واشـنطن و«الرباعيــة» تبحثان عن مفاوضات

15-01-2011

واشـنطن و«الرباعيــة» تبحثان عن مفاوضات

تابعت الولايات المتحدة محاولاتها لإحياء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حيث أجرى المبعوث الرئاسي الأميركي جورج ميتشل محادثات مع المفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني كل على حدة، في وقت أعلنت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط أنها ستعقد اجتماعاً في الخامس من شباط المقبل للبحث في سبل إعادة إطلاق المفاوضات.
في هذا الوقت اعترفت غويانا بالدولة الفلسطينية، وذلك في آخر خطوة من هذا النوع تصدر عن دولة في أميركا اللاتينية، بعد البرازيل والأرجنتين والإكوادور وبوليفيا والأوروغواي وتشيلي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن ميتشل التقى أولا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ومن ثم المفاوض الإسرائيلي اسحق مولخو، محجماً عن التعليق على نتائج هذه المحادثات.
غير أن كراولي شدد على الموقف الأميركي الرافض لاقتراح فلسطيني باستصدار قرار من الأمم المتحدة يدين الاستيطان الإسرائيلي، إذ أشار إلى أنّ الأمم المتحدة «هي المكان الخاطئ لمعالجة هذه القضايا المعقدة»، معتبراً أنّ على الإسرائيليين والفلسطينيين «ايجاد طريقة للعودة إلى المفاوضات المباشرة باعتباره الطريقة الوحيدة» لحل خلافاتهم.
من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية أن اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا) ستجتمع في الخامس من شباط المقبل في ميونيخ في ألمانيا للبحث في كيفية إعادة إطلاق المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
وقالت متحدثة باسم مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إن «اللجنة الرباعية ستجتمع على اعلى مستوى في 5 شباط على هامش المؤتمر السنوي حول الأمن المقرر في ميونيخ من 4 إلى 6 شباط».
يأتي ذلك، في وقت أعلنت وزارة الخارجية في غويانا أن الحكومة قررت الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة على حدود العام 1967، مشيرة إلى أنها «تأمل في أن يسهم الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين في تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وإحلال سلام دائم واستقرار في المنطقة».
وجاء في بيان الخارجية أن قرار غويانا «يأتي في خط تضامن غويانا الطويل الأمد والثابت حيال تطلعات الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة لممارسة حقهم في تقرير المصير وإقامة وطن لهم مستقل وحر ومزدهر يسوده السلام».
من جهة ثانية، منعت محكمة إسرائيلية مزارعين فلسطينيين في قرية قريوت قرب نابلس في الضفة الغربية من زراعة أراضيهم القريبة من مستوطنة «شيلو»، بعدما أدعى أحد المستوطنين بأنه زرع الأرض في غياب الفلسطينيين، فسمحت له بمصادرتها.
وكان الجيش الإسرائيلي سمح لفلسطينيي قريوت، التي صودر حتى الآن ما يزيد على 65 في المئة من أراضيها (8 آلاف دونم)، بزراعة الأرض، لكن المحكمة الإسرائيلية تدخلت لإبطال هذا القرار لصالح المستوطنين.
إلى ذلك، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، خلال احتفال ثقافي في غزة، أن حركة حماس لن تعترف بإسرائيل، ولن «تتخلى عن مسؤوليتها في ادارة» الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن «لا تفريط بالثــوابت ولا اعــتراف بالاحــتلال، ولا اسقــاط لخيار المقاومــة حـتى تحـرير الارض».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...