69 ألف أكاديمي بريطاني يقاطعون إسرائيل بسبب عنصريتها
وافقت أكبر نقابة للأساتذة في بريطانيا، أمس، على مقاطعة الأكاديميين الإسرائيليين بسبب عدم تمايزهم عن سياسة <الابرتهايد> (التمييز العنصري) والممارسات التي تتبعها إسرائيل بحق الفلسطينيين، وذلك بالتزامن مع اتخاذ الاتحاد العمالي الأكبر في كندا، قراراً بدعم حملة دولية لمقاطعة إسرائيل.
ومررت <الجمعية الوطنية لأساتذة التعليم العالي> التي تضمّ 69 ألف أكاديمي بريطاني، قرار المقاطعة خلال مؤتمرها السنوي في بلاكبول في بريطانيا، بموافقة 106 من الأعضاء ورفض 71 وامتناع .21
وفيما يعدّد القسمان الأولان من القرار أوجه سياسات <الابرتهايد> التي تمارسها إسرائيل تجاه الفلسطينيين (جدار الفصل العنصري مثلاً)، يدعو القسم الثالث الى البحث في رفض التعاون مع أكاديميين إسرائيليين أو مراكز أبحاث إسرائيلية <لا تعزل نفسها> عن سياسات إسرائيل. كما يدعو الأعضاء الى التأكد من <العدالة وعدم التمييز> في مؤسسات التعليم الإسرائيلية.
لكن المتحدّث باسم النقابة تريفور فيليبس، أشار الى ان الاقتراح سيكون استشارياً فقط، إذ إن النقابة ستدمج هذا الأسبوع مع <جمعية أساتذة الجامعات> لتصبح <الجمعية الثانوية الجامعية> التي ستضمّ أكثر من 100 ألف عضو.
من جهته، قال مدير جمعية <أكاديميين أصدقاء مع إسرائيل> روني فريزر، إن جماعته ستستمر في محاربة قرار المقاطعة، معتبراً أن قرار النقابة <عنصري>. كما دعت <الجمعية الأميركية للتقدم العلمي> النقابة البريطانية، الى سحب الاقتراح، إذ رأت انه <مناقض للدور الإيجابي للبحث العلمي الحرّ في تحسين حياة كل مواطني العالم، وفي الترويج للتعاون بين الأمم برغم الاختلافات السياسية>.
بالتزامن مع ذلك، صوّت مندوبو <الاتحاد الكندي للموظفين العاملين في اونتاريو>، السبت الماضي، بغالبية ساحقة على دعم حملة مقاطعة لإسرائيل، حتى تعترف للفلسطينيين بحق تقرير المصير. وكانت الحملة العالمية قد بدأت في تموز الماضي بدعم من كنائس عديدة في أميركا الشمالية و20 منظمة من مقاطعة كيبيك ومنظمات أخرى.
وقالت رئيسة لجنة التضامن الدولي في الاتحاد كاترين ناستوفسكي إن <المقاطعة والعقوبات عملت على إنهاء التمييز العنصري في جنوب أفريقيا>. وأضافت <نعتقد ان الاستراتيجية ذاتها ستعمل على إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حق اللاجئين بالعودة الى منازلهم وممتلكاتهم>.
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد