الجيش يتجه لتطهير ريف حلب الشرقي كاملاً وأزمة «اليرموك» للحل

21-11-2013

الجيش يتجه لتطهير ريف حلب الشرقي كاملاً وأزمة «اليرموك» للحل

بينما واصل الجيش العربي السوري أمس عملياته العسكرية على عدة محاور في ريف العاصمة خصوصاً محور القلمون، بدأت فسحة الأمل لحل أزمة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين تتسع ما يسمح لعودة أهله إليه.

وفي التفاصيل، نفذ عدد من الإرهابيين أمس هجمات بواسطة ثلاث سيارات مفخخة في دير عطية والنبك في حين قام عدد آخر بشن هجوم على مشفى الباسل في دير عطية وحاصروا المشفى لمدة ساعة قبل أن يتدخل الجيش ويقتل كامل المجموعة وسط معلومات عن سقوط عدد من الشهداء من عناصر حماية المشفى.
وقالت مصادر أهلية في النبك إن سيارة مفخخة انفجرت قرابة السابعة صباحاً داخل المدينة من جهة الأوتستراد الدولي في حين انفجر سيارتين قرب دوار مشفى الباسل في دير عطية يقودهما انتحاريان.
ووفقاً للأهالي فإن عدداً من الشهداء سقط في التفجيرات إلا أن الكارثة كان يمكن أن تكون أكبر لو لم يفتح الجيش النار على السيارات قبل انفجارها.
ونتيجة الاشتباكات التي تشهدها المنطقة من قارة إلى دير عطية، فإن الجيش اضطر في بعض الأحيان إلى إيقاف الحركة على طريق دمشق حمص حفاظاً على أمن المارة ليعود ويفتح الطريق عندما تنتهي الاشتباكات.
ويأتي الهجوم غداة سيطرة الجيش والقوات المسلحة على كامل مدينة قارة وقتل عدد كبير من الإرهابيين وسط معلومات عن تحضيرات لتطهير مدينة يبرود ومنطقة القلمون عموماً.
وفي دمشق سقطت قذيفة هاون خلف مدرسة «لبابة الهلالية» في منطقة القصاع وأسفرت عن استشهاد مواطن وإصابة خمسة آخرين.
وفي مخيم اليرموك جنوب العاصمة، أعرب الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد في تصريح  عن أمله في أن تلتزم المجموعات المسلحة المتواجدة في المخيم بما جرى الاتفاق عليه مع فصائل تحالف المقاومة الفلسطينية بالانسحاب من المخيم، معتبراً أن الأمور حتى الآن تسير بشكل إيجابي، وموضحاً أنه خلال الأيام الثلاثة القادمة سيتم وضع هذه المجموعات أمام الالتزامات التي تعهدت بها.
وتسيطر على المخيم حالة من الهدوء شبه التام منذ يوم الأحد الماضي، وفي اليوم التالي بدأ فريق الخدمات في «هيئة فلسطين الخيرية» بتنظيف شوارعه وإزالة السواتر الترابية، تنفيذاً للاتفاق، بحسب ما نشرت من صور مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي حلب، تتجه عمليات الجيش إلى تطهير الريف الشرقي كاملاً من الفصائل المسلحة التي تتزعمها «جبهة النصرة»، ورأى متابعون لسير عمليات الجيش  أن المرحلة الأهم من تنفيذ خطة الجيش انتهت بالسيطرة على معاقل المسلحين الرئيسة، في حين تعتمد المرحلة الثانية على تأمين ضفتي الطريق العام الذي يصل حلب بالرقة وتطهير باقي القرى والجيوب التي فرّ إليها المسلحون ومواقع أخرى خدمية مهمة مثل المحطة الحرارية التي تغذي المدينة بالكهرباء ومحطتي مسكنة والبابيري اللتين تزودانها بمياه الشرب.
وفي حمص أحبطت وحدات حرس الحدود بالتعاون مع عناصر الجيش عدة محاولات تسلل مجموعات مسلحة من لبنان إلى سورية في مواقع المتهومة بريف تلكلخ والقاع والحسواني قرب خربة النعيمات في جبال جوسية بريف القصير.
من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة إن عدداً من المدنيين بينهم امرأتان أصيبوا بجروح بليغة جراء سقوط أربع قذائف صاروخية أطلقها إرهابيون على قرية الأشرفية.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...