مصر: تفجيران يستهدفان الأمن المركزي

استمراراً لمسلسل الهجمات التي تتبناها جماعات "جهادية" منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من تموز الماضي، استهدف تفجيران بقنبلتين بدائيتي الصنع، يوم امس، مرأباً مخصصاً لركن سيارات الأمن المركزي على كوبري الجيزة، ما أدى إلى إصابة ضابط وخمسة مجندين، في وقت شهدت بعض شوارع القاهرة ومحافظات أخرى مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ينتمون إلى جماعة "الإخوان المسلمين".
وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية المصرية أن قنبلتين بدائيتي الصنع انفجرتا في مرأب مخصص لركن سيارات الأمن المركزي في أعلى كوبري الجيزة في منطقة الميدان، ما أسفر عن إصابة ضابط وأمين شرطة وأربعة مجندين، بينهم اثنان من قوة الخدمة الأمنية المتمركزة في أعلى الكوبري المعدني.
وأشار مركز الإعلام إلى أن التحريات الأولية أفادت بأن مجهولا يستقل دراجة بخارية بصحبة آخر ألقيا القنبلتين وفرّا هاربين.
وأفادت وزارة الصحة المصرية بأن الحادث لم يخلف أي حالات وفاة ، وأن إجمالي عدد المصابين ستة أشخاص مصابين بإصابات مختلفة، وهم الآن تحت العلاج والملاحظة.
وتبنّت حركة مجهولة أطلقت على نفسها اسم "ولّع" إلقاء القنبلتين على مرأب سيارات الأمن المركزي، مشيرة إلى أن عملية أمس تعد الأولى ضمن سلسلة عمليات أخرى تنوي تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
وتعتقد مصادر أمنية أن حركة "ولّع" تضم بعض العناصر الشبابية من جماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية، مشيرة إلى أن أسلوب التفجير البدائي، والعبارات الواردة في بيان تبنّي هذا الهجوم تدعم ارتباط هذه الحركة بشباب "الإخوان".
من جهته، دان رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي الحادث، مشدداً على أن "مثل هذه العمليات الإرهابية لن تنجح في العبث بأمن هذا الوطن وأمانه، ولن تثني المصريين عن استكمال خطواتهم الثابتة نحو المستقبل الذي رسموه وطالما حلموا به".
ونظم أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية، أمس، عدداً من التظاهرات والمسيرات المحدودة انطلاقاً من مساجد عدّة في القاهرة والإسكندرية والفيوم، وقد شهد معظمها اشتباكات مع قوات الأمن والأهالي، أسفرت في المجمل عن مقتل شخص واحد في الفيوم وإصابة ثمانية آخرين في مناطق اخرى.
من جهة ثانية، نقلت صحيفة "الشروق" عن مصدر مقرّب من المؤسسة العسكرية أن المشير عبد الفتاح السيسي سيعلن موقفه النهائي من الترشح للرئاسة قريباً، وذلك في بيان موجه مباشرة إلى الشعب المصري، وليس عبر أي صحيفة أو مجلة، في ما بدا إشارة إلى ما نسبته صحيفة "الجريدة" الكويتية عن وزير الدفاع قبل يومين من أنه حسم قرار ترشّحه.
وتابع المصدر، أن «المشير السيسي سيعلن موقفه من الترشح في منتصف الشهر الحالي عقب اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة سيعقد الأسبوع المقبل»، موضحًا أن «القائد العام استقر على الفريق الذي سيدعمه في البرنامج الانتخابي، والذي يضم عدداً من السياسيين والاقتصاديين والشخصيات العامة والعسكريين القدماء".
وفي السياق، أكد مؤسس حركة "تمرّد" محمود بدر دعم الحركة للمشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال بدر في بيان ألقاه خلال مؤتمر صحافي عقدته حركة "تمرّد" في مدينة شبين القناطر في محافظة القليوبية إن حركة "تمرّد" تؤكد "دعمها الكامل للمشير عبد الفتاح السيسي رئيساً للجمهورية، وتدعوه إلى تبني برنامج انتخابي يعبّر عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو".
وأشار إلى أن الحركة تطالب المشير السيسي بضرورة الاعتماد على شخصيات ورموز محسوبة على قوى الثورة المصرية.

أحمد علام

المصدر: السفير