"إعلان القاهرة" يرحب بائتلاف المرتزقة السوريين والشيخ معاذ يطالب بأسلحة نوعية
رحبت دول أوروبية، أمس، بتشكيل «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، لكنها لم تصل إلى حد الاعتراف به كممثل «شرعي للشعب السوري»، وهو ما تبدى في البيان الختامي للاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي، في القاهرة، والذي خلا من اعتراف رسمي به.
وعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة أعمال الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي المشترك، برئاسة وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ومشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
وتحدث المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، خلال جلسة مغلقة، عن الوضع الإنساني للنازحين واللاجئين السوريين.
وذكر منصور، في افتتاح الاجتماع، بأن «النزف ما زال مستمراً في سوريا الشقيقة، وهي إحدى الدول العربية المؤسسة لجامعتنا، وهي الجار والشقيق للبنان. وما تعانيه سوريا اليوم نشعر به في عالمنا العربي ونعاني من انعكاساته السلبية. ونرى أن تسوية الأزمة التي تمر بها سوريا لهو واجب أخلاقي يجب أن نساهم بها جميعاً من أجل توفير الأمن والاستقرار لسوريا وللمنطقة».
وأعلن العربي «دعم الجامعة العربية لاتفاق المعارضة السورية في الدوحة»، مطالبا «الاتحاد الأوروبي بالاعتراف به ودعمه».
وشددت اشتون على «أهمية مواصلة الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ووقف العنف الدائر حاليا، وكذلك مساندة جهود إحلال السلام والدفع بها قدما». وقالت «أود أن احيي العمل الذي جرى في الدوحة لبناء وتوحيد المعارضة». وأضافت «لكن مأساة سوريا مأساة لا تنحصر بهذا البلد وإنما تطال المنطقة بأسرها».
وعبر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، الذي التقى الرئيس المصري محمد مرسي، عن أمله «في أن تنضوي تحت لواء الائتلاف جميع أطياف المعارضة في الداخل والخارج باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري». واعتبر أن «ما يحدث في سوريا يأتي في ظل غياب إرادة دولية جادة تضع حدا سريعا لهذه المأساة الإنسانية المتفاقمة، وتمهد لإزالة طغيان النظام الجائر في سوريا، والبدء في عملية انتقال السلطة بالاستناد إلى قرار دولي واضح وصريح من مجلس الأمن».
وأكد الوزراء العرب والأوروبيون، في «إعلان القاهرة»، أن «الاتفاق في الدوحة يعد خطوة مهمة في تشكيل معارضة تمثيلية واسعة، كما رحبوا بتشكيل الائتلاف الوطني السوري للمعارضة والقوى الثورية التي بنيت على اجتماع المعارضة السورية الذي عقد في القاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية». وطالبوا «كافة أطياف المعارضة بالانضمام إلى هذا التحالف، على أن يقوم بدوره في التعامل مع جميع أطياف المجتمع السوري».
وأعلن الوزراء «دعمهم الكامل لمهمة الإبراهيمي، مطالبين الائتلاف الوطني السوري بالبدء في حوار موسع معه في إطار السعي نحو الانتقال السلمي للسلطة». وأكدوا «الحاجة إلى عملية انتقال سياسي حقيقي وفق جدول زمني يتفق عليه من قبل مجلس الأمن، على أن يلبي هذا الانتقال المطالب المشروعة للشعب السوري وإنشاء هيكل مؤسسي انتقالي».
وكرر الوزراء «تأكيدهم ضرورة مواصلة الجهود في إطار بيان جنيف الصادر في 30 حزيران الماضي بهدف الاتفاق على قرار من مجلس الأمن يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار ويكون ملزما لجميع الأطراف».
وفي الشأن الفلسطيني، خلا الإعلان من الإشارة إلى موضوع الطلب الفلسطيني للحصول على صفة دولة غير عضو بالأمم المتحدة. وسيتم عقد الاجتماع الثالث في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل في العام 2014.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اثر لقائه رئيس «الائتلاف» احمد معاذ الخطيب ورئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا، «نحن نأمل أن تعترف مختلف الدول بالائتلاف الوطني السوري بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري»، مضيفا إن «دور فرنسا هو جعل ذلك الأمل ممكنا».
وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن تشكيل «الائتلاف» خطوة مهمة لكن الأمر يتطلب فعل الكثير قبل أن تعترف به لندن رسميا. وقال «هذا حجر زاوية في غاية الأهمية»، مضيفا «نريد إشراك كل المعارضة السورية، وأن يحظى بدعم داخل سوريا. وإن حدث هذا فسنعترف به ممثلا شرعيا للشعب السوري».
وشدد هيغ على أن هذا لا يعني أن بريطانيا ستكون مستعدة لإرسال السلاح إلى المعارضة لأن الاتحاد الأوروبي فرض حظرا للسلاح على سوريا، لكنه أضاف «لكننا لا نستبعد أي خيار في المستقبل، لأن الأزمة السورية تزداد سوءا يوما بعد يوم».
وأعرب وزير خارجية ألمانيا غيدو فيسترفيله ترحيب برلين باتفاق الدوحة، مؤكدا أن «توحد المعارضة في إطار تنظيمي واحد يساعد المجتمع الدولي على التعامل مع المعارضة بشكل إيجابي، وربما يعجل برحيل الرئيس السوري بشار الأسد».
وأعلن معاذ الخطيب انه يطالب بدعم المقاتلين «بأسلحة نوعية». وقال إن «المعارضة بحاجة ملحة للأسلحة، لأسلحة نوعية»، مضيفا إن «الدعم يقصر من معاناة السوريين ونزيف دمائهم».
وطالب الخطيب «الدول الأوروبية بالاعتراف سياسيا بالائتلاف باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري وتقديم الدعم المالي». وأضاف إن «حصول الائتلاف على الاعتراف السياسي سيمكنه من أن يتصرف كحكومة، ومن ثم يحصل على أسلحة، وهذا سيحل المشاكل».
المصدر: السفير+ وكالات
التعليقات
سبحان من هزم الأحزاب وحده
إضافة تعليق جديد