نتنياهو يدعو عباس إلى بئر السبع للتفاوض

13-07-2009

نتنياهو يدعو عباس إلى بئر السبع للتفاوض

دعا الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لقاء من أجل البدء في مفاوضات تحقق «السلام الاقتصادي والسياسي»، مقترحاً أن يتم ذلك في مدينة بئر السبع أو أي مكان يريد، في وقت أعلنت السلطة الفلسطينية أنها تلقت تأكيدات من الولايات المتحدة بأنّ موقفها تجاه مسألة التسوية ما زال على حاله.
وقال نتنياهو، في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية التي عقدت استثنائياً في مدينة بئر السبع، «أنا اقترح على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان نلتقي في أي مكان يريده، وذلك من اجل بدء مشروع السلام من اجل الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي». وأضاف «أظن أن دعوتي هذه جاءت متأخرة.. لكن المفاوضات الآن خير من عدمها لأن الكثيرين من أبناء شعبينا ينتظرون تنفيذ إجراءات السلام، لذلك اقترح أن نبدأ بها». وتابع «أقول لرئيس السلطة الفلسطينية، فلنتفق للتوصل إلى سلام سياسي واقتصادي... واقترح أن يتم هذا الأمر في بئر السبع»، كما وجه نتنياهو دعوة مماثلة لقادة الدول العربية.
من جهة ثانية، أبدى نتنياهو تحفظاً على تصريحات رئيس مجلس الأمن القومي ومستشاره السياسي عوزي أراد، التي نشرتها صحيفة «هآرتس» الجمعة الماضي، والتي سخر فيها من قيام دولة فلسطينية.
وقال نتنياهو، في تعقيب نشرته «هآرتس»، إنه «يقف بكامل الجدية والمسؤولية خلف الأقوال الواضحة التي قالها في هذا الموضوع خلال خطابه في جامعة بار إيلان والتي بموجبها إذا حصلت إسرائيل على ضمانات دولية (لدولة فلسطينية) منزوعة السلاح والترتيبات الأمنية المطلوبة»، مضيفاً أنه «إذا اعترف الفلسطينيون بإسرائيل على أنها الدولة القومية للشعب اليهودي فسنكون مستعدين من خلال اتفاق سلام مستقبلي للوصول على حل بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب الدولة اليهودية شريطة أن يشكل ذلك نهاية للصراع والمطالب».
وأضاف نتنياهو أنه «لا يعتزم التعامل مع الشكل الذي عالجت فيه حكومات إسرائيل الموضوع الإيراني، ليس في الماضي ولا في الحاضر، ورغم ذلك فإن رئيس الحكومة يدرك أن الموضوع الإيراني كان على رأس سلم أولويات جميع حكومات إسرائيل وهو يقدر إسهامها المهم في هذا الموضوع طوال السنين».
ورأى أن «مفتاح السلام هو باعتراف صريح من جانب الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية»، مطالباً الفلسطينيين بـ«التنازل نهائياً عن المطلب بإسكان نسل اللاجئين داخل إسرائيل وتقويض مساحة دولة إسرائيل على مراحل بعد التوصل إلى اتفاق سلام».
واعتبر رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أنّ دعوة نتنياهو للرئيس الفلسطيني «مناورة سياسية» للهروب من الضغط الدولي، فيما شدد أمين السر لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه على رفض السلطة الوطنية الفلسطينية أي لقاء هدفه الاستعراض الإعلامي لأنه سيكون محكوماً عليه بالفشل.
وكان عريقات قال لإذاعة «صوت فلسطين» إن عباس ابلغ الإدارة الأميركية، خلال لقائه مع القنصل الأميركي العام في القدس جاك والس أمس الأول، إنه لا توجد حلول وسط في ما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وأشار إلى أن عباس تلقى اتصالا هاتفياً من المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل منذ يومين أوضح فيه الأخير أن الموقف الأميركي ما زال على ما هو عليه وهو مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي وإزالة البؤر الاستيطانية ورفع الحواجز والإغلاق وإعادة الأمور على ما كانت عليه على الأرض في أيلول العام 2000.
وكان عباس جدد، خلال لقائه الرئيس الروماني ترايان باسيسكو في رام الله، مطالبته إسرائيل الاعتراف بحل الدولتين ووقف كامل للنشاطات الاستيطانية من أجل استئناف المفاوضات حول قضايا الحل النهائي، لافتاً إلى وجود مساع أوروبية وأميركية من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين.
إلى ذلك، نفى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون أن تكون إسرائيل على علم بوجود مهلة مدتها ستة أشهر حددتها الولايات المتحدة لتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...