وثيقة سرية تكشف أكاذيب وتلفيقات واشنطن لاحتلال العراق

21-02-2013

وثيقة سرية تكشف أكاذيب وتلفيقات واشنطن لاحتلال العراق

 

الجمل- ترجمة:د. مالك سلمان:

 

 

الجميع يعرف أن العراق لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل ... ولم يكن وراء هجمات الأنثراكس أو هجمات أيلول.

كان الجميع يعرف أن العراق لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل.

وفي الحقيقة, قال كبير موظفي وزير الخارجية كولن باول – الكولونيل لورنس ويلكرسون – إن باول كان يعرف أنه لم تكن هناك أسلحة دمار شامل:

"أتساءل ما ذا سيحدث عندما نرسل 500,000 عسكري إلى العراق ونمشط البلد من أوله إلى آخره ولا نرى شيئاً."

 

لكن الحربَ تُباع مثل الكولا أو معجون الأسنان ...ولذلك يجب تلفيق تبرير زائف. جورج و. بوش, وجون ماكين, وسارة بيلين, و أحد موظفي "هيئة الأمن القومي" الكبار وآخرون كلهم يقولون إن حرب العراق كانت في حقيقة الأمر حول النفط.

لقد تم توثيق حقيقة أن "البيت الأبيض" قرر غزو العراق قبل هجمات أيلول/سبتمبر:

* قال المدير السابق ﻠ "وكالة الاستخبارات المركزية", جورج تينيت, إن "البيت الأبيض" كان يريد غزو العراق قبل 9/11 بوقت طويل, وأدخل "ترهات" في تبريراته لغزو العراق. كما يقول وزير المالية السابق بول أونيل – الذي كان عضواً في "هيئة الأمن القومي" – إن بوش خطط لحرب العراق قبل 9/11. ويقول المسؤولون البريطانيون إن الولايات المتحدة ناقشت موضوع تغيير النظام في العراق حتى قبل وصول بوش إلى الرئاسة. وفي سنة 2000 قال تشيني من المحتمل أن تقوم إدارة بوش "بعمل عسكري لإزاحة صدام من السلطة بالقوة."

* جعل تشيني حقولَ النفط العراقية من أولويات الأمن القومي قبل 9/11. كما نقلت صحيفة "صندي هيرالد": "قبل 11 أيلول/سبتمبر بخمسة أشهر, طرحت الولايات المتحدة موضوعَ استخدام القوة ضد العراق ... لضمان السيطرة على نفطه." (تذكروا أن آلن غرينسبان, و جون ماكين, و جورج و. بوش, و سارة بيلين, و أحد موظفي "هيئة الأمن القومي" الكبار وآخرون قالوا إن حرب العراق كانت في الحقيقة حول النفط.)

في واقع الأمر, خطط المحافظون الجدد لتغيير النظام في العراق – وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – قبل 20 سنة.

حاولت الحكومة, بشكل ظالم, تحميل العراق المسؤولية عن هجمات الأنثراكس كذريعة لتبرير الحرب:

عندما طلب من "الكونغرس" إقرار "قانون الوطنية" في أواخر 2001, تم إلقاء المسؤولية عن هجمات الأنثراكس التي حصلت قبل ذلك بأسابيع قليلة, بشكل ظالم, على العرب المخيفين بهدف إخافة أعضاء "الكونغرس" ودفعهم للتصديق على مشروع القانون. وبشكل دقيق ومحدد:

* طلب من اﻠ "إف بي آي" ["مكتب التحقيقات الفيدرالي"] تحميل "القاعدة" المسؤولية عن هجمات الأنثراكس, من قبل مسؤولين في "البيت الأبيض".

* أشار مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى إلى العراق كمصدر للأنثراكس, على الرغم من غياب أي سبب يستدعي التفكير بأن الأنثراكس قد جاء من العراق.

قام وزير الدفاع دونالد رمسفيلد, والرئيس بوش, ونائب الرئيس تشيني بتلفيق رابط بين العراق وهجمات 9/11 ... وقد هدفَ برنامج التعذيب كله إلى تأسيس هذا الربط المزيف.

يضيف كتاب جديد للصحفي العامل في "إن بي سي نيوز" و "نيوزويك", مايكل إيسيكوف, بعضَ التفاصيل, بما في ذلك مذكرة كتبها رمسفيلد في تشرين الثاني/نوفمبر 2001 - قبل بدء حرب العراق بسنة وثلاثة أشهر – يتساءل فيها عن كيفية شن حرب على العراق, ويقترح فيها أحد "التبريرات" المحتملة للحرب:

الولايات المتحدة تكتشف علاقة صدام بهجمات 11 أيلول أو بهجمات الأنثراكس؟

 

ها هي الوثيقة بأكملها:

 

ترجمة الوثيقة (مع الملاحظات الهامشية بخط اليد):

يسمح بنشرها

سري للغاية (مشطوبة)

 

* ركز على أسلحة الدمار الشامل.

* عرض شرائح (بناء الزخم اللازم لتغيير النظام): ( هامش: ليس بالضرورة أن يتم بشكل كامل)

ب (1) 1,4 (د), 14 (سي)

- مواقع أسلحة الدمار الشامل.

- سيطر على, أو دمر, مواقع الصواريخ الهجومية (مصانع, أنظمة منشورة).

- ب (1) 1,4 (د), 14 (سي) قم بذلك مقدماً؟

- حقول النفط في الجنوب.

- حقول النفط في الشمال.

- سيطر على الصحراء الغربية:

- ضمان الحدود الأردنية. (هامش: أي ترتيب لتسريع الانهيار؟)

- إمنع إطلاق صواريخ سكود (ضد إسرائيل).

- أنشر القوات البرية في الصحراء الغربية أو جنوب بغداد:

- هدد بغداد.

- أجبر "الحرس الجمهوري" على التحرك لاستهدافه.

- اعزل بغداد:

- امنَع تحرك مواد أسلحة الدمار الشامل.

- اضغط على النظام.

- احمِ الحكومة المؤقتة, في الشمال أو الجنوب.

- تغيير النظام.

(هامش: ← ماذا تفعل القوات القادمة من عربستان؟)

* كيف نبدأ؟

- صدام يتحرك ضد الأكراد في الشمال؟

- الولايات المتحدة تكتشف علاقة صدام بهجمات 11 أيلول أو بهجمات الأنثراكس؟

- جدل حول التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل؟

- ابدأ الآن بالتفكير حول متطلبات التفتيش.

* المفاجأة, السرعة, الصدمة, والمجازفة. (هامش: الطاقة, الاتصالات, إلخ)

- لا تتراجع الآن.

- كن جاهزاً للضرب من وضعية الدخول. (هامش يساري: عزز المواقع الحالية.)

(هامش يميني: الناس يكرهونه ... ربما

يريدون أن يأخذوه, إلخ)

* ابدأ العمل العسكري قبل أن يتحرك "الحرس الجمهوري" المطلوب في أسوأ الحالات. قوات أكبر تتدفق من الخلف.

* تقطيع أوصال الحكومة.

- قم بذلك في وقت مبكر.

- اقطع الاتصالات أيضاً – بما في ذلك التلفزيون والراديو.

- عمليات تفتيش.

- ماذا لو استخدم صدام الأسلحة الكيماوية أو أسلحة الدمار الشامل أو أطلق الصواريخ على الجيران؟

- تحذيرات للنظام.

- تحذيرات لأفراد يعملون في برامج أسلحة الدمار الشامل.

- العفو عن القوات المنشقة؟

* الحكومة المؤقتة.

- إدانات بارتكاب جرائم حرب ضد صدام وضباطه الكبار.

- اعترف بالمناطق المحررة في الشمال والجنوب (لا دولة كردية مستقلة).

- مقعد في الأمم المتحدة.

- ارفع الحجز عن الأصول العراقية المجمدة من أجل الحكومة المؤقتة.

- امنح السيطرة على كافة المبيعات من الحقول المحررة.

* على العكس من أفغانستان, من المهم التفكير مقدماً في من سيحكم لاحقاً.

* التخطيط.

- أجهض أي أمر تنفيذي

- فكر في أفكار راديكالية

- ب (1) 1,4 (د), 14 (سي)

-

ب (1) 1,4 (د), 14 (سي)

* احمِ خيارات العمل من طرف واحد.

- لا للخيار السعودي.

- لا للخيار التركي.

- يمكن للولايات المتحدة أن تتلقى التعاون مع 2 أو 3 دول من "مجلس التعاون الخليجي".

* الائتلاف – من نريد أن يشاركنا؟

* سياسة معلنة:

- السرية.

- عدد الأشخاص الذين تحتاجهم؟

- يمكن أن تتحدث إلى القادة الميدانيين ليؤمنوا لك الأشخاص الذين ...

(هامش: أين يجب أن يعملوا؟ هنا أم في واشنطن العاصمة؟)

- يمكن أن يعملوا في واشنطن العاصمة أو في تامبا.

- مفهوم صعب, ليس تخطيطاً كاملاً على مستوى التنفيذ.

- مهلة نهائية.

* قضايا تتعلق ببنية القيادة.

- "كونتكوم" و "يوكوم".

(هامش: حملة التأثير ... متى نبدأ؟

الخطوات

بعد ذلك

 

 

شنت إدارة بوش الحربَ على العراق على أساس ادعاءات مزيفة ... ولسوء الحظ, أوباما ليس أفضل منه.

 

"واشنطن بلوغ"

("غلوبل ريسيرتش", 20 شباط /فبراير 2013)

الجمل: قسم الترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...