مقتل 67 مسلحاً في غارات للجيش الباكستاني بمنطقة "القبائل"

أكدت مصادر في الاستخبارات الباكستانية السبت أن الجيش الباكستاني شن سلسلة من الغارات الجوية على موقعين لعناصر مسلحة يُعتقد أنهم من الموالين لحركة "طالبان"، في منطقة القبائل القريبة من الحدود مع أفغانستان، أسفرت عن مقتل 67 مسلحاً على الأقل.

وقال مسؤولان باكستانيان إن حوالي 50 قتيلاً سقطوا في الغارات التي شنتها الطائرات الحربية الباكستانية في منطقة "وادي تيره" في إقليم "خيبر"، أحد الأقاليم السبعة المكونة لمنطقة القبائل، بينما أسفرت غارات مماثلة في إقليم "أوركزاي"، عن سقوط 17 قتيلاً آخرين.

وأفاد المسؤولان بأن القوات الباكستانية توافرت لديها معلومات استخباراتية تفيد باعتزام العناصر المسلحة عقد اجتماع في منطقة "وادي وتيرة"، وقامت مروحيات الجيش، بناءً على تلك المعلومات، بقصف ستة مواقع كان يتواجد فيها المسلحون، ودمرتها تماماً.

كما أشار المسؤولان الباكستانيان، اللذين طلبا من CNN عدم ذكر اسميهما نظراً أنهما غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إلى أن الغارة التي شنتها طائرات الجيش في "أوركزاي"، أسفرت عن تدمير ثلاثة مواقع للعناصر المسلحة.

 تأتي هذه الغارات ضمن الحملة التي يشنها الجيش الباكستاني لملاحقة العناصر المسلحة، في منطقة القبائل، التي أصبحت أحد المعاقل الرئيسية لمسلحي حركة طالبان، كما يُعتقد أن عدد من قادة تنظيم القاعدة يختبئون بها.

وكان إقليم "أوركزاي" قد شهد معارك عنيفة السبت الماضي، أسفرت عن مقتل 30 مسلحاً على الأقل، بالإضافة إلى ستة جنود، بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى من الجانبين، ولكن مصادر الجيش قالت إن قوات الأمن تمكنت من استعادة سيطرتها على إحدى النقاط المهمة في المنطقة، بعد مقاومة عنيفة من قبل المسلحين.

وتتعرض منطقة القبائل لقصف متكرر من قبل طائرات بدون طيار، يُعتقد أنها أمريكية، أسفرت عن سقوط مئات القتلى، إلا أن الجيش الأمريكي يتبنى عادةً سياسة عدم التعليق على تلك الهجمات العابرة للحدود، علماً بأن القوات الأمريكية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يتم التحكم فيها عن بُعد.

المصدر: CNN