12-07-2008
الاتحاد المتوسطي و دبلوماسية تفادي الإحراج
تبدأ القمة المتوسطية أعمالها، غداً، بمشاركة ٤٤ رئيس دولة وحكومة من الدول الأوروبية والمتوسطية. وكان ساركوزي قال إن القمة تعتبر »حدثاً مهماً بالنسبة للسلام في الشرق الأوسط«، مشيراً إلى أنها تعكس الجهود التي يبذلها كل من يريد إرساء السلام في المنطقة.
ويحفل برنامج ساركوزي، اليوم، بسلسلة اجتماعات، بينها لقاء ثنائي مع كل من الأسد وسليمان، قبل أن يستضيفهما، وأمير قطر، عند السابعة مساءً على جلسة عمل، يعقبها بيان صحافي، في وقت وصفت مصادر في الإليزيه هذا الاجتماع بأنه »لحظة سياسية مهمة«.
وفي تطور لافت، تولت وكالة الأنباء السعودية نشر خبر نقلاً عن مصادر دبلوماسية، مفاده أن الأسد سيلبي دعوة الرئيس المصري حسني مبارك إلى مأدبة عشاء خاصة يقيمها على شرفه في مقر إقامته في باريس، مشيرة إلى أنّ الرئيسين سيناقشان العلاقات الثنائية وكافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
لكن مصدراً دبلوماسياً أوضح أنّ هذه المعلومات ليست دقيقة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ احتمالات عقد اللقاء بين الرئيسين ما زالت مطروحة.
من جهته، أكد المسؤول المكلف بالمشروع المتوسطي في قصر الإليزيه السفير آلان لوروا أنه قد تمّ وضع اللمسات الأخيرة على ما يقارب ٩٥ في المئة من تعديلاته، وذلك بعد إلحاح عربي وأوروبي. وأوضح أنّه »سيتم الانتهاء من الإعلان الرئيسي بعد أن يناقشه وزراء خارجية الدول المشاركة صباح الأحد، على أن يتم الإعلان عن ستة مشاريع مهمة في اليوم ذاته«، وهي تتمحور حول »البيئة والتعليم والدفاع المدني والاستثمارات الصغيرة والطاقة الشمسية لجميع دول المتوسط وشبكة اتصالات برية بين جميع دول المتوسط.
وأضاف أنّ »الكل سيجلس على الطاولة ذاتها... وسنستعمل البروتوكول لتفادي أي حرج«، وذلك في إشارة غير مباشرة لاحتمالات استغلال إسرائيل لهذا التجمع لتحقيق مكاسب شكلية، معتبراً أن مخاوف أي طرف عربي، بشأن احتمال أن يكون المشروع واجهة للتطبيع مع إسرائيل، ليست في مكانها.
لكن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف قال لـ»وكالة فرانس برس« إنّ الدولة العبرية »ترى على الدوام أن من مصلحة كل شعوب المتوسط تعزيز تعاونها، ولذلك نحن نرحب بالمشاركة في الاتحاد من اجل المتوسط«، ولفت إلى أنها »المرة الأولى التي يجتمع فيها قادة من منطقة المتوسط على أعلى مستوى« بمشاركة إسرائيل، معرباً عن أمله في أن تشكل القمة »فرصة للقاءات مباشرة« مع القادة العرب.
إلى ذلك، يعقد وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، اليوم، اجتماعاً لتنسيق الموقف إزاء المشروع المتوسطي في السفارة المصرية في باريس، التي شهدت، أمس، لقاءً ضم كبار المسؤولين في الدول العربية العشرة المشاركة في القمة.
وفي السياق، قالت المتحدثة باسم مكتب الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية آن سومرست في واشنطن، إنّ الولايات المتحدة وفرنسا متفقتان على »تنسيق وثيق حول السياسة الإقليمية«، لاسيما الالتزام بسيادة واستقلال لبنان، وتمنت على ساركوزي »استخدام مناسبة اجتماعه مع الرئيس الأسد للضغط من اجل تبادل السفارات مع لبنان، وترسيم الحدود المشتركة، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١ بما فيه الامتثال لحظر الأسلحة«.
وأكدت سومرست أن واشنطن »تدعم التأسيس لعلاقة جيدة بين البلدين مبنية على الاحترام المتبادل«. وتابعت »سوريا حريصة بشكل واضح على الانخراط مع المجتمع الدولي، ومع ذلك نستمر في الحد من الانخراط الدبلوماسي إلا إذا اتخذت الحكومة السورية إجراءات ملموسة لإنهاء خطواتها التكتيكية لزعزعة الاستقرار في المنطقة«.
وأضافت إنّ »المجتمع الدولي لا يزال ينتظر مؤشرات عن استعداد السوريين للتخلي عن رعاية الإرهاب، والقيام بالمزيد لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق وطرد قيادة المجموعات الفلسطينية الإرهابية ووقف انتهاكات حقوق الإنسان«.
ويحفل برنامج ساركوزي، اليوم، بسلسلة اجتماعات، بينها لقاء ثنائي مع كل من الأسد وسليمان، قبل أن يستضيفهما، وأمير قطر، عند السابعة مساءً على جلسة عمل، يعقبها بيان صحافي، في وقت وصفت مصادر في الإليزيه هذا الاجتماع بأنه »لحظة سياسية مهمة«.
وفي تطور لافت، تولت وكالة الأنباء السعودية نشر خبر نقلاً عن مصادر دبلوماسية، مفاده أن الأسد سيلبي دعوة الرئيس المصري حسني مبارك إلى مأدبة عشاء خاصة يقيمها على شرفه في مقر إقامته في باريس، مشيرة إلى أنّ الرئيسين سيناقشان العلاقات الثنائية وكافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
لكن مصدراً دبلوماسياً أوضح أنّ هذه المعلومات ليست دقيقة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ احتمالات عقد اللقاء بين الرئيسين ما زالت مطروحة.
من جهته، أكد المسؤول المكلف بالمشروع المتوسطي في قصر الإليزيه السفير آلان لوروا أنه قد تمّ وضع اللمسات الأخيرة على ما يقارب ٩٥ في المئة من تعديلاته، وذلك بعد إلحاح عربي وأوروبي. وأوضح أنّه »سيتم الانتهاء من الإعلان الرئيسي بعد أن يناقشه وزراء خارجية الدول المشاركة صباح الأحد، على أن يتم الإعلان عن ستة مشاريع مهمة في اليوم ذاته«، وهي تتمحور حول »البيئة والتعليم والدفاع المدني والاستثمارات الصغيرة والطاقة الشمسية لجميع دول المتوسط وشبكة اتصالات برية بين جميع دول المتوسط.
وأضاف أنّ »الكل سيجلس على الطاولة ذاتها... وسنستعمل البروتوكول لتفادي أي حرج«، وذلك في إشارة غير مباشرة لاحتمالات استغلال إسرائيل لهذا التجمع لتحقيق مكاسب شكلية، معتبراً أن مخاوف أي طرف عربي، بشأن احتمال أن يكون المشروع واجهة للتطبيع مع إسرائيل، ليست في مكانها.
لكن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف قال لـ»وكالة فرانس برس« إنّ الدولة العبرية »ترى على الدوام أن من مصلحة كل شعوب المتوسط تعزيز تعاونها، ولذلك نحن نرحب بالمشاركة في الاتحاد من اجل المتوسط«، ولفت إلى أنها »المرة الأولى التي يجتمع فيها قادة من منطقة المتوسط على أعلى مستوى« بمشاركة إسرائيل، معرباً عن أمله في أن تشكل القمة »فرصة للقاءات مباشرة« مع القادة العرب.
إلى ذلك، يعقد وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، اليوم، اجتماعاً لتنسيق الموقف إزاء المشروع المتوسطي في السفارة المصرية في باريس، التي شهدت، أمس، لقاءً ضم كبار المسؤولين في الدول العربية العشرة المشاركة في القمة.
وفي السياق، قالت المتحدثة باسم مكتب الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية آن سومرست في واشنطن، إنّ الولايات المتحدة وفرنسا متفقتان على »تنسيق وثيق حول السياسة الإقليمية«، لاسيما الالتزام بسيادة واستقلال لبنان، وتمنت على ساركوزي »استخدام مناسبة اجتماعه مع الرئيس الأسد للضغط من اجل تبادل السفارات مع لبنان، وترسيم الحدود المشتركة، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١ بما فيه الامتثال لحظر الأسلحة«.
وأكدت سومرست أن واشنطن »تدعم التأسيس لعلاقة جيدة بين البلدين مبنية على الاحترام المتبادل«. وتابعت »سوريا حريصة بشكل واضح على الانخراط مع المجتمع الدولي، ومع ذلك نستمر في الحد من الانخراط الدبلوماسي إلا إذا اتخذت الحكومة السورية إجراءات ملموسة لإنهاء خطواتها التكتيكية لزعزعة الاستقرار في المنطقة«.
وأضافت إنّ »المجتمع الدولي لا يزال ينتظر مؤشرات عن استعداد السوريين للتخلي عن رعاية الإرهاب، والقيام بالمزيد لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق وطرد قيادة المجموعات الفلسطينية الإرهابية ووقف انتهاكات حقوق الإنسان«.
زياد حيدر
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد