مصر: حملة اعتقالات «استباقية» تستهدف قياديين في «الإخوان»
اعتقلت أجهزة الأمن المصرية، فجر أمس، 13 قيادياً في جماعة «الإخوان المسلمين»، بينهم نائب المرشد العام محمود عزت، وعضوا مكتب الإرشاد عصام العريان وعبد الرحمن البر، في ما بدا أنه ضربة إستباقية للجماعة مع بداية عام انتخابي في مصر.
وقال محامي «الإخوان» عبد المنعم عبد المقصود إنّ حملة الاعتقالات طالت، إضافة إلى عزت والعريان والبر، عشرة من كوادر الجماعة، في محافظات القاهرة، والإسكندرية، والشرقية (دلتا النيل)، وأسيوط (الصعيد) والغربية (دلتا النيل)، فيما أشارت الجماعة إلى أنّ السلطات الأمنية داهمت أيضاً منزل عضو مكتب الإرشاد محيي حامد لكنها لم تعثر عليه.
وذكر مسؤول أمني مصري أنّ هذه الاعتقالات جاءت على خلفية انتماء الموقوفين إلى «جماعة غير مشروعة»، فيما أكد مصدر آخر أنّ الاعتقالات «جرت خلال اجتماع تنظيمي للجماعة كان الهدف منه وضع مخططات لتنفيذ نشاطات من شأنها الإخلال بالأمن العام وإثارة البلبلة في الشارع المصري»، غير أنّ عضو مكتب الإرشاد سعد الكتاتني أكد أنّه «تم اعتقال جميع المعتقلين من بيوتهم».
وفي بيان أصدرته، أكدت جماعة «الإخوان» إنّ «هذه الاعتقالات لن تثنيها عن طريقها»، مشددة على أنها «مستمرة في نضالها بكافة السبل السلمية المتاحة من اجل إطلاق الحريات ومواجهة الفساد ومحاربة الاستبداد». وتابع البيان: «يتساءل الإخوان المسلمون الآن عن علاقة هذه الاعتقالات بما يدبر لقضية فلسطين... وبما سوف تشهده مصر من حراك سياسي متوقع في المرحلة المقبلة من انتخابات برلمانية ورئاسية يجري الإعداد لها منذ الآن».
يذكر انه هذه الحملة تعد الأولى من نوعها ضد «الإخوان» منذ تعيين المرشد العام الثامن للحركة محمد بديع في كانون الثاني الماضي، علماً بأنّ الأخير كان قد وجه رسالة تهدئة للنظام المصري.
ويرى محللون أنّ الدعاية الكبيرة التي أحاطت بانتخابات المرشد العام ومجلس الإرشاد، إضافة إلى اقتراب انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان)، والتي ستليها انتخابات تشريعية، هما السببان الرئيسيان لهذه الاعتقالات.
وارجع المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لـ«الإخوان» حمدي حسن هذه الاعتقالات إلى إعلان الجماعة، الأسبوع الماضي، قرارها خوض انتخابات مجلس الشورى، فيما اعتبر عضو مكتب الإرشاد محمد مرسي إنّ «النظام يستهدف من تلك الحملة الحفاظ على مصالح أفراده وضمان بقائهم في مواقعهم لسنوات طويلة»، متوقعاً «استمرار التصعيد».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد