وزراء الخارجية العرب يستعطفون كيري

قرر مجلس وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة أول من أمس، توجيه رسالة خطية إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لـ«تأكيد الموقف العربي تجاه حل القضية الفلسطينية».
وكلف الوزراء كلاً من الأمين العام للجامعة نبيل العربي، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد عبد العزيز، بتوجيه تلك الرسالة، بحسب البيان الختامي للاجتماع.

وجدد وزراء الخارجية العرب الإعراب عن التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية، التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002، وأكدتها القمم العربية المتعاقبة، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كذلك أعربوا عن رفضهم لجميع الإجراءات والخطط والسياسات الإسرائيلية، الهادفة إلى تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، بحسب البيان.
وأكدوا الموقف العربي الداعي إلى رفع الحصار الإسرائيلي، وعلى نحو كامل عن قطاع غزة، ووجوب تحقيق المصالحة الفلسطينية على نحو فوري، على أساس ما جرى توقيعه من اتفاقات في القاهرة والدوحة.
وقال الوزراء في بيانهم الختامي إن استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، جاء نتيجة لتجاوب الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، مع التحرك العربي المطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتغيير المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية، بهدف إنهاء النزاع وتحقيق السلام العادل والشامل.
وحملوا الحكومة الإسرائيلية مسؤولية إعاقة تحقيق السلام من خلال «استمرار عمليات قتل أبناء الشعب الفلسطيني بدم بارد، وتماديها في مخططات الإستيطان وهدم البيوت والقرى، وتهجير السكان، والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف حصارها على قطاع غزة» منذ حوالى سبع سنوات.
وطالب الوزراء العرب الولايات المتحدة الأميركية، باعتبارها راعية مفاوضات السلام الجارية، وبقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بإلزام الحكومة الإسرائيلية وقف كافة الأنشطة الاستيطانية، ومنح عملية المفاوضات الفرصة لتحقيق التسوية النهائية لكافة قضايا الوضع الدائم على المسار الفلسطيني، بما يشمل القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والأمن والمياه والإفراج عن الأسرى دون استثناء.
وقالت مصادر داخل الجامعة العربية إن بيان وزراء الخارجية العرب يمثل دعماً طلبه عباس للموقف الفلسطيني في المفاوضات، ولا سيما مع عدم تحقق أي تقدم يذكر من جراء التعنت الإسرائيلي، فضلاً عن ممارسة الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطاً على الفلسطينيين لتقديم تنازلات لمصلحة تل أبيب.

المصدر: الأخبار