إسـرائيل تـرفض اقتراح سـولانا إعلان دولة فلسطين في الأمم المتحدة
رفضت إسرائيل، أمس، الدعوة التي وجهها ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا فشل الفلسطينيون وإسرائيل في التوصل لاتفاقية سلام.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، إنه «يجب أن يتم بناء السلام وليس فرضه»، متسائلاً عما إذا كانت التصريحات التي أدلى بها سولانا تمثل سياسات الاتحاد. وقال «مع كل الاحترام لسولانا لكنه على وشك التقاعد... ولا يجب أن نبالغ في أهمية تصريحاته».
إلى ذلك، شكك ليبرمان في شرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معتبراً أنه «يمثل نصف الشعب (الفلسطيني)، على أحسن تقدير».
وكان سولانا قال، في محاضرة ألقاها في لندن، انه يجب على الوسطاء وضع جدول زمني للتوصل لاتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وانه «إذا لم يتمكن الطرفان من الالتزام به فيجب أن يوضع على الطاولة حل يدعمه المجتمع الدولي». وأضاف أنه بعد انقضاء هذه المهلة «يجب أن ينص قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي على تبني حل الدولتين» وقبول الدولة الفلسطينية كعضو كامل في الأمم المتحدة.
ورداً على تصريحات ليبرمان اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه أنّ «الحكومة الإسرائيلية تحاول من خلال التصريحات تصدير أزمتها مع الولايات المتحدة بخصوص حل الدولتين وتجميد الاستيطان إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك عبر خلق الذرائع والحجج لإضاعة الوقت وعرقلة الجهود الدولية وخاصة الأميركية لدفع عملية السلام».
إلى ذلك، أعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سيصل إلى المنطقة بعد 10 أيام لتجديد بحث مستقبل عملية السلام والاستحقاقات المطلوبة لها.
ودعا عريقات المبعوث الأميركي إلى «الانتقال من مرحلة الدعوة إلى تنفيذ الالتزامات وتحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تعطيل هذه الجهود الخاصة بالعملية السلام».
من جهة ثانية، قال مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية إنّ الرئيس الفلسطيني سيطلب من القيادة المصرية تأجيل جلسة الحوار بين فتح وحماس المقررة في الخامس والعشرين من تموز الحالي، موضحاً أنّ هذا الطلب يعود إلى انشغال فتح في مؤتمرها السادس الذي سيعقد في الرابع من آب المقبل، لكن رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو وفدها إلى حوار القاهرة عزام الأحمد نفى هذه المعلومات موضحا أن حركة فتح طلبت فعلا تقديم موعد عقد الجولة المقبلة من الحوار وليس تأخيرها كما أشيع.
وكان الأحمد أعلن أن فتح «لم تتلق دعوة للقاء ثنائي مع حركة حماس السبت المقبل في القاهرة لإنهاء ملف الاعتقالات السياسية»، مشيراً إلى أنّ القاهرة «لن تمضي قدما في تحديد تاريخ التوقيع على اتفاق ينهي حالة الانقسام الفلسطيني إذا لم تضمن النجاح».
وفي السياق، أبدى رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية استعداده للتنحي عن منصبه إذا كان ذلك يخدم المصالحة الوطنية. وقال هنية، في مقابلة مع صحيفة «الرأي» التي تصدر عن المكتب الإعلامي في الحكومة المقالة، ردا على سؤال حول تمسكه برئاسة مجلس الوزراء، «نحن نعتبر أن هذا المنصب هو تكليف وليس تشريفا، ولن أكون في أي يوم من الأيام عقبة في وجه أي مصالحة وطنية».
في غضون ذلك، أضرم متشددون يهود من مستوطنة «بيت عين» النار في نحو 150 دونما من أراضي الفلسطينيين في منطقة وادي أبو الريش شمالي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ما أدى إلى إحراق مئات أشجار الزيتون والعنب واللوزيات. وذكرت مصادر فلسطينية أنّ قوات الاحتلال عرقلت وصول سيارات الإطفاء الفلسطينية إلى مكان اندلاع النيران.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد