إسرائيل تقتل 3 فلسطينيين

قتلت “إسرائيل”، أمس، ثلاثة فلسطينيين، وأعلنت أنها ستواصل عدوانها على الفلسطينيين بمعزل عن المفاوضات، في وقت يستعد الفلسطينيون و”الإسرائيليون” لاستقبال الرئيس الأمريكي جورج بوش في زيارة وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنها “تاريخية”، بينما رأى فيها رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود أولمرت دعما ل “إسرائيل” ضد إيران. قتلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس ثلاثة فلسطينيين، اثنان منهم في محيط معبر بيت حانون “ايرز”،   شمال قطاع غزة، بالتزامن مع عملية توغل محدودة في منطقة أبراج الندى في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.  ولم يمنع العدوان، فصائل المقاومة من مواصلة عمليات التصدي وإطلاق الصواريخ. وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن قصف النقب الغربي بصاروخين من طراز “صمود”، وقنص جندي “إسرائيلي” على متن آلية عسكرية في محيط معبر بيت حانون. كما استشهد شاب فلسطيني في اشتباك مع جنود الاحتلال على حاجز قرب بلدة برقين في منطقة جنين في الضفة الغربية.

وقالت وزيرة الخارجية “الإسرائيلية” تسيبي ليفني، أمس، ان “إسرائيل” “ستواصل عملياتها العسكرية حتى أثناء المفاوضات مع الفلسطينيين”. وأدلت ليفني التي ترأس فريق التفاوض “الإسرائيلي” بهذه التصريحات قبل لقاء، أمس، مع رئيس فريق التفاوض الفلسطيني احمد قريع. وأظهر استطلاع أجرته جامعة “تل أبيب” أن 81% من “الإسرائيليين” يؤيدون تصعيد الاغتيالات ضد الفلسطينيين.

وفي الأثناء، يرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة بوش مهمة وتاريخية. وقال نبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة، أمس، “نتوقع التزاماً أمريكياً بالاستمرار في دفع عملية السلام من أجل الوصول إلى اتفاق في عام 2008 وإلزام الجانب “الإسرائيلي” بتجميد عملية الاستيطان”. وفي وقت سابق، قال عباس في مدينة بيت لحم إنه سيطلب من بوش أن يحد من أنشطة “إسرائيل” الاستيطانية.

لكن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود أولمرت لا يرى في زيارة بوش  سوى الدعم الأمريكي ل “إسرائيل” في مواجهة إيران، ومنع طهران من حيازة سلاح نووي. ولخدمة هذا الغرض زعمت مسؤولة في أجهزة الحرب “الإسرائيلية” أن الصاروخ الذي أطلق من غزة على عسقلان، الخميس، مصدره إيران.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن أولمرت توقعه بأن يعلن بوش مجددا تأييده ل “إسرائيل” ك “دولة يهودية”.

وترفض الحكومة “الإسرائيلية” كشف فحوى تقرير يتضمن المعطيات الاستيطانية والتفاصيل عن المستعمرات والبؤر الاستيطانية، خشية التعرض للحرج عشية زيارة بوش.

المصدر: الخليج