التلفزيون يبث اعترافات الجاسوس إياد يوسف أنعيم

بث التلفزيون السوري مساء السبت اعترافات الجاسوس إياد يوسف أنعيم وقال فيها: أنا فلسطيني أردني أحمل جنسيتين خريج فلسفة درست في سورية في اللاذقية جامعة تشرين من عام 1995 -2000..
 
وعن كيفية تجنيده قال: «بعد تخرجي بحثت عن فرصة عمل في الأردن وعملت في عدد من المهن من بينها وظيفة طيران وخلال عملي تقدم شاب لخطبة أختي في العام 2005 وبحكم العادة حضرت حفل الزفاف وكان من بين المدعوين شخص اسمه محمد وتعرفت عليه وتبين أنه مهتم بمجال الطيران وخلال النقاش تبين أن لدي معلومات جيدة في مجال الطيران والصواريخ وبعد نهاية العرس التقينا أكثر من مرة وعرفني على أنه من الجهاد الإسلامي وبحاجة لتطوير مدى الصواريخ فقلت له مستعد أن أساعدهم في ذلك.. وعرفني على شخص اسمه عبد اللـه وعرض علي أن أعلمهم التصنيع وزيادة المدى وأبديت رغبة في التعاون وبعد فترة حددنا موعداً وطلبت مكاناً للتصنيع وطلبت بعض المواد الخاصة بمجال صناعة الصواريخ وخرجت معهم بسيارة مفيمة وقد وصلنا إلى منطقة وفوجئت أننا محاطون بإسرائيليين وأدخلونا السجن.. بقيت مدة ثلاثة أشهر واستعملوا معي أساليب عديدة وفي النهاية وقعت على تعهد للعمل معهم مقابل الإفراج.. وفي النهاية تبين أنهم من الموساد.
وأضاف انعيم.. كان اسم المحقق بيرن وعرفني على محقق آخر اسمه موسى وقد وافقت على تجنيدي مع الموساد وذلك في بدايات 2006 وفي بداية 2007 طلبوا مني التوجه إلى سورية ومعرفة الأجهزة المستخدمة في التفتيش على الحدود وتكاليف السفر ثم العودة لإخبارهم بالمعلومات.. عدت إلى الأردن ومن ثم إلى فلسطين في مدينة الخليل.
وتابع أنعيم: أخبروني بالاجتماع مع موسى في مستوطنة كفارسيوم وخلال الجلسة زودتهم بالمعلومات وأخبروني بأنني ساسافر إلى أميركا وعرفني على داوود الذي عرفني على المرحلة الثانية وكانت إيجاد غطاء لإقامتي في سورية.. أعطوني مالاً وتوجهت إلى الأردن لمدة أسبوع ثم إلى سورية وكان أخي يدرس في جامعة تشرين واخترت الدراسة كخيار أنسب وسيلة للتغطية.. توجهت للأردن ومن ثم عدت للقاء داوود في مدينة الخليل وتواصلت معه وأخبرته بالمعلومات وتاريخ الدراسة وتكاليفها.
في آخر 2007 توجهت إلى سورية وتم تزويدي بشريحة تلفون بلجيكي بالإضافة للخرائط الجوية حيث تدربت عليها في مدينة القدس خلال لقاء مطول مع ضباط.
اروني صوراً للاذقية وخرائط وركزوا على الميناء وطرق الاتصال والتعليمات وكانت التوجيهات تصب في مصلحة أن أبقى مقيماً في اللاذقية بشكل طبيعي ونظامي.
وعن طريقة التواصل قال انعيم.. التواصل كان يتم عن طريق التلفون وبشكل أسبوعي حيث كنت أتصل معهم وخلال الأسبوع تكون هناك اتصالات وهمية..
وعن طبيعة المعلومات قال انعيم: طلبوا مني معلومات عن طبيعية المدينة والسكان وساعات الدوام الطوائف والكنائس والديانات الأخرى وما أغلبية الأعمال ونسبة العاملين لدى الدولة ونسبة البطالة.
وقال أنعيم في 2/3/2008 تم الاتصال بي للتوجه للشام وأعطوني عنوان السفارة الكندية والإيرانية وتوجهت إلى الكندية في 4-2 حيث طلب مني البحث عن أماكن حزب اللـه وحماس ولم أجد شيئاً وأخبرتهم أنه لا يوجد شيء.
اتصلوا بي بتاريخ 5/2 وطلبوا مني العودة إلى دمشق للبحث بشكل أكبر وتوجهت إلى دمشق 6/2 وبحثت في محيط السفارتين ولم أجد أي مركز أو تجمع لأي منظمة سياسية أو دولية أو عربية وتم ذلك خلال ساعتين ومن ثم عدت إلى اللاذقية وأخبرتهم أنه لا يوجد شيء.
وفي 2/11/2008 عادوا وطلبوا مني التوجه إلى دمشق وهنا اعترضت لأنها المرة الثالثة فرجعت بتاريخ 12/2 حيث زودوني باسم شارع فرعي ودخلت في ذلك الشارع ومشيت فيه ولم الحظ شيئاً فاتصلوا بي وقلت لهم لا يوجد شيء ثم قالوا لي هناك بلكونة وسقفها أحمر وبعودتي كان اثنان يقفان أمام سوبر ماركت وقالوا لي هناك سيارة باجيرو فقلت لهم لا يوجد شيء وأثناء وجودي دخلت سيارة باجيرو وخلفها سيارة مارسيدس مضللة وقلت لهم إن هناك سيارة وأعطيتهم رقم السيارة فقالوا لي تابعهم فرفضت وقلت لهم لا أستطيع.
وفي اللاذقية وفي اليوم التالي تبين لي أن هناك عملية اغتيال لعماد مغنية وهنا تأكدت أن تلك السيارة هي نفسها..
وبعد الامتحانات توجهت إلى الأردن ثم فلسطين حيث اجتمعت مع داوود وطلبت أن يبدلوا أرقامي وطرق التواصل وبالفعل تم تغيير الشريحة وكانت الجديدة فرنسية كما أن مواعيد الاتصال تغيرت أصبح هناك ترميز في الكلام مثلاً سفينة تعني حبة بندورة وسفينة عسكرية تعني حبة بطاطا الرادار صحن الرشاشات جزر وهكذا.
وقال الجاسوس: إن أغلب اللقاء كان يتركز على النشاط التجاري مثلاً طلبوا مني معلومات عن السفن والميناء والروافع والجنسيات والأرقام السرية للسفن والسفن التي يستعملها الجيش السوري. ومن ثم طلبوا مني معلومات عن ميناء طرطوس وأرقام السفن وأين ترسو بالإضافة إلى معلومات عن الحاويات ومن أي بلد تأتي وما القدرة الاستيعابية للميناء.
واستمرت في هذا الموضوع حتى تم إلقاء القبض علي.

المصدر: الوطن