ملف الحدث السوري على طاولة اللجنة الرباعية: ماالذي جرى بالأمس

14-07-2011

ملف الحدث السوري على طاولة اللجنة الرباعية: ماالذي جرى بالأمس

الجمل: شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي يوم أمس الأربعاء 13 تموز (يوليو) 2011م، انعقاد فعاليات اجتماع اللجنة الدولية الرباعية المعنية بعملية سلام الشرق الأوسط، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبرغم ذلك فقد كان ملف الحدث السوري حاضراً بقوة، فما هي درجة حضور ملف الحدث السوري، وإلى أي مدى ألقى بظلاله على فعاليات عمل اللجنة الرباعية الدولية؟
* ملف الحدث السوري في العاصمة الأمريكية واشنطن: ما الذي جرى بالأمس؟
تقول المعلومات والتقارير بأن اجتماع اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية سلام الشرق الأوسط (تضم الأمم المتحدة ـ الاتحاد الأوروبي ـ الولايات المتحدة ـ روسيا)، قد انعقد يوم أمس بالعاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، وكما هو معروف ومعلن، فقد كان موضوع الاجتماع معنياً بكيفية التغلب على المصاعب والتحديات الماثلة أمام إحراز التقدم في مفاوضات السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية، ولكن، برغم ذلك فقد شهدت فعاليات الاجتماع حضوراً قوياً لملف الحدث السوري، وعلى وجه الخصوص بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون. وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات والمعلومات إلى الآتي:
•    سعت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى تعمد الإشارة لفعاليات ملف الحدث الاحتجاجي السوري، و ذلك بما يلفت الانتباه، إلى أن واشنطن ما زالت تضع في الاعتبار مدى أولوية تأثير هذا الحدث على جدول أعمال السياسة الخارجية الأمريكية الشرق أوسطية.
•    سعت وزيرة الخارجية الأمريكية قبل انعقاد فعاليات اجتماع الرباعية بيوم واحد وتحديداً أول أمس الثلاثاء 12 تموز (يوليو) 2011م إلى إطلاق المزيد من التصريحات المعادية لدمشق.
هذا، وبالمقابل لذلك، فقد أكدت التقارير، بأن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد تحدث مشيراً إلى النقاط الآتية:
•    لقد وافقت موسكو على تمرير القرار الدولي 1970 والقرار الدولي 1973 لجهة معالجة المجتمع الدولي لملف الأزمة السياسية الليبية، وكان نطاق ولاية القرارات واضحاً: حظر إدخال السلاح إلى ليبيا أياً كان السبب ـ فرض منطقة حظر الطيران ـ وقف إطلاق النار ـ حماية السكان المدنيين. ولكن، وبرغم ذلك فقد سعت واشنطن وباريس ولندن إلى توسيع نطاق ولاية القرار الدولي، بحيث أضيفت مهام غير منصوص عليها في القرارات الدولية، منها على سبيل المثال لا الحصر المطالبة بسقوط النظام، ومغادرة الزعيم القذافي لليبيا ـ إضافة إلى تسليح المعارضة ـ إضافة إلى قص المنشآت المدنية والعسكرية الليبية.
•    إن موسكو سو لن توافق على إصدار أي قرار دولي يستهدف سوريا، وذلك بسبب احتمالات أن تتم عملية توسيع ولاية القرار كما حدث في الحالة الليبية، إضافة إلى أن المطلوب في سوريا هو الإصلاح والآن تجري فعاليات عملية الإصلاح.
•    إن موسكو تطالب المعارضة السورية بضرورة الانخراط في فعاليات هيئة الحوار الوطني السوري، وترى بأن مقاطعة المعارضة السورية لهذه الفعاليات تشكل أمراً غير مقبول بالنسبة لموسكو.
لم تنجح فعاليات اجتماع اللجنة الرباعية الدولية في التوصل إلى إجماع في ملف الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، ولا في ملف مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وبنفس القدر فإن التحركات التي تمت بين وزير الخارجية الروسي لافروف ونظيرته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون على هامش اجتماع الرباعية، لم تنجح في تحقيق أي تقدم ينطوي على التوافق في وجهات النظر الروسية ـ الأمريكية المتضاربة إزاء مخطط تدويل ملف الحدث السوري.
* كواليس هامش اجتماع اللجنة الرباعية: النوايا الأمريكية
اجتماع اللجنة الرباعية المعنية بشأن عملية سلام الشرق الأوسط، لم يكن مفاجئاً، فقد تم الترتيب له بشكل مسبق، وتم ترتيب أجندته وبنوده، بما يساعد أكثر فأكثر على نجاحه على النحو الذي يؤدي إلى عودة المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، في أسرع وقت، وذلك على النحو الذي يؤدي إلى امتناع الفلسطينيين من التقدم بطلب اعتراف الأمم المتحدة بعضوية الدولة الفلسطينية.
وبرغم ذلك، فقد سعت أطراف مثلث واشنطن ـ باريس ـ لندن، لجهة القيام بترتيب فعاليات الحدث الموازي لاجتماع الرباعية، بحيث إذا كان اجتماع الرباعية هو المعلن، فإن الإجماع غير المعلن هو لقاء وزير الخارجية الروسي لافروف مع نظيرته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون.
موضوع فعاليات اللقاء الهامشي، هو ملف الحدث السوري، وفي هذا الخصوص فقد كان المطلوب أمريكياً هو تحقيق المزيد من التقدم في تحريك الموقف الروسي بما يؤدي إلى الآتي:
•    دفع موسكو باتجاه التقارب أكثر فأكثر مع أطراف مثلث واشنطن ـ باريس ـ لندن لجهة القيام بتفعيل مخطط تدويل الحدث السوري.
•    بث المزيد من الإشارات الخاطفة للرأي العام السوري، بما يفيد بأن واشنطن وأطراف المجتمع الدولي ما تزال أكثر التزاماً لجهة الوقوف إلى جانب المعارضة وبالتالي، فإنه يتوجب على هذه المعارضة الاستمرار في تصعيد الاحتجاجات وعدم القبول بأي حوار وطني مهما كانت النتائج.
هذا، وتشير التسريبات إلى أن نقطة الانطلاق لهذه الفعاليات الموازية قد تشكلت على خلفية تصريحات رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الفرنسية باريس والتي أكد خلالها بأن روسيا ليس لها مصالح اقتصادية استراتيجية في سوريا، وتبعاً لذلك فقد التقطت أطراف مثلث واشنطن ـ باريس ـ لندن الإشارة باعتبارها تنطوي على تلميحات تفيد لجهة احتمالات أن تتخلى وتتراجع موسكو عن موقفها المعارض لتدويل الحدث السوري.

الجمل ـ قسم الدراسات والترجمة

التعليقات

ان المسألة ليست تغييرا بحد ذاته، ولا مطلب حريات، ولا تستهدف اصلاحات نوعية ولا دعم المقهورين والمعذبين والمظلومين كما يدعون ويجاهرون ويعلنون كل مساء وكل صباح، ولا حبا بالتغيير الذي يشكل خطرا عليهم مستقبلا ،انما تتلخص وفق استراتيجية حلزونية قابلة للتمدد والاضافة والتعديل وفق الحاجات غير المعلنة التي تشكل العمود الفقري ومتعلقاته لسياساتهم المتلونة والمتبدلة والمتعجرفة والمستغلة للاوضاع الانسانية والاجتماعية والممتطية بعض " الحمير " الذين لن يحصلوا حتى على الشعير اذا ما احتاجوا لسد جوعهم كي يستأنفوا " النهيق" . " ومن جرب مجربا كان عقله بالفعل مخربا" . ان المسألة هي حرب ضروس من اجل " ثروات المنطقة" من بترول وغاز ومعادن... وكيفية تأمين القنوات لها وايجاد " حراس " جدد للسهر عليها . ان المسألة باتت على الابواب ولن تدخل الى البيت بالشكل الذي يريدونه بناء على النتائج الواضحة في كل من تونس ومصر واليمن والبحرين وليبيا... ان المسألة لن تمر بالسهولة بالرغم من ان الغرب وجد "حميرا" لا يستهان بعددهم من مسؤولين على مستوى المسؤولية ومن " مفاتيح " قديمة وجديدة على مستوى المطالبين بالحقوق والحريات... وحتى ان كان صحيحا – وهو صحيح بالفعل – ان هؤلاء المتظاهرين جلهم على حق بالشكل لكنهم وقعوا بفخ عميق من حيث المضمون. واذا قلنا هذا فنحن ومن خلال اطلالتنا على الفيسبوك من وقت لآخر ووفق قناعاتنا واخلاقياتنا ودقة تصويبنا كما نعتقد ذلك ، كي نسلط الضوء على بعض ما نراه ضروريا ولا ندعم الانظمة القاهرة والجائرة على شعوبها انما لا نقبل بالمقابل ان يطيح المطالبون المحتجون بانجازات وطن وبركائز بلد عمره من عمر النور والهواء والنار والتراب والماء... وكل ذلك لا يستدعي مثل هذه الجلبة والضجة والفلتان والتخريب والتشويه ....امور يمكن ان تتم بهدوء وبروية تحت اضواء الحوار والنقاش والجدل . لكن كل هذا لا يفيد ولا يقدم ما دامت الدول المستشرسة والمستأسدة لا تكف عن المطالبة زورا وكذبا ومراوغة بحقوق الناس وبحرياتهم لان مثل هذه القيم الاخيرة هي مطالب محقة للناس انما مطية واعدة كي يركبها المعتدون والمزيفون ودعاة التغيير المتلبسون بالحملان والملائكة وحراس الناس... ان المسألة واضحة في سوريا ولبنان ويمكن ان نلخصها بعنوانين: - الغاز والنفط و.... - الصلح مع اسرائيل... ويبدو جليا ان الموضوعين يسيران بخطة مدروسة تقضي بالضغط على سوريا بكل الوسائل المتاحة ما عدا العسكرية لان هذه الاخيرة غير مجدية من الناحية العملية ولا تصب في الطرق السليمة للوصول الى الاهداف . والثانية هل تتوج بحرب جديدة على لبنان بعد انتخابات 2013 حيث أتوقع بروزا قويا لتيارات جديدة ولاكثرية متجددة أرضيتها الاساسية الاكثرية البرلمانية الحالية والمتمثلة بحكومة الرئيس ميقاتي والتي هي موزونة ومتوازنة ووطنية واستقلالية ؟ هل موضوع النفط والغاز وترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل سيحل عن طريق الامم المتحدة ام سيبقى عالقا مثل بلدة الغجر وتلال كفرشوبا....كي يبقى الفتيل جاهزا والسبب موجودا والمادة تتطوع وتشكل في حينه وفق المعطيات واولوية الضرورات العدوانية ؟ اني أستشعر حربا نفطية قادمة في المنطقة تتوازى مع السلام الضائع حتى الساعة بسبب وبطلب وبتخطيط وجبات الطعام السريعة على يد الطهاة في مطبخ الغرب الفاجر والسافر والميؤوس منه .

لفت نظري رد الأخ (حسكاوي شريف)، ولست هنا لأرد عليه، بل لأؤكد بالضبط على كل حرف قاله، مع إضافة البعض القليل الذي غاب عن كلامه، ربما من واقع التحليل السياسي لما يحدث، وليس لما سيكون. أخي الكريم، إن غالبية الشعب السوري، وخصوصاً بعد الأحداث التي تعرضت لها البلاد، بالإضافة إلى غالبية الشعب اللبناني المقاوم، والذي عانى الأمرين من الاعتداءات الإسرائيلية، ولا تزال بعض أراضيه موضع أخذ ورد، وصلا إلى مفترق طرق حيث لم يعد هناك بد من المواجهة، وبينما ينطلق الإسرائيليون مدفوعين بوجهات نظر هم نفسهم لا يؤمنون بها، لأن الواقع يثبت زيفها سواءً استمدوها من التوراة وغيرها، أو استمدوها من زعمائهم المجرمين، ينطلق شعبنا ومقاومتنا وجيوشنا (على الأقل جيشنا العربي السوري) من عقيدة ثابتة، تتخلص في الدفاع عن الوطن، وهذا كان دأب جيوش هذه المنطقة منذ عرفها التاريخ، فلم يذكر التاريخ حضارة قريبة أو بعيدة إلا وحاولت غزو هذه المنطقة واستهدافها واستعمارها، لكنهم جميعاً رحلوا وبقي أهل المنطقة. وهذا بالضبط ما سيحصل لاحقاً، بغض النظر عن تعاطف أو معاداة الدول الأخرى. أضف إلى ذلك أن احتمال مواجهة مثل هذه سيفتح أبواب جهنم على "حراس" إسرائيل المختارين في باقي الدول العربية، لأن الشارع العربي، مهما طالت إغفاءته، ومهما زاد عيار إبر المورفين التي يحقنه بها الحراس المسؤولون عنه، لا يستطيع إدارة وجهه عن مواجهة كهذه، والنتيجة يعرفها الإسرائيليون كما يعرفها الأمريكيون، وكل من لف لفهم. ولعل فرنسا أولى الدول التي تتذكر جيداً طعم الهزيمة على أيدي المقاومين السوريين واللبنانيين في الأربعينات من القرن الماضي، فهل يتعلمون من التاريخ؟ أم أنهم يريدون أن نعطيهم الدرس مرة أخرى؟؟ هذا ما ستكشفه لنا الأيام القادمة.

أرى أن هناك الكثير من العوامل مجتمعة أوصلتنا الى ما وصلنا اليه , تقارير تحدثت عن وصول الجيش العربي السوري الى مراتب متقدمة (السادس عشر عالميآ) مما دفع بالولايات المتحدة واسرائيل لنسريع زمن بدء الأزمة في سوريا بعد أن استشعرت خطرآ على كيان بني صهيون , هنالك من تحدث عن اختبار للدب الروسي وامكانياته مع الأخذ بمصالح روسيا - سوريا بعين الأعتبار , بالأضافة لما تحدثتما عنه السيد حسكاوي وأبو أمجد , الولايات المتحدة لن تقف عن دعم ما اسموه معارضة سورية الى ان يتم ارضاء رغباتها بشكل او بآخر , صفقة نفط او غاز او قد تكون صفقة حول الدرع الصاروخية المزمع انشاؤها , لم تكن الولايات المتحدة او اي دولة غربية اخرى دولة حافظة للحقوق , حتى روسيا اليوم مشكورة تدفع بمصالحها , آمل أن يستطيع الجيش السوري فرض نفسه في ارضه ,

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...