اجتماعات مكثفة في نيويورك لمناقشة المسألة السورية
على حين أكدت موسكو أمس أن مؤتمر «جنيف 2» أمر ضروري لتسوية الأزمة، اعتبرت طهران أن الحلول المفروضة من الخارج لا يمكنها حل الأزمة، في وقت تشهد فيه نيويورك اجتماعات مكثفة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشتها.
وقال مدير ديوان الرئاسة الروسية سيرغي إيفانوف بحسب قناة «روسيا اليوم»: «ستفقد المعارضة، التي تمانع الآن في عقد مؤتمر للسلام، أي اهتمام بإجراء المفاوضات في حال وقوع تدخل أجنبي لأنها ستعتبر أن الولايات المتحدة ستقصف النظام كما هو الحال في ليبيا وستفتح بذلك لها طريقاً سهلاً للنصر».
ورأى إيفانوف أن مؤتمر «جنيف 2» هو أمر ضروري لتسوية الأزمة السورية، مشدداً على أنه «لا يمكن تجاوزه»، ومعتبراً أن الطريقة الدبلوماسية لتسوية الأزمة السورية مثمرة إلى حد كبير».
في السياق أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيواصل خلال لقاءه مع نظيره الأميركي جون كيري ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك البحث عن سبل لحل الأزمة السورية استناداً إلى أسس الاتفاق الأميركي الروسي الذي تم التوصل إليه سابقاً.
بدوره أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير نصيف حتي أن اجتماع وزراء الخارجية العرب التنسيقي المقرر بعد غد الإثنين في نيويورك بحضور الأمين العام للجامعة العربية هو اجتماع سنوي تشاوري وسيركز على عدد من القضايا في مقدمتها الأزمة السورية في ضوء الاتفاق الأميركي الروسي وأيضاً في ضوء الاجتماعات التي ستعقد بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي وعدد من الوزراء الآخرين.
وأضاف في تصريحات له أمس: إن «هناك اتصالات ستجري بشأن تسريع الخطوات نحو عقد مؤتمر جنيف 2 لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية»، موضحاً أن «هناك أطروحات بشأن إمكانية عقد هذا المؤتمر الشهر المقبل وضرورة تهيئة الظروف لإنجاحه».
وخلال اجتماعه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن السبيل الوحيد في إنهاء الأزمة السورية الرضوخ إلى الإرادة السياسية للشعب السوري، مبيناً أن الحلول المفروضة لا يمكنها حل الأزمة القائمة، حسبما نقل موقع العالم.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني حسن روحاني كلمة بلاده بالجمعية العامة الثلاثاء المقبل، حيث يلتقي أيضاً نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند.
وفي تراجع عن الموقف الفرنسي الرافض لمشاركة طهران بـ«جنيف 2»، قال مساعد لهولاند لوكالة «رويترز»: إن «فرنسا حريصة على إشراك إيران في المؤتمر الدولي».
من جانبه واصل «الائتلاف السوري» المعارض تخبطه بعدما تلقى «صفعة على الوجه» من الدبلوماسية الأميركية، ورفض مبادرة الرئيس الإيراني حسن روحاني القاضية بتسهيل الحوار بين الحكومة والمعارضة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد