مصادر غربية: برامريتس راض عن لقائه مع المسؤولين السوريين

01-06-2006

مصادر غربية: برامريتس راض عن لقائه مع المسؤولين السوريين

الجمل: نقلت مصادر دبلوماسية غربية عن رئيس لجنة التحقيق في قضية اغتيال الحريري سيرج برامرتس ، قوله أن "راض"  عن اللقاء الذي أجراء قي العاصمة السورية مع المسؤولين السوريين، و على رأسهم الرئيس بشار الأسد ، و ذلك خلافا لما تناقلته وسائل إعلام عربية بأن العكس هو الذي حصل.
 و توقعت المصادر ، لـ"الجمل" أن يكون تقرير برامرتس الثاني شبيها بتقريره الأول ، و لا يقود " باتجاه تطورات دراماتيكية " ، و ذلك وفقا للمعلومات المتوفرة في الأسابيع الماضية ، إلا أن ذلك لا يمنع في ذات الوقت ، بعض الدول الغربية و على رأسها الولايات المتحدة و فرنسا وفق ذات المصادر، من السعي لاستثمار "التقرير قبل صدروه " ، و ترى المصادر أنه بالرغم من أن موضوع التحقيق في اغتيال الحريري " لا علاقة له  بالعلاقات اللبنانية السورية " ، و التي يدخل تحت مظلتها التبادل الدبلوماسي و ترسيم الحدود ، و قبل ذلك تحقق زيارة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ، إلا ذلك لن يمنع من ربط كل  "هذه الحبال ببعضها في عقدة واحدة ، اسمها الضغط على سورية " . و في السياق كانت مصادر دبلوماسية غربية أخرى قالت ،لـ "الجمل" ، في وقت سابق ، أن  "اسلوب برامرتس المختلف و التكتمي في العمل هو الذي قاد إلى القرار 1680 " ، على اعتبار أن إمكانية الضغط على دمشق عبر التحقيق الدولي تقلصت بغياب رئيس اللجنة السابق ديتليف ميليس ،فتم اللجوء لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن ، و الذي عمل مع  "أطراف دولية و لبنانية على دعم صدور قرار آخر هو القرار 1680 " لمواجهة دمشق به .
و عودة  إلى المصادر السابقة التي تضيف ، بأنها تستبعد أي حلحلة في العلاقات السورية اللبنانية في القريب العاجل ، و ذلك خصوصا بعد القرار 1680 الذي" عقد الأمور أكثر" وفق وصف سابق  لوزير الخارجية السوري وليد المعلم . و تقول المصادر أن ذات الكلام سمعه زعيم تيار المستقبل في لبنان سعد الحريري خلال زيارته لموسكو الاسبوع الماضي ، حين قال له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجعه في سوتشيه (و كرر ذات الكلام وزير الخارجية إيغور إيفانوف ) ، بأن قوى الرابع عشر من آذار "تخطئ حين تستقوي بأطراف خارجية ،و أن ذلك سيقود _وفق فهم الروس للمنطقة و لسياسة سورية –إلى نتائج عكسية ، ستتبلور في المزيد من تأزيم الوضع اللبناني ، و المزيد من تأزيم العلاقات مع سورية " ، و تشير المصادر المطلعة على لقاءات الحريري في روسيا ،  أن ما نقل عنها في الإعلام اللبناني القريب من تيار 14 آذار  " لم يكن عميقا بشكل كاف" ،و أن اية "زيارة لمسؤول روسي رفيع أو غير ذلك ليست مقررة إلى دمشق " وفق ما تم ترويجه ،  و أن بوتين شرح أن عدم تصويت موسكو على القرار 1680 يصب في الرؤية الروسية بأن "موضوع العلاقات الدبلوماسية و ترسيم الحدود " هي "مواضيع خارج سلطة القرار 1559 ، و أن موسكو تؤيد مبدأ الترسيم و العلاقات الدبلوماسية و لكن دون الخوض في التفاصيل لأنها مسائل ثنائية  " ، مشيرة في ذات الوقت أن بوتين باستقباله للحريري كان "يعبر عن احترامه لوالده "الذي سبق و التقى به أكثر من مرة ، و ذلك إضافة إلى الرأي القائل وفق مصادر محلية بأن اجتذاب الحريري إلى  "القطب الآخر "من العالم قد "يقود  إلى فائدة ما تخدم العلاقات السورية اللبنانية " .
                                                                                                        الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...