أردوغان يتحدث عن تحضيرات مرتقبة لنظامه في تل أبيض وتل رفعت!
كشف رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، أن نظامه الذي يحتل أراضي في شمال سورية، «يستعد لتحضيرات سيتم تنفيذها في مدينتي تل أبيض وتل رفعت، من دون أن يوضح مضمون هذه التحضيرات، وادعى أنه نقل مقترحاته إلى الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأنهم يوافقونه الرأي في هذه المقترحات.
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن أردوغان، أعلن في كلمة ألقاها خلال لقائه رؤساء تحرير مؤسسات إعلامية تركية في مدينة إسطنبول، عن خطوات مرتقبة لبلاده في منطقتي تل أبيض وتل رفعت بهدف تحويل ما سماه بـ«الحزام الإرهابي» إلى منطقة آمنة، من دون أن يفصح عن ماهية تلك الخطوات.وأشار أردوغان حسب الوكالة أن «بلاده تستعد لتحضيرات سيتم تنفيذها في تل أبيض وتل رفعت»، مشيراً إلى أنه نقل الموضوع إلى الرئيسين الروسي والأميركي والمستشارة الألمانية خلال مباحثاته معهم مؤخراً.
يشار إلى أن مدينة تل ابيض تقع في ريف محافظة الرقة الشمالي على الحدود مع تركيا وتسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن وتوجد فيها قوات احتلال أميركية، في حين تقع مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي وتسيطر عليها أيضاً «قسد» وتوجد فيها نقاط مراقبة روسية.
وذكر أردوغان في كلمة أنه دعا الزعماء الثلاثة إلى دعم خطوات تركيا في المنطقة لوجستياً وجوياً، وإنشاء بيوت في هذه المناطق (السورية)، يعود إليها السوريون القاطنون في المخيمات ضمن الأراضي التركية، حسب ادعائه.وادعى أن هؤلاء الرؤساء يوافقونه الرأي في هذه المقترحات، «إلا أنه عندما يأتي الأمر إلى التنفيذ يقولون لا يوجد نقود».
ورأى أنه من الضروري أن تصل ما تسمى «المنطقة الآمنة» إلى عمق 30 إلى 40 كم داخل الأراضي السورية انطلاقاً من الحدود التركية، الأمر الذي سيغضب روسيا التي ترفض إقامة هذه المنطقة وتدعو إلى إعادة تفعيل «بروتوكول أضنه» الأمني بين سورية وتركيا.
وأشار أن أميركا لم تف بوعودها المتعلقة بإخراج مسلحي ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها بلاده منظمات إرهابية من منطقة منبج.واعتبر أن العرب هم أصحاب منبج، وليست التنظيمات الإرهابية (في إشارة إلى وحدات الحماية) وقال: «هدفنا الحالي هو تطهير تلك المنطقة من الإرهاب بأسرع وقت من أجل تسليمها لأصحابها» بحسب زعمه.
تأتي تصريحات أردوغان، أمس، بعد يومين من تردد أنباء عن أن مخابرات النظام التركي أبلغت ميليشياته شمال سورية بضرورة إجراء دورات وتدريبات ضمن معسكرات داخل الأراضي التركية، فيما بدا أنه تمهيداً لعدوان جديد محتمل ضد مناطق سيطرة الميليشيات الكردية شرق الفرات.
ولفت أردوغان إلى أن اجتماعاً فنياً سيعقد في العاصمة الكازاخية نور سطان، يومي الأول والثاني من شهر آب المقبل، لمناقشة الملف السوري، في إشارة إلى الجولة 13 من اجتماعات أستانا.
وأشار أن قمة ثلاثية ستستضيفها تركيا أواخر الشهر المقبل تجمع الدول الضامنة لمسار أستانا وهي روسيا وإيران وتركيا، يعقبها قمة رباعية في تركيا أيضاً، معتبراً أن مساعي اجتماع نور سلطان والقمتين هو لتسريع تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي.
وعن الأوضاع في إدلب، ذكر أردوغان أن بلاده تواصل مباحثاتها مع الدول المعنية، وأن قوات بلاده تواصل وجودها بالمنطقة.وزعم أن تركيا نفذت أنشطتها في إطار اتفاقية سوتشي مع روسيا، وادعى أنها تسعى بكل صدق لتنفيذ مهامها بالمنطقة.
وفي محاولة لقلب الحقائق، وللتغطية على عدم التزام نظامه باتفاقية سوتشي بخصوص إدلب، طالب أردوغان روسيا «بإرغام الدولة السورية على الالتزام باتفاقية سوتشي» التي تم الإعلان عنها في 17 أيلول الماضي، علماً أن نظام التركي هو من يتهرب من تنفيذ الاتفاقية من خلال دعمه للتنظيمات الإرهابية في إدلب ومحيطها وعدم سعيه لانسحاب هؤلاء الإرهابيين من المنطقة.
من جهة ثانية، اعتبر أردوغان أن الولايات المتحدة الأميركية لا تنوي حالياً إقامة منطقة حظر طيران في سورية لشن عملية عسكرية، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وقال: «إن الولايات المتحدة لمحت أنها ستبقي على جزء من قواتها في سورية بعد الانسحاب منها».وأشار أردوغان إلى أن الإدارة الأميركية طلبت من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إرسال قوات إضافية إلى المنطقة، إلا أن هذه الدول أجابت برد سلبي.
وكالات
إضافة تعليق جديد