الجيش يسقط آخر خط دفاع لداعش عن دير حافر شرق حلب
أسقط الجيش العربي السوري آخر خط دفاع لتنظيم داعش الإرهابي عن بلدة دير حافر المعقل الأخير للتنظيم في ريف حلب الشرقي بسيطرته على بلدة حميمة كبيرة إثر معارك كبدت التنظيم عشرات القتلى والجرحى.
وأكد مصدر ميداني، أن الجيش العربي السوري تقدم من محاور شويلخ وكركيز وتل حميمة باتجاه دير حافر الإستراتيجية شرقاً بعد تمهيد ناري كثيف من مطار كويرس العسكري الواقع إلى الغرب من البلدة وشارك فيه الطيران الحربي في الجيش قبل أن تسقط حميمة كبيرة، التي استمات داعش في الدفاع عنها، بيده ملحقاً بمقاتليه الذين انسحبوا إلى دير حافر هزيمة نكراء.
وأضاف المصدر: إنه وبسيطرة الجيش على حميمة لم يعد يفصله عن دير حافر أي تجمع سكني واختصر المسافة عنها من نقاط تمركزه السابقة إلى أقل من 3 كيلو متر في عملية أجلها منذ مطلع شباط الفائت عندما أحكم نفوذه على تل حميمة الإستراتيجي بسبب أولويات عمليته العسكرية التي قادته إلى مدينة تادف على تخوم مدينة الباب وإلى منطقة الخفسة التي تحوي محطة ضخ مياه الشرب إلى حلب.
وبتقدم الجيش نحو دير حافر أهم معقل لداعش بعد مدينة الباب يغدو معقل التنظيم الأخير المهم في ريف حلب الشرقي قاب قوسين أو أدنى من السقوط بيد الجيش السوري العازم على تطهير كامل ريف حلب الشرقي من سيطرة التنظيم وينفتح الطريق أمامه لاستكمال عمليته إما باتجاه الشرق حيث الحدود الإدارية لمحافظة الرقة أو صوب الجنوب الغربي للوصول إلى بلدة خناصر وتعزيز دفاعات الجيش حولها لحماية شريان حلب الطريق الذي يصلها بحماة، وفق قول خبراء عسكريين.
وفي حال سيطرة الجيش على دير حافر يتمكن من إنهاء وجود التنظيم الإرهابي في جميع معاقله المهمة ويتبقى لديه جيوب متفرقة في البادية السورية تتوزع بين خناصر وأثريا والطبقة التي بات بإمكان الجيش التقدم باتجاهها من محوري كويرس- الخفسة ومنطقة أثريا في ريف حماة والتي حقق الجيش في المحور الثاني تقدماً على طريق الرقة الصحراوي الدولي الذاهب إلى العراق.
وبذلك تحقق القوات المسلحة السورية السبق بالاقتراب من الرقة للمشاركة في عملية تحريرها وتفرض نفسها لاعباً قوياً في الحرب المقبلة ضد داعش في عاصمته الإدارية وما يترتب على ذلك من تحالفات دولية تضع واشنطن أمام استحقاقات لا بد منها وبترتيب من موسكو التي تؤيد وتدعم دمشق لمثل هذه الخيارات.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد