هبّة فلسطين لا تخفت: شهيدان في غزة
لا تقتصر هبّة فلسطين على السكاكين وعمليات الدهس. المواجهات المستمرة مع العدو الاسرائيلي تزداد إصراراً، متحدّية الإعدامات التي ينفذها عناصره بدم بارد، وبشكل يومي، ضد المقاومين، ومكذّبة الادعاءات الإسرائيلية، التي وردت على لسان وزير الدفاع موشيه يعلون، بشأن أن «الهبة الشعبية» قد خفتت.
وما زال الفلسطينيون يقدمون، وبشكل يومي، شهداء على مذبح الوطن، إذ استشهد شابان فلسطينيان، يوم أمس، برصاص جنود الاحتلال، خلال يوم طويل من المواجهات عند الشريط الأمني الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1948، فيما اصيب 15 آخرون في مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال في شرقي القطاع، بحسب ما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة.
وأعلن القدرة «استشهاد المواطن محمد قيطة (26 عاماً) برصاصة اطلقها جنود الاحتلال، وأصابته في البطن في المواجهات التي وقعت شرق مخيم البريج».
كما أكد القدرة «استشهاد الشاب محمد عادل ابو زايد (18عاماً) بعد إصابته برصاصة في الرقبة في المواجهات شرق البريج»، مضيفاً أن «15 مواطناً آخرين اصيبوا برصاص الاحتلال في مواجهات في مناطق حدودية مختلفة، أحدهم في حالة خطرة».
وتركزت مواجهات أمس مع قوات الاحتلال في محيط معبر بيت حانون في شمال قطاع غزة، وقرب نقطة «نحال عوز» العسكرية الاسرائيلية شرق مدينة غزة، وشرق خانيونس، إضافة الى شرق البريج.
وفي الضفة الغربية، أصيب العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، أمس، بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للجدار العنصري الإسرائيلي والاستيطان.
وأطلقت قوات الاحتلال وابلاً من القنابل الغازية، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، على المتظاهرين في المسيرة التي شاركت فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والنشطاء الإسرائيليين.
كما أصيب أربعة شبان على الاقل بالرصاص المطاطي، والعشرات بالاختناق، بعد محاولة الإحتلال قمع التظاهرات التي خرجت في بلدتي تقوع كفر قدوم ومدينة بيت لحم.
وفي سياق متصل، شيّع الآلاف من أهالي بلدة سعير غرب الخليل في الضفة المحتلة، أمس، جثمان الشهيد مؤيد الجبارين، الذي «أعدمته» قوات الاحتلال صباح الخميس عند مفترق بيت عينون شرق الخليل، بحجة محاولته طعن جندي اسرائيلي، وهو الشهيد الثاني عشر في البلدة منذ بدء «الهبة» في تشرين الأول الماضي.
وفي نابلس، شيع السكان جثمان الشهيد هيثم محمود عبد الجليل ياسين، الذي استشهد برصاص الاحتلال أمس الأول، بعد تنفيذه عملية طعن استهدفت جندياً إسرائيلياً وضابطا قرب «حاجز الـ17» بين عصيرة الشمالية ونابلس.
وكالات
إضافة تعليق جديد