«عالم دريد»....والشاشة الوطنية السورية
الجمل- نضال حيدر: بحضور شفيف... يعاود دريد لحام أدراجه بخطى حثيثة نحو الطفولة...ذلك العالم الطاغي المترامي الأطراف... الغريب... العجيب... اللذيذ... الجميل...يتعامل مع أطفال من بيئات مختلفة؛ يقف بينهم، يحاورهم، يدخل إلى عوالمهم، يكتسب ثقتهم ويمنحهم ثقته... وفيضاً كبيراً من حبه...
ومع صعوبة التعامل مع الطفل.. يبدي دريد لحام قدراً كبيراً من الخبرة والحنكة، وهو الذي اعتاد العمل في معظم أعماله مع الكبار، وفي مرات أقل... مع الصغار، في تجارب اكتسب مشروعية وجودها من قدرته على الولوج إلى دواخل الأطفال الذين شاركوه أعماله السابقة... «دريد» يعيد الكرة هذه المرة في تجربة أقل ما يقال فيها أنها مجازفة تحسب له بنتائجها الإيجابية...غير أن مرارة ما تتبدى في داخلي وأنا أتابع برنامجه المميز «عالم دريد» في أولى حلقاته على شاشة mbc مساء «الأحد 9/9/2007» لأتساءل: ما الذي يمنع أن تكون إطلالة «دريد» الموفقة والمميزة عبر الشاشة الوطنية: التلفزيون السوري؟!...
لا تقنعونا بمسألة التمويل أو الإمكانات المادية؟!... فبرنامج من هذا النوع سيحظى دون أي شك برعاية مجموعة من الفعاليات، التي سترى فيه مشروعاً ناجحاً في بعده المادي... كما في بعده الإعلامي...
ويبقى السؤال: إلى متى سنبقى مصدرين للنجوم ومعدي البرامج المميزة؟!.. لنساهم في «تسرب» ما تبقى من المشاهدين السوريين من أمام الشاشة الوطنية التي نعتز بها أيما اعتزاز، إلى الشاشات الأخرى التي نسجل لها احتضانها لهؤلاء النجوم ولهذه البرامج...وهل يمانع دريد لحام وغيره من النجوم السوريين من تقديم برامج مميزة للشاشة الوطنية؟!.. خاصة أننا سمعنا عن بوادر تعاون بينه وبين التلفزيون العربي السوري أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة...ويبقى «عند جهينة الخبر اليقين»...
الجمل
إضافة تعليق جديد