40 قتيلاً في تفجير انتحاري وقت صلاة الجمعة في باكستان

 لقي 40 شخصاً على الأقل مصرعهم وأُصيب عشرات آخرون، نتيجة انفجار، يُعتقد أنه ناجم عن هجوم انتحاري، استهدف أحد المساجد في إقليم "وادي سوات"، بشمال غربي باكستان، بينما كان المصلون يحتشدون داخل المسجد، لأداء صلاة الجمعة.

وأبلغ عتيق الرحمن وهو مسؤول من الشرطة المحلية، بأن المصلين حاولوا منع أحد المشتبهين من دخول البوابة الرئيسية المفضية إلى المسجد، لكنه عاجلهم بتفجير القنبلة، مشيراً إلى أن الهجوم وقع في إحدى قرى مقاطعة "أبر دير"، بالإقليم الشمالي الغربي، قرب الحدود مع أفغانستان.

من جانب آخر، قالت السلطات الباكستانية الجمعة، إنها اعتقلت عدداً من الأشخاص البارزين، والذين هم على صلات وثيقة بحركة طالبان في وادي سوات.

وقال وزير الإعلام المحلي إن "السلطات اعتقلت أمير عزت خان ومولانا محمد علم، وهما مسؤولين رفيعين في تنظيم يديره صوفي محمد.

وقد مثّل صوفي محمد حركة طالبان في محادثات اتفاق السلام الذي انهار بين الحكومة الباكستانية والحركة، كما أنه والد زوجة مولانا فضل الله، قائد طالبان في وادي سوات.

وتأتي هذه الاعتقالات بعد أن كثفت القوات الباكستانية هجومها على وادي سوات، في وقت يعتقد فيه مراقبون بأن الجيش ربما يبدأ حملة لطرد المسلحين من وزيرستان أيضاء، بعد أن ينهي هجومه على الوادي.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الباكستاني الخميس أن عشرات الطلاب الذين اختطفتهم حركة طالبان قبل أيام باتوا الآن في عهدة السلطات الأمنية، موضحاً أنهم بصحة جيدة وبسلام، غير أنه لم يتضح بعد كيف أصبحوا في عهدتهم، وما إذا كانت الحركة قد أفرجت عنهم.

وكان 46 طالباً واثنان من المعلمين قد تعرضوا الاثنين للاختطاف، إلى جانب 80 طالباً آخر وأعضاء هيئة تدريس في كلية "رازمك" العسكرية في المناطق القبلية.

وفي وقت سابق، نجح الجيش الباكستاني بالإفراج عن 80 طالباً وأعضاء هيئة التدريس، غير أن 48 آخرين ظل مصيرهم مجهولاً، بحسب الشرطة الباكستانية.

المصدر: CNN