نشرة جينز: سورية تزود إيران بأنظمة دفاع جوي روسية

قالت نشرة «جينز» الاسبوعية لشؤون الدفاع إن سورية وافقت على تزويد ايران بما لا يقل عن عشرة من بين 50 نظاما للدفاع الجوي تشتريها من روسيا. .ونقلت «جينز» عن مصدر مقرب من الصفقة قوله إنه رغم أن نظم بانتسير ـ اس 1 اي مخصصة لقيادة الدفاع الجوي السورية الا أن المستخدم النهائي لعشرة من الانظمة هو طهران، واضافت أن ايران ستتسلمها في أواخر عام 2008.
وقالت «جينز» ان سورية أبرمت صفقة قيمتها 730 مليون دولار مع روسيا أوائل العام الجاري لشراء نحو 50 نظام بانتسير ـ اس 1 اي والتي تشتمل على نظم مدفعية قصيرة المدى وصواريخ دفاع جوي.وقال المصدر ان موسكو لم تخطر رسميا بالترتيبات السورية المزعومة مع ايران والتي تأتي نتيجة لاتفاق استراتيجي ابرم في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2005 بين البلدين بشأن التعاون العسكري والتكنولوجي.
من جهة أخرى قال مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي امس إن بلاده فجرت على الساحة السياسية الدولية قنبلة أقوى من القنبلة الذرية التي فجرتها اميركا فوق هيروشيما في اليابان في الحرب العالمية الثانية. واضاف خامنئي، في لقاء مع طلاب ايرانيين امس، أن «المجال السياسي في عالم اليوم مجال معقد تدور فيه حروب كبيرة بين السياسات والارادات، ويمكن أن يقال إن ايران فجرت قنبلة قوية في عالم السياسة اقوى بمئات المرات من القنبلة التي فجرها الاميركيون فوق هيروشيما. واعتبر ان بلاده تقود العالم الان في مواجهة مع اميركا. وجاءت تصريحات خامنئي قبل لقاء مقرر يوم 28 مايو (ايار) الحالي بين واشنطن وطهران في بغداد حول العراق.

في غضون ذلك وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى مينسك في زيارة الى بيلاروسيا يتوقع ان تشمل مباحثاته فيها قضية التسلح. واشاد الرئيس الايراني بعد وصوله امس بالصداقة التي تجمعه مع رئيس بيلاورسيا الكسندر لوكاتشينكو، مؤكدا وجود أفق كبير للتعاون بين الجانبين اللذين يطمحان الى تشكيل جبهة في وجه الولايات المتحدة. وقال احمدي نجاد «انت من أعز اصدقائي». وقال الرئيس الايراني في تصريحات نقلها تلفزيون بيلاروسيا «آفاق التعاون بيننا كبيرة على المدى البعيد. تعزيز العلاقات بين روسيا وايران سيسهم في الحفاظ على الامن الاقليمي والعالمي».
وقال لوكاتشينكو ان «العلاقات بين ايران وبيلاروسيا تثير الكثير من الاقاويل. كل يفسر هذه العلاقة على طريقته». وتصف واشنطن لوكاتشينكو بانه «آخر دكتاتور في اوروبا»، وهو نادرا ما يستقبل زوارا اجانب عدا «اصدقائه» من الاتحاد السوفياتي السابق ومن فيتنام او الصين.
وقال المحلل السياسي البيلاروسي ايغور ليالكوف «من الممكن ان يبحثا في تبادل التكنولوجيا النووية نظرا لأن بيلاروسيا تعتزم بناء مفاعلها النووي».واضاف ليالكوف ان «التسلح سيكون من بين المواضيع المطروحة. وكذلك تولي خبراء بيلاروسيين صيانة الاسلحة الروسية او البيلاورسية التي تم شراؤها في الحقبة السوفياتية».
ووقعت مينسك وطهران في يناير (كانون الاول) بروتوكولا للتعاون في مجال الدفاع. وباعت بيلاورسيا معدات عسكرية تقليدية وقطع غيار الى ايران. وتتناول الاتفاقيات التي يعتزم الجانبان توقيعها خلال هذه الزيارة مجالات التعدين والمعدات الزراعية وافرع الطاقة والكيماويات. ومن المعروف ان انفتاح بيلاروس على ايران يوفر لها اكبر قدر من الدعم المالي ويحل لها الكثير من المشاكل المتعلقة بفرض الحصار على منتجاتها الصناعية والزراعية. وعن الجانب الايراني ثمة من يقول إن القيادة الايرانية تبحث في بيلاروس عن الاحتمالات البديلة في مجالات الطاقة النووية الى جانب تاكيداتهم المستمرة حول الاعتماد على الذات. وقالت المنظمة الإيرانية للطاقة النووية إن الخبراء الإيرانيين بدأوا العمل في إنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء تبلغ قدرتها 360 ميغاوات من خلال الاعتماد على الذات بدون انتظار أن ينتهي الخبراء الروس من إنشاء محطة بوشهر. واشارت صحيفة «فريميا نوفوستي» الى ان بيلاروس تجد مصلحة لها في زيادة التعاون مع إيران خاصة في مجال الطاقة، وان العام الماضي شهد تكثيف الاتصالات بين بيلاروس وإيران في الوقت الذي اعربت فيه روسيا عن نواياها تجاه رفع أسعار بيع النفط والغاز إلى بيلاروس، التي كشفت بدورها عن اهتمام واضح بأعمال الكشف والتنقيب عن النفط في إيران. وقد اتفق لوكاشينكو خلال زيارته الماضية لايران على ايفاد الكثيرين من خبراء بلاده للمشاركة في اعداد خطة العمل في حقول «الجوفير»

المصدر: الشرق الأوسط