مقتل 6 جنود أميركيين وطالبان تخترق كابول

20-08-2009

مقتل 6 جنود أميركيين وطالبان تخترق كابول

يتوجه نحو 17 مليون ناخب أفغاني، اليوم الخميس، الى صناديق الاقتراع «الملغومة» والمنتشرة على مساحة البلاد المحتلة منذ العام 2001، لاختيار الرئيس المقبل لأفغانستان وأعضاء مجالس الولايات، في انتخابات كرس لها الاحتلال الاميركي والأطلسي طاقاته الامنية والمالية والسياسية لتظهير شعاره الخاص بنشر الديموقراطية بين الافغان في مواجهة حركة طالبان التي اثبتت قدرتها المتصاعدة على اختراق
الحدود التي وضعها المحتلون وقتل عدد متزايد من الجنود الاميركيين والبريطانيين بشكل خاص.
وكلف نحو 250 الف مراقب، 10 في المئة منهم فقط مستقلون، الإشراف على انتخابات الرئاسة ومجالس الولايات. وهؤلاء المراقبون و90 في المئة منهم منتدبون من قبل المرشحين او الأحزاب السياسية ومعظمهم أفغان، سينتشرون في مراكز التصويت البالغ عددها 6 آلاف او 7 آلاف والمفترض ان تفتح أبوابها اليوم الخميس بحسب السلطات. وقد دعي 17 مليون ناخب لاختيار رئيس جديد للمرة الثانية في تاريخ افغانستان و420 عضوا في مجالس الولايات الـ37، علما ان المعركة الرئاسية تتركز بين الرئيس حميد قرضاي ووزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.
وقبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع، اعلن الاحتلال الاميركي مقتل اثنين من جنوده في تبادل لإطلاق النار مع مسلحي طالبان في جنوب البلاد، فيما سقط جندي ثالث في مكان لم يكشف عنه. وبعد وقت قصير، اعلن الجيش الاميركي مقتل اثنين من جنوده في انفجار عبوة مزروعة على جانب الطريق في الجنوب، ووفاة جندي في حادث غير قتالي. وقتل خلال شهر آب الحالي 32 جنديا أميركيا.
وكانت كابول استيقظت على وقع هجوم جديد لحركة طالبان في عملية سطو لمصرف في قلب العاصمة. وهاجم 3 مسلحين مصرفاً غير بعيد عن وسط المدينة، سارعت حركة طالبان في تبنيه. ووصلت القوات الافغانية بعيد ذلك الى المكان حيث دار تبادل إطلاق نار كثيف. وبعد ساعتين، اعلن قائد الشرطة الجنائية في كابول سيد عبد الغفار سايدزاده «قتلنا ثلاثة من المهاجمين في المصرف»، مضيفا «انهم من طالبان». وواصلت قوات الامن بعد ذلك تفتيش المبنى بحثا عن مسلحين آخرين محتملين.
وقتل كذلك 31 شخصاً بينهم 5 مدنيين وحاكم إقليم وزعيم قبلي و8 من عناصر الشرطة في انفجارات ومعارك في جنوب افغانستان وشرقها. وقتل المدنيون الخمسة وبينهم 4 من أفراد عائلة واحدة، بعبوة ناسفة انفجرت لدى مرور سيارتهم في شرانا في ولاية بكتيكا، بينما قتل 6 موظفين انتخابيين في أنحاء البلاد. وفي ولاية قندهار جنوبا، قتل حاكم إقليم رجستان نجيب الله بلوش مع احد الوجها القبليين اثر تفجير سيارتهما.
وفي قندهار ايضا، اعلن قائد شرطة المرور سيد علي ان «قنبلة انفجرت لدى مرور دورية للشرطة على طريق قندهار اروزغان مما أدى الى مقتل 3 من الشرطة». وفي ولاية اروزغان الجنوبية، قتل 10 من عناصر طالبان وشرطي في هجوم على مركز للشرطة في ديه راوود ليل الثلاثاء الاربعاء. وأعلن مسؤولون أفغان أن القوات الأطلسية قتلت 4 من أفراد الشرطة الأفغانية «عن طريق الخطأ» في إقليم غزني في جنوب شرق البلاد.
في هذا الوقت، طالبت الأمم المتحدة أفغانستان برفع حظر على تغطية أنباء العنف الذي فرضته على وسائل الإعلام خلال الانتخابات الرئاسية اليوم، قائلة إن الدستور الأفغاني يضمن حرية الصحافة. وفرضت السلطات الأفغانية الحظر بمرسومين، يحظر الأول على الصحافيين نقل أنباء أي أعمال عنف في البلاد بين السادسة صباحاً والثامنة مساء يوم الانتخابات، بينما يأمر المرسوم الثاني الصحافيين بالابتعاد عن مواقع أي هجمات تحدث.
وقد هددت الحكومة الافغانية، امس، بطرد المراسلين الأجانب وإغلاق وسائل الإعلام المحلية التي لن تلتزم قرارها حظر نقل أنباء عن اعمال عنف تقع اليوم، رغم رفض وسائل الإعلام التقيد بالأمر، وإعلان البيت الابيض انه أعرب لكابول عن «استيائه» و«قلقه» من التهديدات بطرد الصحافيين الأجانب.
من جهة اخرى، اعلن احد ابرز قادة طالبان الباكستانية مولاي فقير محمد، انه تزعم هذه الحركة، لكنه نفى المعلومات التي تحدثت عن مقتل زعيم الحركة بيت الله محسود. وقال ان «بيت الله محسود حي لكنه مريض جداً. في غيابه، اعلن بصفتي نائب رئيس طالبان الباكستانية انني احل محله على رأس الحركة». واضاف ان حكيم الله محسود وولي الرحمن، وهما اثنان من قادة طالبان قيل انهما يتنازعان خلافة بيت الله محسود، وافقا على توليه القيادة. كما اعلن انه عين مسلم خان، المتحدث باسم جناح طالبان الناشط في وادي سوات، متحدثاً باسم الحركة برمتها خلفاً لمولاي عمر المعتقل.

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

جولة الانتخابات الأفغانية الرئاسية وترويض المجتمع والنخب السياسية
طالبان تحارب الانتخابات بالفتاوى والبنتاغون يؤكد بقاء الاحتلال 15 عاماً أخرى

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...