاء في بيان المصدر السعودي المسؤول من اجل عدم الانجرار الى مماحكات وسجالات اعلامية لا طائل لها.
وأضافت هذه المصادر ان مجرد العودة الى النص الرسمي لحديث الشرع يكفي لتفنيد الادعاءات الواردة في بيان المصدر الرسمي السعودي.
وكان نائب الرئيس السوري قد وجه اللوم إلى السعودية بعد ان تغيبت عن الاجتماع الاخير للدول المجاورة للعراق الذي عقد الاسبوع الماضي في دمشق.
وكانت العلاقات بين البلدين قد دخلت في مرحلة من البرود منذ شهر اغسطس/ آب من العام الماضي عندما وصف الرئيس السوري بشار الاسد القادة العرب بانهم "اشباه الرجال" لانهم شجبوا قيام حزب الله اللبناني بأسر جنديين اسرائيليين، وهو ما دفع اسرائيل إلى شن حرب قصيرة لكن مدمرة على لبنان الصيف الماضي.
وردا على قول الشرع إن اتفاق مكة تم في دمشق قال المصدر السعودي إن هذا "يمثل إهانة لا تغتفر للقيادات الفلسطينية، فلقد شهد العالم العربي والإسلامي بأسره كيف بادرت المملكة إلى دعوة الإخوة الفلسطينيين إلى اللقاء في مكة المكرمة بهدف وقف النزيف في فلسطين الغالية".
واوضح أن الاخوة بين السعودية وسورية "حقيقة صمدت عبر مختلف المحن والأزمات... وتقوى رغم الأصوات المنكرة التي ستذهب ويذهب أصحابها أدراج الرياح".

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...