250 قتيلا في اشتباكات شمال النجف وسقوط مروحية أمريكية
قالت الشرطة العراقية إن القوات العراقية مدعومة بقوات أميركية تمكنت من قتل 250 مسلحا في اشتباكات اندلعت في شمال النجف الأشرف وتم خلالها إسقاط مروحية أميركية.ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في الشرطة العراقية قوله إن تلك الاشتباكات دارت في مدينة الزرقاء (20 كلم شمال النجف) واستعملت فيها المدرعات والطائرات الأميركية.
وكان شهود عيان في النجف قد ذكروا أنّهم رأوا مروحية أميركية تسقط ويتصاعد منها الدخان بعد موجةٍ من إطلاق نيران الأسلحة الرشاشة. وقالوا إن المروحية تحطمت وقُتل طاقمها المكون من عنصرين. وأكد الجيش الأمريكي نبأ سقوط مروحية أمريكية قرب النجف الأحد ومصرع اثنين من جنوده كانوا على متنها.وأوضح الجيش الأمريكي أن الطائرة سقطت في الساعة الواحدة والنصف ظهراً، غير أنه أشار إلى أن سبب سقوط الطائرة مازال قيد البحث والتحقيق.وكان مسؤول عراقي قد ذكر في وقت سابق أن مروحية أمريكية سقطت بالقرب من النجف الأحد، مع زيادة حدة المعارك بين المسلحين والقوات البرية قرب المدينة الشيعية المقدسة.
وقال المسؤول العراقي لـCNN إن الطائرة المروحية أسقطت على أيدي مسلحين في بلدة الزرقاء، على بعد 10 كيلومترات من النجف، وهي غير مدينة الزرقاء الأردنية التي ينتمي إليها الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق، أبو مصعب الزرقاوي.وأكد المسؤول العراقي أن عناصر الشرطة العراقية وشهود عيان شاهدوا المروحية وهي تسقط بنيران المسلحين، غير أنه لم يشر إلى مصير قائد الطائرة، ولا عدد الجنود على متنها، ولا نوعها.ومع تأكيد الجيش الأمريكي للنبأ، تصبح هذه المروحية الثانية التابعة للجيش الأمريكي التي تسقط في غضون عشرة أيام.
وقال محافظ النجف أسعد أبو كلل إن الاشتباكات دارت بين القوات العراقية، تساندها مروحيات أميركية، مع نحو مائتي مسلح معظمهم عراقيون اتخذوا من المزارع الواقعة شمال المدينة مواقع لهم، مؤكدا أن المسلحين يمتلكون أسلحة متطورة بينها صواريخ مضادة للطائرات ومعدات اتصال متطورة
وقد أسفرت تلك المواجهات أيضا عن مقتل خمسة جنود عراقيين وجرح 15 من عناصر الشرطة بينهم قائدها، وذكرت مصادر أمنية عراقية أن المسلحين هاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة مما دفع قوات الأمن للرد.
وأفاد متحدث باسم الشرطة أنه تم اعتقال خمسة من المسلحين الذين اشتبكوا مع القوات العراقية والجيش الأميركي، وأن هؤلاء أكدوا أنهم ينتمون إلى جماعة تطلق على نفسها تسمية "جند السماء" تدعي مناصرة الإمام المهدي المنتظر، مشيرا إلى أن ملامح المسلحين المعتقلين لا تدل على أنهم من العراق.
من جهة أخرى قال الجيش الأميركي في بيان له إن ثلاثة من جنوده قتلوا في مناطق متفرقة من العراق أمس السبت، وهو ما يرفع عدد الذين قتلوا منذ الخميس إلى عشرة جنود.
وفي تطورات ميدانية أخرى قتل ما لا يقل عن 61 شخصا في أعمال عنف شملت مختلف مناطق العراق، بينهم مستشار في وزارة الصناعة وابنته وعائلة في جنوب بغداد حيث عثرت الشرطة على 54 جثة مساء اليوم.
وفي أكثر تلك العمليات دموية سقط 16 قتيلا على الأقل وأصيب حوالي 30 آخرين بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في أحياء تسكنها غالبية كردية في كركوك.
وفي تطور آخر قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب خمسة آخرون بسقوط عدد من قذائف الهاون على منطقة جرف الصخر الواقعة جنوب غرب بغداد. كما لقي ثمانية أشخاص مصرعهم وأصيب 18 آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب مدينة الصدر شرقي بغداد.
وبالإضافة إلى الجثث التي عثر عليها في بغداد تم العثور في الكوت (جنوب بغداد) أيضا على خمس جثث مجهولة الهوية، إحداها مقطوعة الرأس، فيما قضى الأربعة بالرصاص بعد تعرضهم للتعذيب
على الصعيد السياسي انتقد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني تصريحات أدلى بها الرئيس جلال الطالباني وقال فيها إن الشيعة هم النسبة الأكبر من ضحايا العنف في العراق.ودعا المشهداني رئيس البلاد إلى أن "يكون ممثلا ورئيسا لجميع العراقيين ويتحاشى كل ما من شأنه أن يفسر -بقصد أو بغير قصد- بأنه انحياز لفئة أو مكون على حساب الفئات والمكونات الأخرى".
وفي موضوع ذي صلة، قال بهاء الأعرجي النائب بالبرلمان والقيادي بالتيار الصدري إن التيار الصدري والحزب الإسلامي العراقي اتفقا على تشكيل لجان مشتركة من الطرفين بالمناطق التي يسكنها خليط من الشيعة والسنة لحفظ الأمن والتعاون مع قوات الأمن العراقية.
على صعيد آخر أبلغ سفير الجامعة العربية في بغداد مختار لماني الأمين العام للجامعة عمرو موسى أنه قرر الانسحاب من مهمته نهاية الشهر المقبل "لاستحالة إنجاز أي شيء جدي وإيجابي، في غياب تام لأي رؤية عربية" لمعالجة الوضع العراقي.
وكالات
إضافة تعليق جديد